متفجرات إسرائيل على غزة في أيام تعادل قنابل أمريكا على أفغانستان بعام

رؤية

مقدار المتفجرات الذي ألقاه الاحتلال على القطاع في غضون أيام معدودة، يوازي ما ألقته الولايات المتحدة على أفغانستان على مَدارِ عامٍ كامل


منذ أسبوع يشن الاحتلال الإسرائيلي ضربات غير مسبوقة على قطاع غزة، مما أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. 

وتشير تقديرات أن الاحتلال قصف قطاع غزة خلال الأيام القليلة الماضية، بأكثر مما ألقاه الجيش الأمريكي على أفغانستان خلال عام كامل.

ويتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مروعة تظهر حجم الدمار الهائل الذي لحق بالقطاع جرّاء القصف الإسرائيلي الذي لم ينقطع منذ أسبوع واستهداف المدنيين.  

كم هائل من القذائف

في حديث لخبير الشأن الدولي، مارك جارلاسكو، لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، قال إن مقدار المتفجرات التي ألقاها الاحتلال على القطاع في غضون أيام معدودة، يوازي ما ألقته الولايات المتحدة على أفغانستان على مَدارِ عامٍ كامل في منطقة أصغر حجمًا وأعلى في الكثافة السكانية، وهي أفغانستان.. 

وكان الجيش الإسرائيلي قال أمس الخميس إنه ألقى منذ السبت 7 أكتوبر الجاري 6 آلاف قنبلة بإجمالي 4 آلاف طن على غزة.

قذائف توازي ما ألقي في حرب 2014 

وبحسب الصحيفة الأمريكية، قال جارلاسكو، والذي ساهم في التخطيط لاستهداف العراق إبان الاجتياح الأمريكي، إن أقصى تعداد للذخائر والقنابل التي تم ضرب أفغانستان بها حوالي 7450 قذيفة وقنبلة. 

وأردف: خلال الحرب بكاملها في ليبيا،  قام حلف الناتو بإسقاط أكثر من 7600 قنبلة وصاروخ من الطائرات، وفقًا لتقرير للأمم المتحدة”.

وخلال ستة أيام فقط، قام الجيش الإسرائيلي بإسقاط 6000 قنبلة على قطاع غزة، وعلى مدار نصف عقد ألقى التحالف المناهض لداعش بقيادة الولايات المتحدة ما يقرب من 2000 إلى 5000 ذخيرة وقذيفة على العراق وسوريا خلال كل شهر.

وبحسب شبكة سي إن إن الأمريكية فقد ضربت إسرائيل غزة خلال هذه الحرب في ستة أيام فقط ما يعادل ما تم إسقاطه على القطاع خلال حرب عام 2014 في غزة التي استمرت نحو 50 يوما.

ما أبرز الأهداف؟  

زعم سلاح الجو التابع للاحتلال  أن الضربات الجوية أجهزت على المئات من مسلحي حماس واستهدفت أكثر من 3600 موقعا للحركة، بينها “مواقع قيادة وسيطرة وبنية تحتية عسكرية استراتيجية ومواقع تصنيع أسلحة”، على حد زعم بيان الاحتلال. 

وفي الوقت ذاته تتحدث تقارير حقوقية ودولية مستقلة عن استهداف المدنيين بنحو ممنهج ما خلف آلاف الشهداء والجرحى بينهم على الأقل 700 طفل سقطوا قتلى، وما يزيد عن 2200 شهيد، ناهيك عن آلاف الإصابات، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الفيديوهات التي تظهر أطفال مصابين بجروح وحروق، وقتلى وبعضهم فصل رأسه عن جسده. 

كان الجيش الإسرائيلي نوه الأمم المتحدة بضرورة إجلاء أكثر من مليون شخص في شمال قطاع غزة إلى الجنوب خلال 24 ساعة، بحسب الأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك،: “تعتبر الأمم المتحدة أنه من المستحيل أن تتم مثل هذه الحركة دون عواقب إنسانية مدمرة”.

دعم كبير 

حازت إسرائيل دعمًا خارجيًّا كبيرًا، مع توافد الدبلوماسيين الغرب لزيارة تل أبيب، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الخميس: “قد تكونون أقوياء بما يكفي للدفاع عن أنفسكم، ولكن طالما أن أمريكا موجودة، فلن تضطروا إلى ذلك أبدًا”.

وطالب السيناتور ماركو روبيو (جمهوري من فلوريدا) برد إسرائيلي من شأنه أن يؤدي إلى “القضاء على حماس”، فيما قالت المرشحة الرئاسية عن الحزب الجمهوري نيكي هيلي: “علينا أن نعامل المرضى بالطريقة التي يستحقون أن يعاملوا بها وأن نقضي عليهم”. 

من جانبها تحققت منظمة هيومن رايتس ووتش من مقاطع مرئية تظهر استهداف ميناء غزة وأخرى على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، والتي توضح “على ما يبدو” بحسب المنظمة استخدام الفسفور الأبيض.

وأكدت واشنطن بوست هي الأخرى، أنها تحققت من مقطع مرئي جرى تصويره الأربعاء، ويوضح إطلاق قذيفتين مدفعيتين لتتصاعد في أعقاب ذلك سلاسل من الدخان الأبيض، مشيرةً في تقريرها إلى أن هذه الذخيرة تسبب أضرارًا جسيمة عند استخدامها ضد المدنيين.

ربما يعجبك أيضا