كدحهن عظيم..السيدات الأكثر تأثيرا في عام 2019

هالة عبدالرحمن
كتب – هالة عبدالرحمن

تركت المرأة بصمتها في عام 2019 بكل المجالات، فلم يخلو العام من إنجازات المرأة على صعيد السياسة والفن والموضة وحقوق الإنسان، فكانت المرأة حاضرة بكل قوة في كل حدث، لتثبت أمام العالم أن الوجود لا يستوي إلا بتأثيرها.

وكان للسيدات تأثير كبير على العالم، إلى أن تصدرن قوائم الشخصيات الأكثر تأثيرا في الكثير من استطلاعات الرأي ومنها “التايم” و”فوربس” و”أربيان بيزنس” و”بي بي سي”.

أقوى سيدات السياسة الأمريكية

صنعت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب في الولايات المتحدة الأمريكية، التاريخ حين أصبحت في 2007 أول امرأة في التاريخ الأمريكي تشغل منصب رئيس مجلس النواب، حسب سيرتها الذاتية المنشورة على موقع “Pelosi house”.

وصنعت التاريخ مرة أخرى حين تولت رئاسة مجلس النواب للمرة الثانية عام 2019، لتصبح الهرم الثالث في السلطة الأمريكية بعد الرئيس ونائبه.

ويبدو أن زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب -لمدة 16 عاما- على موعد لصناعة التاريخ بعد إعلانها، بدء إجرءات عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

نانسي بيلوسي من مواليد 26 مارس 1940، في بالتيمور، ماريلاند، وواصلت تقليد عائلتها في المشاركة في السياسة، إذ كان والدها عمدة بالتيمور لمدة 12 عاما، وكذلك شقيقها توماس لاحقا.

بدأت نانسي حياتها السياسية متطوعة في الحزب الديموقراطي، ثم قفزت إلى المناصب العامة داخل الحزب في انتخابات خاصة في الدائرة الثامنة بكاليفورنيا عام 1987، وأصبحت بعد ذلك أول زعيمة ديمقراطية في مجلس النواب لمدة 16 عاما، وأول رئيسة لمجلس النواب عام 2007.

وتبنت بيلوسي مواقف سياسية شجاعة، إذ عارضت موقف الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش بشأن الحرب على العراق، ودعت إلى انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة.

بعد انتخابها في 3 يناير 2019 رئيسة لمجلس النواب، وجدت بيلوسي نفسها في مقدمة المعركة أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن طلبه الحصول على 5.7 مليار دولار لبناء جدار عازل بين الولايات المتحدة الأمريكية والمسكيك.
 

ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما رئيسة بيلوسي بأنها “زعيم غير عادي للشعب الأمريكي” ، وكتبت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور: “… لا تخطئن: نانسي بيلوسي هي أقوى إمرأة في السياسة الأمريكية وأقوى رئيسة لمجلس النواب منذ سام رايبورن نصف منذ قرن”.

وقالت عنها المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون: “في منتصف عام 2018، كانت نانسي القوة الدافعة التي أعادت الأغلبية الديمقراطية إلى مجلس النواب، وفتحت الباب أمام الكونجرس الذي هو أصبح أكثر تنوعًا من أي دولة أخرى في تاريخ أمتنا، ولم تتراجع نانسي أبدًا عن أي تهديد، ولم تسمع نانسي الكلمات أثناء زيارتها للبيت الأبيض بعد الانتخابات”.

من خلال العمل بالشراكة مع الرئيس أوباما، ترأست بيلوسي رئيس مجلس النواب الأمريكي قانون الانتعاش وإعادة الاستثمار الأمريكي في أوائل عام 2009 لخلق وإنقاذ ملايين الوظائف الأمريكية ، وتوفير الإغاثة للأسر الأمريكية ، وتقديم تخفيض ضريبي إلى 95 في المئة من الأمريكيين العاملين.

حالة من التراشق السياسي يعيشها المجتمع الأمريكي في الوقت الراهن بسبب سيدة استطاعت أن تقف في وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهي رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي، والتي دفعت الأول لشن هجوم حاد عليها.

سيدة إدارة الأزمات

جاسيندا أرديرن رئيسة الوزراء النيوزيلندية.. سيدة تصدرت عناوين الصحف العالمية والعربية على السواء، ولفتت أنظار شعوب العالم بموافقها، التي تجلت خلال الأسبوع المنصرم بعد هجوم كرايست تشيرش الإرهابي الذي أوقع ما لا يقل عن 50 قتيلا.. أمس قدمت درسا في إدارة الأزمات فظهرت وسط الجموع التي احتشدت لتأبين ضحايا الهجوم، وخطبت فيهم مستشهدة بحديث للنبي محمد صلى الله عليه وسلم يدعو للوحدة والتضامن.

