متحدثة بالخارجية الأمريكية لـ«رؤية»: لن نتفاوض لكييف.. وعلاقة الهند بالشرق الأوسط تعزيز للتنمية والسلام العالمي

عمر رأفت
المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية هالة غريط لـ رؤية روسيا رفضت كل الحلول الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأوكرانية والانتخابات الحل الوحيد لحل الأزمة الليبية

المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية، هالة غريط، أجرت حوارًا مع "رؤية" تتحدث فيه عن الحرب الأوكرانية وقضايا دولية وإقليمية على رأسها التنافس الاستراتيجي في منطقة الهندوباسيفيك وليبيا والسودان.


كشفت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية، هالة غريط، عن أن بلادها لن تخوض مفاوضات وقف الحرب الروسية الأوكرانية نيابة عن كييف.

وفي حوار حصري مع شبكة رؤية الإخبارية، كشفت غريط عن جوانب مهمة تخص الحرب الأوكرانية، وتوقيت استئناف المفاوضات مع روسيا، وعن تحالفات الولايات المتحدة مع اليابان والهند، وكذلك عن تطوارات الأوضاع في ليبيا والسودان.

هل ترفض روسيا ترفض الحلول الدبلوماسية؟

شددت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية على أن الولايات المتحدة كانت تتمنى لجوء روسيا الى الحل الدبلوماسي لحل الأزمات، بدلًا من الحرب التي اعتبرتها تنتهك كل المواثيق الدولية وتقتل المدنيين وتستهدف البنية التحتية لدولة جارة ذات سيادة.

وذكرت غريط أن “الولايات المتحدة عرضت كل الحلول الدبلوماسية على روسيا قبل بدء الحرب، لكن موسكو رفضتها”، واستغربت المتحدثة أن الدعم الدولي لأوكرانيا في الحرب “يستفز روسيا”، معتبرة أن رد فعل روسيا “غريب للغاية”.

وقالت المتحدثة في حوارها مع “رؤية” إن “العالم اضطر إلى إرسال المساعدات إلى أوكرانيا لم يكن ليرسلها إلى كييف إذا لم تبدأ روسيا الحرب”. وأعادت غريط استخدام لفظ “العالم” مرة أخرى في وصف الدول الداعمة لأوكرانيا، في قولها: “أمر غير مفهوم أن تشن روسيا الحرب، ثم تتوقع أن يشاهد العالم بصمت”.

متى يمكن البدء في مفاوضات لوقف الحرب؟

رجحت غريط أن بلادها والمجتمع الدولي سيستمران في إرسال الدعم والمساعدات العسكرية والأمنية والإنسانية والاقتصادية إلى أوكرانيا دون توقف، حتى يوقف الرئيس الروسي فلادمير بوتين الحرب التي يستطيع أن يوقفها الآن إن أراد ذلك، على حد قولها.

واعتبرت الدبلوماسية الأمريكية أن بدء المفاوضات مع روسيا هو قرار أوكراني بالكامل، وكييف ستقرر ذلك متى تكون جاهزة للمفاوضات، مشيرة في الوقت نفسه الى أن واشنطن تعمل على تقوية موقف كييف، سواء في المعركة أو على طاولة المحادثات.

كيف تستجيب الصين لعودة اليابان إلى تعزيز دفاعاتها؟

لوحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، بتحالف رباعي يجمع الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا للتنسيق من أجل حفظ الأمن، وذكّرت بأن بلادها منخرطة في ما يعرف بالحوار الرباعي (الكواد) الذي يجمع البلدان الأربعة للتنسيق في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وتعزيز التزامها الجماعي بضمان السلام والازدهار في المنطقة.

وتأسس الكواد في أعقاب زلازال تسونامي عام 2004  لتنسيق المساعدات الإنسانية ثم أصبح شراكة إقليمية رائدة مكرسة لتعزيز رؤية مشتركة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ المفتوحة.

وذكرت غريط أن هذه المجموعة تتعاون في مجالات كثيرة مختلفة مثل المساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وتغير المناخ والأمن الصحي والتقنيات الحرجة والناشئة والتعليم، مضيفة أنه كان يوجد تعاون كبير في مجال اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا، وتوجد توقعات بمزيد من التعاون.

