لخلق أزمة اقتصادية عالمية.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟

طهران تستطيع تعطيل تدفق السفن في مضيق هرمز

آية سيد
لخلق أزمة اقتصادية عالمية.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟

تدرك إيران أنها تستطيع تعطيل الاقتصاد العالمي بترسانة المسيّرات، والصواريخ، وجماعاتها الوكيلة المنتشرة في أنحاء المنطقة.


في حين أن سلوك إيران العدائي في مضيق هرمز ليس بالشيء الجديد، تزداد المخاوف بسبب ارتفاع الهجمات التي يشنها وكلاء إيران في المنطقة.

وفي تحليل بمجلة ناشيونال إنترست الأمريكية، اليوم الخميس 1 فبراير 2024، لفتت المحللة بمركز سياسة الأمن الأمريكي، مايا كارلين، إلى أن هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي شجع طهران، ما يجعل مضيق هرمز هدفًا محتملًا.

أهمية المضيق

حسب التحليل، يمر حوالي خُمس النفط الخام العالمي المنقول بحرًا عبر المضيق يوميًا. وتدرك إيران أنها تستطيع تعطيل الاقتصاد العالمي بترسانة المسيّرات، والصواريخ، وجماعاتها الوكيلة المنتشرة في أنحاء المنطقة.

3 بؤر توتر في الشرق الأوسط تؤثر في الأسواق العالمية

خريطة لموقع مضيق هرمز

وعلى مدار سنوات، تعرض مضيق هرمز لتهديد القوات الإيرانية. وأشار التحليل إلى أن طهران هاجمت عددًا من ناقلات النفط، كما أنها ضايقت سفن البحرية الأمريكية بسفن أخرى وطائرات. وأفاد بيان للبحرية الأمريكية، في يوليو 2023، أنه منذ 2021، “ضايقت إيران، أو هاجمت، أو صادرت، 20 سفينة تقريبًا ترفع أعلام دولية”.

وفي 2023، أعربت وكالة أنباء إيرانية، تُعتبر ناطقة باسم النظام، عن دعمها لإغلاق مضيق هرمز أمام السفن الدولية. وذكرت في تقريرها أنه يجب معاقبة الدول التي فرضت عقوبات على طهران، ومنعها من دخول الممر المائي الاستراتيجي.

قدرات إيران

قال بعض المحللين إن إيران كانت تستعد لشن هذا الحصار منذ سنوات عديدة. وفي حين أن طهران ربما لا تمتلك القدرات البحرية والجوية التقليدية التي يمتلكها نظراؤها الغربيين، لفت التحليل إلى أنها عززت قدراتها الفريدة في الحرب غير المتكافئة.

وخلال حرب إيران والعراق في الثمانينات، أصبح المضيق منطقة صراع للمرة الأولى. وفي “حرب الناقلات” هذه، حاول كل جانب إغراق صادرات الطاقة للجانب الآخر. وفي حين أن إغراق السفن ليس أكثر صعوبة، من المؤكد أن طهران تستطيع تعطيل التدفق في المضيق.

عقبة أمام طهران

هل فقدت الولايات المتحدة مكانتها في الشرق الأوسط لصالح إيران؟

الرئيس الصيني، شي جين بينج، ونظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي

في محاولتها إغلاق مضيق هرمز، ستكون الصين إحدى العواقب التي سيتعين على إيران التعامل معها. ووفق ما نقل التحليل عن صحيفة “نيفي تايمز” الأمريكية، فإن 76% على الأقل من النفط الخام الذي يمر عبر المضيق يتجه إلى الأسواق الآسيوية، ومن ضمنها بكين.

وبصفتها واحدة من حلفاء طهران الوحيدين المتبقين، لن يكون من مصلحة الصين إغلاق مضيق هرمز بالكامل.

واختتم التحليل بالتحذير أنه في ظل الهجمات التي تشنها الجماعات الوكيلة لإيران ضد الأهداف الأمريكية في المنطقة، يجب أن ترد إدارة جو بايدن بفاعلية من أجل وضع حد لسلوك إيران العدائي.

ربما يعجبك أيضا