قضت مطربة البوب الأمريكية تايلور سويفت قرابة عام في التجول في أنحاء أمريكا وعالميًّا عبر جولتها الغنائية إيراس، والتي لفتت انتباه الجميع بداية من وول ستريت وحتى الفدرالي الأمريكي.

بحسب شركة الاستثمارات اليابانية “نومورا”  Nomura، ساعدت جولات سويفت الاقتصادات المحلية، لكنها شككت في البصمة التي تركتها تلك الجولات على البيانات الوطنية.

تأثير تايلور سويفت على الاقتصاد الأمريكي

نقلت “سي أن بي سي عربية”، اليوم السبت 24 فبراير 2024، عن الخبيرة في الاقتصاد العالمي لدى نومورا، سي ينج توه، قولها إن الدفعة التي قدمتها سويفت للاستهلاك فتنت بالتأكيد المحللين الاقتصادين الأمريكيين، لكننا نعتقد أن التأثير الإجمالي على الاقتصاد الكلي مبالغ فيه.

وتشير تقديرات نومورا إلى أنه ما بين الربع الأول والثالث من 2023، أسهمت جولات سويفت في زيادة مبيعات التجزئة الأميركية الاسمية 0.03%، والناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بحوالي 0.02%.

جولات سويفت

أما عن تأثير جولات سويفت عن إجمالي العام الماضي، فشكلت 0.5% من نمو الاستهلاك الاسمي، وبحسب توه، فإنه على الرغم أنه من الممكن اعتبار تلك البيانات على أنها هامشية، إلا أن الدفعة الاقتصادية لسويفت لا يمكن إنكارها بالنسبة للمدن الأمريكية العشرين التي زارتها.

وفي شيكاجو على سبيل المثال، ارتفع المؤشر 3.1% نتيجة العروض الثلاثة التي أقامتها سويفت هناك. وخلال تواجد سويفت في ثالث أكبر مدينة أميركية من حيث عدد السكان، ارتفع معدل الإشغال 8.1%، وإيرادات الفندق لكل غرفة متاحة 59%.

تحسن مستبعد

ومع ذلك شددت محللة نومورا على أنه من غير المرجح أن تتجسد تلك التحسينات في الإحصاءات على المستوى الوطني للاقتصادات الكبرى مثل أمريكا وبريطانيا واليابان. لكنها أشارت إلى أن تلك الفعاليات تستحق المشاهدة كمحفزات اقتصادية محتملة في الدول حول العالم.

على الجانب الآخر، فهي ترى أن الدول الصغيرة مثل السويد وسنغافورة قد تشهد تعزيزات اقتصادية أكبر من جولات سويفت.