فيلم واحد فاز بها.. تعرف على تاريخ العرب مع “سعفة كان”

أماني ربيع

رؤية

لم تقتصر المنافسة في مهرجان “كان” السينمائي الدولي، الذي يعقد بفرنسا، على الأفلام الأجنبية فقط، بل إن أفلاماً عربية نافست على السعفة الذهبية -الجائزة الكبرى للمهرجان- لكن لم يتوج بها سوى فيلم عربي واحد.

المهرجان ستبدأ دورته الجديدة بمدينة كان الشاطئية، يوم 17 مايو/أيار 2017، ويسدل ستاره يوم 28 من ذات الشهر.

في هذا التقرير نستعرض أهم مشاركات العرب في مهرجان كان السينمائي.

“وقائع سنين الجمر”.. الفائز الوحيد بالسعفة الذهبية

فاز الفيلم الجزائري “وقائع سنين الجمر” للمخرج محمد الأخضر حامينا بالسعفة الذهبية عام 1975، وكان هو الفيلم العربي الوحيد الفائز بالجائزة.

تدور أحداث الفيلم حول تاريخ الجزائر النضالي، الذي غطَّته مساحات الدماء الحمراء، من أجل نيل الاستقلال والحرية، واستعرض العمل كيف مارَسَ النظام القمع وانتهك حقوق الإنسان، من خلال قصة حياة فتاة جزائرية.

وتدور الأحداث بين عامي 1939 و1954، مروراً بمراحل تاريخية تروي حالة الجفاف الذي أصاب الأراضي الزراعية وقَتَل المواشي، ودفع الفلاحين إلى الهجرة نحو المدن.

وحكى الفيلم عمَّا حدث للجزائريين أثناء الحرب العالمية الثانية، ومرحلة الانتخابات بعد الحرب، والاختيار الصعب الذي واجه الشعب الجزائر.
يرحل أحد أبطال الفيلم “أحمد” عن القرية رغم ارتباطه بها، يفقد البطل ذويه إلا ابنه الرضيع “إسماعيل”. وهنا تبدأ سنوات، يتحدث عنها الفيلم مثل “ميلاد القرية” و”عام الهجرة” و”عام النار” حتى تندلع الثورة الجزائرية، وتتغير الأحداث.

هاجم بعض الجزائريين الفيلم واتهموا فريقه بـ”الموالي لفرنسا، وأن ذلك هو سبب فوزه، وردَّ محمد الأخضر على الانتقاد قائلاً: “أصنع هنا فيلماً تاريخياً، فيلمي ليس سوى رؤية شخصية، وإن كان يستند إلى وقائع محددة، ولم أزعم أبداً تقديم رؤية شاملة لما كانت عليه الجزائر كلها خلال الفترة التاريخية التي أتحدث عنها”.

يوسف شاهين.. 10 أفلام وسعفة تقديرية

شارك المخرج المصري يوسف شاهين بعشرة أفلام في مهرجان كان السينمائي، وهي “ابن النيل” عام 1951، و”صراع في الوادي” عام 1954، و”الأرض” عام 1969، و”العصفور” عام 1972، و”وداعاً بونابرت” عام 1985، و”اليوم السادس” عام 1986، و”إسكندرية كمان وكمان” عام 1990، و”المصير” عام 1997، و”الآخر” عام 1999، و”إسكندرية نيويورك” عام 2004.

وكان يوسف شاهين أكثر المخرجين العرب مشاركة في مهرجان “كان”، وقد مُنح عام 1997 جائزة سعفة ذهبية تقديرية عن مجمل أعماله.

تحية كاريوكا بـ”ملاية لف”

من أكثر المواقف طرافة على مدار تاريخ مهرجان “كان” السينمائي، ظهور النجمة المصرية تحية كاريوكا بـ”الملاية اللف” على السجادة الحمراء للمهرجان عام 1956، أثناء مشاركة فيلم “شباب امرأة” للمخرج صلاح أبو سيف بالمهرجان، مما جعلها من أكثر الحضور لفتاً للأنظار.

وجاءت مشاركتها بهذا الشكل اعتزازاً بجنسيتها المصرية، وبالتقاليد والموروثات الشعبية كما صرَّحت وقتها.

1946 مصر في لجنة التحكيم

شهدت سنة 1946 مشاركة مصر في لجنة تحكيم مهرجان “كان” السينمائي، إذ وشارك الفنان يوسف وهبي كعضو لجنة تحكيم بالمهرجان. وعرض فيلم “دنيا” للمخرج محمد كريم.

2011 مصر ضيفة شرف دون أفلام

تم اختيار مصر كضيف شرف لمهرجان كان في سنة 2011، إلا أن السينما المصرية لم تشارك بأي فيلم في المنافسات، مكتفية فقط بالمشاركة في برنامج التكريم.

“ريح السد”.. فيلم تونسي ممنوع محلياً مرحب به عالمياً

شارك فيلم “ريح السد” للمخرج التونسي نوري بوزيد، في مهرجان “كان” السينمائي، ليكون أول مشاركة تونسية في المهرجان.

سبَّب الفيلم جدلاً واسعاً، ومُنع من العرض في تونس؛ إذ تدور أحداثه حول نجار شاب تعرَّض للتحرش الجنسي من رئيسه السابق في العمل، ولم يستطع التصريح بذلك.

ويحتل “ريح السد” المرتبة رقم 13 في قائمة أهم 100 فيلم عربي.

ربما يعجبك أيضا