كورونا في الأردن.. توجيهات ملكية وحزمة إجراءات مشددة لتلافي انتشار الوباء

رؤيـة – علاء الدين فايق

عمّان – فيما لم يعبر الأردن بعد موجة ثانية لوباء كورونا المستجد، تواصل أعداد الإصابات المحلية في المملكة ارتفاعها، إذ سجلت اليوم الخميس، 16 حالة جديدة من بينها 14 إصابة محلية.

وقال وزير الصحة سعد جابر، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة للحديث حول مستجدات الحالة الوبائية، إن من بين الحالات، مصابا واحدا يبلغ من العمر 17 عاما خالط في غضون ثلاثة أيام 170 شخصا وزار 35 موقعا مختلفا.

وبهذا العدد الجديد من الإصابات، يرتفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بكورونا في الأردن إلى 1498 حالة.

وبعض الحالات الجديدة، تعود إلى سائقين أردنيين قدموا عبر حدود العمري، وحالة محلية في محافظة إربد تخضع للتقصي الوبائي.

كما سجلت 10 إصابات في محافظة العاصمة عمان، 9 منهم مخالطون لحالات مؤكدة، وحالة تحت التقصي.

كما سجلت إصابة في محافظة عجلون مخالطة لحالة مؤكدة، وإصابتان في الزرقاء بعد مخالطة حالة مؤكدة.

ومنذ الجمعة الموافق 7 آب الجاري، وصل العدد الإجمالي للحالات المحلية المؤكدة إلى 209 إصابات، وسط توقعات بارتفاع العدد في الأيام القادمة مع استمرار إجراء الفحوصات الطبية في جميع أنحاء المملكة.

توجيهات ملكية لتلافي انتشار الوباء

من جانبه، ترأس الملك عبد الله الثاني، اليوم الخميس، اجتماعاً لمجلس السياسات الوطني، تضمن توجيهات ملكية للحكومة، والأجهزة الأمنية، وخلية أزمة كورونا، بتفعيل خطط ميدانية سريعة لاحتواء الموجة الحالية الجديدة لوباء كورونا التي يشهدها الأردن، بحسب تقييم المرجعيات الصحية الوطنية.

وقد أكد الملك خلال الاجتماع على أهمية وضع وتنفيذ إجراءات ميدانية سريعة تكفل حماية صحة المواطنين، واستدامة عجلة الاقتصاد، وتراعي التوازن الدقيق الضروري لضمان الأولويات الوطنية في هذا الظرف الصحي الدقيق، وتمنع تفشّي الوباء إلى مستويات خارج نطاق قدرتنا على السيطرة.

كما لفت الأجهزة المعنية إلى ضرورة الاستفادة من مختلف دروس التعامل مع الوباء في المراحل السابقة، والمسارعة في زيادة أعداد الفحوصات لكشف الحالات وتقصيها، والتشديد في الرقابة على جدية التزام المواطنين والمنشآت بالتدابير الاحترازية التي فرضتها الدولة لحماية صحة المواطنين، وفي مقدمتها الالتزام بالكمامات، والتباعد، وعدم الاكتظاظ، وحملات التعقيم المستمرّة.

وفي ظل التوجّه الحالي لعدم تطبيق حظر شامل على مستوى وطني، نظراً لتبعاته الاقتصاديّة والاجتماعيّة والنفسيّة المرهقة، قال الوزير العضايلة إن الخطط والإجراءات الميدانية التي سيتم تفعيلها سوف تعتمد تطبيق أشكال محلية للحظر والعزل على مستوى المحافظة واللواء والمدينة.

وأوضح أن تفعيل هذه الإجراءات سيرتكز على معايير خطورة صحيّة تحدّدها وبشكل مشترك وزارة الصحة، والخدمات الطبية الملكية، والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، تأخذ بعين الاعتبار الاستعداد لجميع السيناريوهات، ليتمّ تطبيقها في حال اضطررنا إليها.

وأشار العضايلة إلى أن الحكومة تراقب وبقلق ارتفاع الأعداد في محافظات العاصمة عمان، والزرقاء، وإربد.

الموجة الثانية لم تأت بعد

من جانبه، أكد الناطق باسم لجنة الأوبئة الوطنية، نذير عبيدات، أن ما يحدث في الأردن حاليًا من تطورات في الوضع الوبائي، ليس موجة ثانية من فيروس كورونا، مشيرا إلى أن العامل الأول في انتشار المرض هو التهاون في إجراءات العمل في المعابر الحدودية.

وفي هذا الإطار، لفت رئيس الوزراء عمر الرزاز إلى الإجراءات السريعة التي اتخذت في مركز حدود العمري الحدودي من إجراء تنقلات بين المدراء والمسؤولين والكوادر الإشرافيّة العاملة في المركز، إضافة إلى رفع وتيرة التجهيزات والتشديد على الالتزام بشروط السلامة والصحة والعامة، ما يؤكد أن الجميع يعمل وفق ما تتطلبه هذه المرحلة الدقيقة في مواجهة الجائحة.

وأشاد الرزاز خلال اجتماع أمني، بدور الأجهزة الأمنية والفرق الطبية في التعامل مع الجائحة، قائلا إنهم “الخندق الأمامي في هذه المعركة هو شبابنا في الأمن العام والدرك والدفاع المدني وفرق التقصي الوبائي والفرق الطبية”.

وقال إن” كل مواطن يشعر بالفخر بهذه الأجهزة التي تسهر على صحته وسلامته وحمايته بمستوى عال من المهنية وإنفاذ القانون على الجميع”.

عزل بنايات جديدة في عمّان

من جانبه، أعلن محافظ العاصمة الدكتور سعد الشهاب، عزل أربع بنايات بعد اكتشاف إصابات كورونا فيها.

وأضاف الشهاب بتصريح صحفي حصلت “رؤية” على نسخة منه، أن البنايات تقع بمناطق جمرك عمان/ شارع ام الحيران وسحاب/ شارع حي التركمان وبنايتين في ماركا الجنوبية/شارع الباسلية و/ شارع الربوة.

وأشار إلى أنه تم التعامل مع البنايات وتعقيمها لمنع انتشار العدوى وفقا للبروتوكول الصحي المعتمد.

وبين بأنه تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة وتأمين دورية شرطة لضمان عدم دخول أو خروج أي شخص إلى البنايات وحتى تتمكن فرق التقصي الوبائي من أخذ العينات، لافتا إلى أن البنايات ستبقى تحت الحجر حتى ظهور نتائج فحص العينات.

ربما يعجبك أيضا