قبل كرسي الرئاسة.. تونس تنتخب برلمانًا جديدًا

هدى اسماعيل

هدى إسماعيل 

فتحت مكاتب الاقتراع التونسية، في الثامنة من صباح اليوم الأحد، أبوابها لاستقبال الناخبين في الانتخابات التشريعية، التي تجرى في27 دائرة انتخابية بكافة محافظات البلاد بعد انطلاقها الجمعة بالدوائر الانتخابية في الخارج.

ويتنافس في الانتخابات التشريعية 15 ألف و737 مرشحا على 217 مقعدا في البرلمان ضمن ألف و572 قائمة موزعة بين قائمات حزبية وائتلافية وأخرى مستقلة.

ويبلغ عدد الناخبين المسجلين للانتخابات التشريعية والرئاسية 7 ملايين و65 ألفا و307 ناخبين أما العدد الإجمالي لمكاتب الاقتراع فيبلغ 13830 مكتبا داخل تونس وخارجها.

جدير بالذكر أن 254 مركز اقتراع موزعين على خمس محافظات حدودية هي “القصرين – قفصة – جندوبة – سيدي بوزيد – الكاف”، تم فتحها اليوم بشكل استثنائي عند العاشرة صباحا على أن تغلق أبواب تلك المراكز عند الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي وذلك لدواع أمنية.

وكانت الحملة الانتخابية للتشريعية قد انطلقت يوم 14 سبتمبر الماضي بالتزامن مع يوم الصمت الانتخابي للانتخابات الرئاسيّة في دورتها الأولى، وتواصلت على امتداد 21 يوما.

ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية يوم 10 أكتوبر على أن يكون التصريح بالنتائج النهائيّة يوم 13 نوفمبر القادم.

البرلمان العربي يشارك

أعلن البرلمان العربي أنه سيشارك بوفد يضم ستة أعضاء من الجزائر والبحرين وجزر القمر وليبيا والمغرب، لمتابعة الانتخابات التشريعية في تونس .

وأوضح البرلمان – في بيان أصدره أن مشاركته تأتي بناء على الدعوة الموجهة إليه من رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، واستكمالا لمشاركته في متابعة الاستحقاقات الانتخابية بتونس.

وأكد البرلمان حرصه على متابعة الاستحقاقات الديمقراطية التي تشهدها تونس في إطار تجربتها الناجحة في الانتقال السلمي السلس للسلطة، وعملية التحول الديمقراطي.

وسيقوم الوفد، بعد إتمام متابعة جميع مراحل العملية الانتخابية حتى الانتهاء من فرز الأصوات، برفع تقرير يتضمن ملاحظاته لرئيس البرلمان العربي، وللهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية.

الإقبال ضعيف

أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، “نبيل بفون” أن نسبة إقبال التونسيين المقيمين بالخارج على التصويت في الانتخابات التشريعية ضعيفة”.

وقال “بفون” في تصريح أمس السبت، إن نسبة الإقبال بلغت حتى الظهر 4.6 % ، داعيًا كل الناخبين المسجلين إلى المشاركة في عملية التصويت، منوها إلى أنه تم إقامة 384 مكتب اقتراع بالخارج؛ بهدف تقريب الخدمات بالشكل الممكن للجالية التونسية المقيمة بالخارج.

وعلى جانب الانتخابات صرح رئيس الحكومة التونسية “يوسف الشاهد”: “سنتقبل نتائج الانتخابات مهما كانت ونأمل أن تكون المشاركة كثيفة”.

وأكدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن عملية الاقتراع للانتخابات التشريعية تسير بصورة عادية من دون تسجيل أي إشكاليات، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي لمراكز الاقتراع حول العالم يبلغ 303 مراكز، تضم  384 مكتب اقتراع، فيما يبلغ عدد الناخبين التونسيين المسجلين في الخارج نحو 384 ألف ناخب.

محامو القروي

في سياق آخر تقدم محامو الدفاع عن نبيل القروي بدعوى ضد كل من يظهره التحقيق بأنه ساهم أو ساعد على تشويه سمعة موكلهم، من خلال اتهامه بتوقيع عقود مع شركات أجنبية بهدف التأثير في مسار الانتخابات الرئاسية والتشريعية وطالبوا بمحاكمتهم على هذه الجريمة.

يقول”الصادق جبنون” عضو الحملة الانتخابية للمرشح القروي في تصريح صحفية: “إن هناك نكهة سياسية لرفض إطلاق سراح القروي، متهمًا الائتلاف الحاكم وحركة النهضة “بالوقوف وراء هذا الرفض”.

ورفض القضاء التونسي الإفراج عن القروي، وبحسب محاميه فإن قاضي التحقيق رفض البتّ بالأمر معتبراً أنّه “ليس من اختصاصه”.

ربما يعجبك أيضا