ماذا تعني ولاية ترامب الثانية لكوريا الشمالية؟

3 حقائق جديدة ستواجه ترامب حال فوزه في الانتخابات

آية سيد
ماذا تعني ولاية ترامب الثانية لكوريا الشمالية؟

قد لا يرى زعيم كوريا الشمالية حاجة إلى التعاون مع ترامب الآن، بما أنه يحظى بمزيد من الدعم من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والصين.


تتجه أنظار العالم إلى انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر 2024، خاصة إذا كانت ستسفر عن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

ورغم أن الكثيرين قد يفترضوا أن عودة ترامب ستحيي العلاقات الودية مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، طرح الزميل بمجلس العلاقات الخارجية، سكوت سنايدر، 3 حقائق جديدة ستواجه ترامب حال فوزه في الانتخابات، وقد تؤدي إلى نتائج مختلفة عن التي حققتها إدارته الأولى.

تكلفة مرتفعة                                     

في التحليل المنشور بمجلة ناشيونال إنترست الأمريكية، أمس الثلاثاء 28 نوفمبر 2023، أشار سنايدر إلى أن وجود إدارة يون سوك يول المحافظة في كوريا الجنوبية، بدلًا من إدارة مون جاي إن التقدمية، سيرفع تكاليف التقارب مع كوريا الشمالية.

رئيس كوريا الجنوبية

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول

وعلى عكس سعي مون للحوار والشراكة مع كيم، سينصح يون ترامب باتباع الردع ضد تهديد كوريا الشمالية الآخذ في التوسع. ولن يرحب الرئيس الكوري الجنوبي بالتحسينات في العلاقات بين واشنطن وبيونج يانج.

ورجح الباحث المتخصص في الدراسات الكورية أن تعارض إدارة يون جهود ترامب لاستعادة قنوات الحوار دون الإصرار على أن تعرب كوريا الشمالية أولًا عن التزامها بنزع السلاح النووي. كما أن يون لن يرغب في العمل كوسيط في تلك الجهود.

التحدي والتصعيد

الحقيقة الثانية التي طرحها سنايدر هي أن كيم جونج أون قد لا يرى حاجة إلى التعاون مع ترامب الآن، بما أنه يحظى بمزيد من الدعم من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ودعم من الصين، في وجه العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة.

كيم جونج اون وفلاديمير بوتين

كيم جونج اون وفلاديمير بوتين

وبعد الإذلال الذي واجهه عقب فشل القمة الأمريكية الكورية في فبراير 2019 في هانوي، ربما يقرر كيم أنه من الضروري أن تمتلك كوريا الشمالية اليد العليا على ترامب “الضعيف” عبر استعراض القدرات الكورية الشمالية الموسعة.

إلا أن فعل هذا سيرفع ثمن تجديد التعاون الأمريكي الكوري الشمالي لمستويات لن يستطيع ترامب تحملها. وقد تكون النتيجة هي العودة إلى التصعيد الخطابي للتوترات بين زعيمي الدولتين، وارتفاع مخاطر الصراع المباشر.

سباق نووي

أشار الباحث الأمريكي إلى أن كوريا الجنوبية قد تسعى للتكافؤ النووي مع جارتها الشمالية نتيجة لمزيج من المخاوف بشأن تداعيات عودة ترامب على مصداقية الردع الموسع الأمريكي، وتصريحات ترامب السابقة بشأن مشروعية حصول كوريا الجنوبية على الأسلحة النووية.

لكن هذا المسار قد يأتي على حساب التحالف القوي بين واشنطن وسيول. فقيادة ترامب غير القابلة للتنبؤ ستحول الديناميكية الأمنية بين الكوريتين بدرجة كبيرة، وتتحدى الالتزام الأمني الأمريكي تجاه كوريا الجنوبية بنحو غير مسبوق، ما سيكون له تداعيات أمنية إقليمية وعالمية غير مؤكدة.

وختامًا، قال سنايدر إن الظروف الجيوسياسية الجديدة الناتجة عن المنافسة المتنامية بين الولايات المتحدة والصين ستؤدي إلى نتائج غير قابلة للتنبؤ. لكن السياسة الخارجية لإدارة ترامب الثانية ستكون متأصلة في تقديره للمرونة السياسية ومنح الأولوية للخطوات التي تعود بفوائد سياسية تكتيكية مباشرة.

ربما يعجبك أيضا