كيف ترى الولايات المتحدة مجموعة «I2U2»؟

أشارت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إلى مجموعة مجموعة I2U2، التي تضم الهند و الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة، والتي تعمل على تعزيز العلاقات الثنائية القائمة بين الدول المشاركة، لتوسيع إمكانات كيانات القطاعين العام والخاص للتغلب على التحديات العالمية.

واعتبرت الدبلوماسية الأمريكية أن هذه المجموعة فريدة وتهدف إلى تسخير روح ريادة الأعمال لمواجهة التحديات المشتركة، وتركز  على الاستثمارات المشتركة والمبادرات الجديدة في مجالات المياه والطاقة والنقل والفضاء والصحة والأمن الغذائي.

وأوضحت المتحدثة أن الولايات المتحدة ترى في I2U2 إمكانيات لتعبئة وحشد رأس المال وخبرات القطاع الخاص لتحديث البنية التحتية وتعزيز التنمية منخفضة الكربون للصناعات وتحسين الرعاية الصحية، واستكشاف فرص التمويل المشترك عبر ربط الشركات الناشئة برأس المال المطلوب، وتعزيز تطوير التقنيات الناشئة والخضراء المهمة، مع ضمان أمن الغذاء والطاقة على المدى القريب والطويل.

متحدثة بالخارجية الأمريكية لـرؤية 2

 

ما خيارات حل الأزمة الليببة؟

قالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية، إن هدف واشنطن في ليبيا هو رؤية القادة يوافقون على إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، وتلبية مطالب الشعب الليبي بحكومة منتخبة موحدة يمكنها بناء مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا لليبيا.

واعتبرت غريط أن الانتخابات تعد السبيل الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق حكومة وطنية موحدة، يمكنها الحكم وتقديم الخدمات بفاعلية في جميع أنحاء البلاد. ودعت جميع القادة السياسيين الليبيين إلى العمل معًا لتحديد موعد قابل للتطبيق للانتخابات دون تأخير، وشددت على ضرورة عمل الليبيين على الوفاء بوعودهم وإعطاء الأولوية لمصالح الشعب.

وشددت الدبلوماسية الأمريكية على استمرار الولايات المتحدة في الوقوف إلى جانب الشعب الليبي، في دعواته إلى اختيار قادته من خلال انتخابات حرة ونزيهة. وأعلت المتحدثة أن بلادها تدعم بشدة جهود الوساطة التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، لتشجيع جميع الأطراف على العمل بحسن نية للتوصل إلى اتفاق بشأن إطار دستوري وجدول زمني محدد للانتخابات.

ما تقييم واشنطن للمعملية السياسية بالسودان؟ 

قالت المتحدثة الإقليمية للخارجية الأمريكية، إن بلادها على استعداد لمواصلة دعم عملية الإصلاح السياسي التي يقودها السودانيون، وتحث جميع الأطراف على الانخراط في حوار بمشاركة النساء والشباب والنازحين، وممثلين من جميع أنحاء السودان، لتشكيل مستقبل بلادهم.

وأوضحت غريط أن الباب لا يزال مفتوحًا لمجموعات أخرى للمشاركة في العملية السياسية، وأن واشنطن ستواصل دعم هذه العملية التي يقودها السودانيون، بالتنسيق الوثيق مع الآلية الثلاثية المتمثلة في الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد) وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان.

هل ستعود المساعدات الأمريكية للسودان؟

دعت المتحدثة الإقليمية للخارجية الأمريكية جميع الأطراف إلى وضع المصلحة الوطنية للسودان فوق الغايات السياسية الضيقة، والانخراط بنحو بنّاء لتحقيق مطالبات الشعب السوداني المستمرة بالحرية والسلام والعدالة.

وأشارت المتحدثة الأمريكية إلى أن الجهود متضافرة لإنهاء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق نهائي لتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية، أمر ضروري لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية الملحة في السودان، واعتبرت أن هذا المسار هو المفتاح لاستئناف المساعدة الدولية والاستثمار وتعميق التعاون بين حكومة السودان والشركاء الدوليين.

ربما يعجبك أيضا