لإنهاء حرب السودان.. البرهان وحميدتي يبرران فشل قمة أوغندا

رفض مجلس السيادة الانتقالي في السودان، دعوة الهيئة الحكومية للتنمية في إفريقيا “إيجاد” لحضور قمة في أوغندا، الخميس المقبل، لمناقشة الأوضاع في السودان.

وأعلن المجلس في بيان، اليوم السبت 13 يناير 2024، موقف حكومة السودان، قائلاً: “ظللنا نتعاطى بإيجابية مع كل المبادرات وبشكل خاص جهود الإيجاد في الوصول إلى سلام في السودان، إلا أن الهيئة لم تلتزم بتنفيذ مخرجات القمة الأخيرة في جيبوتي بلقاء رئيس المجلس عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)”.

البرهان وحميدتي يبرران فشل قمة أوغندا

أضاف المجلس: “لم تقدم الهيئة تبريرًا مقنعًا لإلغاء اللقاء الذي دعت له بتاريخ 28 ديسمبر الماضي، بحجة أن قائد قوات الدعم السريع لم يتمكن من الحضور لأسباب فنية، في الوقت الذي كان يقوم به بجولة لعدد من دول الإيجاد في ذات التاريخ”.

وتابع: “ترى حكومة السودان أن ليس هنالك ما يستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة، ونجدد تأكيدنا أن ما يدور في السودان شأن داخلي، وأن استجابتنا للمبادرات الإقليمية لا تعني التخلي عن حقنا السيادي في حل مشكلة السودان بواسطة السودانيين”.

قوات الدعم السريع السودانية

حميدتي يرحب

على الجانب الآخر، رحب قائد قوات الدعم السريع في السودان الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) بدعوة الإيجاد، قائلاً في منشور عبر منصة “إكس”: “تلقيت دعوة من سكرتارية الإيجاد للحضور والمشاركة في الدورة الاستثنائية، واتساقًا مع موقفنا الثابت الداعم للحل السلمي الشامل، الذي ينهي مرة واحدة وللأبد الحروب في السودان عامة، وحرب الخامس عشر من أبريل خاصة، أكدت اليوم (السبت) قبولي دعوة الحضور والمشاركة في الدورة”.

وواصل: “إننا في قوات الدعم السريع نجدد التزامنا بوضع حد لمعاناة السودانيين الناجمة عن هذه الحرب والحروب الأخرى، الدائرة منذ سنوات بأطراف السودان، لينعم كل السودانيين بالسلام الدائم حقا والأمن والاستقرار، والتنمية والعدالة والحرية والديمقراطية، والمساهمة في حفظ وصون الأمن والسلم في الإقليم والعالم”.

قمة جيبوتي

كان حميدتي رفض حضور طارئة لرؤساء دول “الإيجاد” في جيبوتي، خلال ديسمبر الماضي، بمشاركة دولية واسعة، لبحث مخرج لأزمة الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ويعيش السودان أزمة طاحنة من شهور، حيث تشهد الخرطوم والمدن المجاورة لها قتالاً عنيفًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل الماضي، في الحرب التي أدت إلى تشريد الملايين إلى داخل وخارج السودان.