من اللحظة الأولى للهجوم تعاملت أرديرن 38 عاما مع أهالي الضحايا على أنهم جزء من نيوزيلندا بصرف النظر عن ديانتهم أو هويتهم كلاجئين أو مواطنين، فقدمت نموذجا لـ”القيادة الحكيمة” و”الزعامة الحقيقية” كما وصفتها الصحافة العالمية وقتها.
أكدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، أنها ستبذل كل ما في وسعها لمنع المتهم بقتل 51 من المصلين المسلمين من نشر رسالة الكراهية في محاكمته المقررة في يونيو المقبل.

أرديرن تعد أصغر رئيسة حكومة في بلادها منذ 150 عاما، وثالث سيدة تتولى هذا المنصب، وتصف نفسها على الدوام بأنها ديمقراطية اجتماعية وتقدمية، ولدت أرديرن في هاميلتون عام 1980، وحصلت على بكالوريوس السياسة والعلاقات العامة من جامعة ويكاتو عام 2001، ثم عملت كباحثة في مكتب رئيسة الوزراء السابقة هيلين كلارك، فمستشارة سياسات لدى رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، كما عملت ضمن فريق مسؤول عن تقييم شرطة وويلز وإنجلترا.

بدأت العمل السياسي مبكرا، حيث أنضمت إلى حزب العمال وهي في سن الـ17 عاما، وسريعا ما لمع اسمها في قطاع العمل الشبابي بالحزب، وأصبحت نائبة بالبرلمان منذ 2008، وفي مارس 2017 أصبحت نائبة لرئيس الحزب، وفي أغسطس من نفس العام تولت الرئاسة، وبعد سبعة أسابيع فقط وصلت لمنصب رئيسة الوزراء، إثر فوز حزبها بالانتخابات بعد غياب لأكثر من 10 سنوات عن السلطة.

اشتهرت بموافقها المناصرة للمرأة، وللفقراء، وحقوق الأطفال، والتصدي لتغير المناخ، وزيادة الحد الأدنى للأجور، كما تطالب قادة العالم بتبني سياسات محلية أكثر تعاطفا ونبذ سياسات الحمائية التجارية والعزلة.

وفي كل مرة تنجح في الحفاظ على مكانتها كأيقونة للأناقة، صحيح تكرر اعتماد الفساتين، لكنها تضرب كل مرة اتجاهات عصرية وغير متوقعة.

أول سفيرة سعودية

لأول مرة يتم تعيين امرأة في منصب سفيرة للسعودية، إذ اختيرت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود، 43 عاما، على رأس سفارة المملكة في واشنطن.

وتعتبر الأميرة مدافعة شرسة عن حقوق المرأة، وتعرف بكونها من المدافعات عن سياسة ولي العهد محمد بن سلمان الذي كانت مستشارته.
ولم تتولَّ الأميرة سابقا أي منصب دبلوماسي، لكنها أمضت عدة سنوات في الولايات المتحدة عندما كان والدها الأمير بندر بن سلطان يشغل منصب سفير المملكة في واشنطن بين عامي 1983 و2005.

وتعد الأميرة، وهي أم لولدين، مدافعة شرسة عن حقوق المرأة، وقد شغلت سابقا منصبي رئيسة الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية ووكيل الهيئة العامة للرياضة للتخطيط والتطوير، إذ قادت حملة لتعزيز التربية الرياضية للبنات في المدارس على الرغم من معارضة المتشددين.

وتتمتع الأميرة بخبرات كبيرة في إدارة الشركات، إذ تولّت سابقا منصب الرئيسة التنفيذية لمتجر “هارفي نيكولز” للمنتجات الفاخرة في الرياض، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، وتنشط أيضا في مجال التوعية بمرض سرطان الثدي.
 

وكانت وراء مبادرة أكبر شريط وردي في العالم، دخل موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، يرمز إلى مكافحة سرطان الثدي.

وفي عام 2014، حلّت الأميرة ريما في المرتبة السادسة عشرة ضمن قائمة مجلة “فوربس الشرق الأوسط” لأقوى 200 امرأة عربية.
لكن الأميرة التي تتحدث الإنكليزية بطلاقة دافعت بشراسة عن سياسة ولي العهد في المحافل الدولية، واصفة إصلاحاته الاجتماعية مثل السماح للنساء بقيادة السيارات بأنها “تطور وليس تشبها بالغرب”.

وفي مداخلة لها خلال المنتدى الاقتصادي العالمي العام الماضي، قالت “تطالبوننا بالتغيير، لكن عندما نبدأ بالتغيير تواجهوننا بالتهكّم”. وأضافت “لا أدري كيف أشرح لكم إلى أي مدى الأمر محبط عندما تستيقظ كل صباح وتذهب إلى المكتب وتبدأ بحض الناس على التغيير من أجل مجتمعهم (…) ثم تظهر مقالة تقول ‘هذا كان رائعا، ولكن…‘”. وتتابع “لماذا ولكن؟”.

وشددت الأميرة في مداخلتها على مدى التأثير السلبي عندما تواجَه بالتشكيك في جهود التحفيز على التغيير.
 

الشجاعة اليمنية

سميت اليمنية رضية المتوكل واحدة من أكثر الأشخاص تأثيرا في العالم بفضل شجاعتها وعملها في زمن الحروب – ومع ذلك فهي لا تمتلك الجرأة على إنجاب طفل في اليمن.

وتواجه راضية وزملاؤها مخاطر كل يوم للكشف عن التكاليف البشرية للحرب، لقيادتها هذا العمل ، وتستحق راضية المتوكل التقدير كواحدة من الشجعان حقاً بيننا.

حرب صعدة الأولى عام 2004 كشفت لرضية الطريق الذي كرست حياتها من أجله: توثيق الانتهاكات بحق الناس، خاصة أثناء الحرب، عملها منذ سنوات وسط الحروب التي عاشها اليمن ولا يزال، مكنها من جمع ما تصفه ب”الذاكرة الحقوقية” عن الحروب لتحقيق العدالة في المستقبل.

ميجان ملهمة الموضة

كشف تقرير الأزياء السنوي الذي يصدر كل عام الذي تعده منصة Lyst للموضة والأزياء، عن 10 شخصيات عالمية هم الأكثر تأثيرًا في مجال الموضة و الأزياء لعام 2019، حيث يجمع التقرير بين شخصيات عالمية من الجنسين ، وذلك في تقرير نشره موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

دوقة ساسكس ميجان ماركل زوجة الأمير هاري البريطاني احتلت المركز الأول في هذا التصنيف، ويرجع ذلك إلى البحث عن الملابس التي تختارها ميجان على مواقع الإنترنت بنسبة 216% مما جعلها الأكثر تأثيرًا في خطوط الموضة و الأزياء خاصة بعد ولادتها طفلها الأول الأمير أرتشي.

رسمت دوقة ساكس الأميرة ميجان ماركل لنفسها خطًا مختلفًا في بريطانيا، منذ اليوم الأول الذي دخلت فيه قصر كينجستون.

لم تقلد ميجان إطلالات الأميرات بخاصة دوقة كامبريدج كيت ميدلتون، بل حملت طابعًا هادئًا بسيطًا يميل إلى الكاجوال في بعض الأحيان، إلى أن أصبحت ملهمة للكثير من دور الأزياء الشهيرة، وحملت إطلالاتها طابعًا بسيطًا يمكن لأي فتاة أو سيدة أن تقلده.

المطربة الأكثر مبيعا
لا يأتي سحر المطربة الأمريكية سحر تايلور سويفت من الأضواء أو الرقصات أو الألعاب النارية التي تحلق حولها في كل حفلة، ولكن من خلال العلاقة المذهلة التي تربطها بالأشخاص الموجودين هناك لرؤيتها. هناك شعور ساحق في الهواء، شعور قلبك يتسابق في صدرك بإثارة – لدرجة أن كل ما تريد فعله هو التقاط هاتفك وإرسال رسائل نصية إلى كل شخص تعرفه لتبين له مدى حبك.

وحازت المطربة الأمريكية، تايلور سويفت Taylor Swift ، على لقب “أعلى الموسيقيين دخلاً خلال 2019”.

واعتلت “سويفت” قائمة مجلة “فوربس”، بعد أن حققت أرباحاً خلال 2019 بلغت 185 مليون دولار، وذلك بفضل مبيعات ألبومها الغنائي الجديد، وصفقتها الجديدة مع شركة “يونيفرسال ميوزيك”، وجولتها الغنائية، التي صنفت كأكثر جولة غنائية تحقيقاً للمبيعات في تاريخ الولايات المتحدة، بأرباح تجاوزت 266 مليون دولار.

وإلى جانب نجاحاتها الموسيقية، فإن تايلور سويفت (29 عاما) حققت أرباحاً أخرى من استثماراتها في مجال العقارات، ومن مبيعات المنتجات التي تحمل اسمها.

ربما يعجبك أيضا