مذكرات هاري تكشف إصابة كيت ميدلتون بحالة «دماغ الطفل» فما هي؟ وكيف نُصاب به؟

نادية عبد الباري

ما "دماغ الطفل" الذي اتهمت ميجان ميركل كيت ميدلتون بأنها تعانيه؟


تستمر مذكرات الأمير هاري SPARE في فضح أسرار العائلة المالكة، لكن هذه المرة جاء فيها ما يخص علاقة كيت ميدلتون بميجان.

وبدأت صحيفة الديلي ميل في طرح فصول مذكرات دوق ساكس، الأمير هاري، التي حققت حتى الآن أعلى مبيعات لكتاب غير روائي في بريطانيا، ونشرت مساء أمس الجمعة 13 يناير 2023، حلقة منها، فماذا جاء فيها؟

مذكرات هاري تفضح كيت ميدلتون

ذكر هاري في أحد الفصول أن كيت ميدلتون انزعجت، بعد أن قالت دوقة ساكس لزوجة ولي عهد بريطانيا، كيت، إن لديها “دماغ طفل”، وقال إنها شعرت بالإهانة لتعبير ميجان، مضيفة: “لقد تحدثت بهذا الوصف عن هرموناتي، نحن لسنا قريبتين بما يكفي لتتحدث عن هرموناتي”.

1316291 590504534

حمل كيت ميدلتون

والعبارة التي جاءت في وصف كيت ميدلتون قد يتخيلها البعض أنها كناية عن تصرف طفولي ارتكبته، فدماغ الطفل في ثقافتنا دلالته غير صحية، وهو ما دفعنا إلى البحث عنه ومعرفة ماهيته.

هاري صحب كيت ميدلتون

ما دماغ الطفل؟

في البداية تعرف كلية طب بجامعة ستانفورد على موقعها الرسمي، مرض أو حالة دماغ الطفل بأنها متداولة باسم “دماغ الحمل” كونها ترتبط بالمرأة فقط، وخلال الإصابة بهذا العرض تصاب المرأة بمشكلات في أداء الدماغ في ما يخص الذاكرة وعدم القدرة على التركيز.

وهي تحدث في أثناء الأشهر الأخيرة من الحمل وفي الفترة الأولى من الأمومة. ولم يستقر الأطباء على توصيف حالة “دماغ الطفل” بمرض، لذا فهو يسبق بحالة أو عرض أو حتى فترة، كونه غير مستقر في أعراضه، فهو متغير من سيدة إلى أخرى.

وفي الكثير من الأحيان، من الممكن أن تصاب الحامل به دون أن تشعر بأن الأعراض تنتمي إلى دماغ الطفل، كونه يشبه ما تمر به بسبب تغير الهرمونات.

المرأة تعاني بسبب الهرمونات

بالفعل أكدت دراسة منشورة في مجلة “تنمية الطفل”، أجريت على 39 امرأة حامل، تتراوح أعمارهن بين 22 و39 عامًا، من منطقة تورنتو الكندية في ديسمبر 2018، أن أعراض دماغ الطفل تحد بعد تغير الهرمونات والحرمان من النوم، وكذلك التوتر أو القلق وهو شائع جدًّا بين المقبلات على الإنجاب.

وفي هذه الدراسة جرى فحص السيدات مرة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، ومرة بعد الولادة، ليكون الطفل في 3 و5 أشهر، مع قياس مؤشرات الدماغ والنشاط من خلال ارتداء الحوامل لقبعة تسجل الموجات الدماغية، وذلك في أثناء رؤيتهن لـ40 وجهًا من الرضع والبالغين السعداء والحزانى.

دماغ الطفل يصيب المرأة الحامل بالاكتئاب

خلال الفحص يُطلب من النساء الإبلاغ عما إذا كن يعانين مؤشرات قلق أو اكتئاب وغيرها من المشاعر المرتبكة، وتوجد دراسة أحدث أجريت عام 2021 على أكثر من 700 امرأة حامل و500 امرأة غير حامل للمقارنة بين مؤشرات الأداء الإدراكي العام، والذاكرة والأداء التنفيذي  لكل فئة على حدة.

وبالمقارنة بين نتائج العينتين تبين أن الذاكرة وغيرها من الأمور، كانت في أدنى نسبة في أثناء الحمل، ما يبين أن “دماغ الطفل” من الممكن أن يكون شائعًا بين جميع السيدات.

وعن إمكانية توصيف الحالة في وقت مبكر، يذكر أستاذ طب النساء والولادة بجامعة عين شمس، الدكتور محمد راشد، أن كلمة دماغ الطفل غير متداولة في الوطن العربي، ولكن عند اكتشافه والتعامل معه على نحو صحيح من الممكن أن يقلل معاناة الحامل في أثناء تلك الفترة الصعبة كما يحدث في أوروبا.

المرأة طبيب ذاتي في الحمل

يمكن للحامل أن تكتشف بنفسها إصابتها به في وقت مبكر من الحمل، قبل أن تسوء أعراضه في فترات متقدمة من الحمل، وأحيانًا يمكن أن يبدأ في وقت مبكر من الثلث الأول من الحمل، لأن هذا هو الوقت الذي سيشهد فيه الجسم زيادة كبيرة في الهرمونات.

وأكمل راشد، في حديثه لشبكة رؤية الإخبارية أن حالة “دماغ الطفل” تحدث غالبًا بسبب معاناة الحوامل الانخفاض المفاجئ في كل من هرموني الإستروجين والبروجسترون، وهو ما يحدث التغير المزاجي المستمر، ويصل إلى حد انهيارات أجزاء من الذاكرة.

5c0641fd95a5976b408b45e9

الحامل

لماذا يحدث دماغ الطفل؟

أوضح راشد، في حديثه لشبكة رؤية الإخبارية، أنه يوجد العديد من الأبحاث الطبية التي أجراها أطباء النساء، لتربط بين التقلبات الهرمونية والمهارات المعرفية، فالحمل يسبب تكوين هرمونات نسائية والتلاعب بالمشاعر، ويمكن لهرمونات الحمل أن تغير طريقة تفكير المرأة وتدفعها أحيانًا إلى التفكير في الانتحار.

وفي أدنى مستويات الإصابة بدماغ الطفل تتكاسل في الأنشطة اليومية الصغيرة، فضلًا عن النسيان وتشويش العقل. واكتشف الباحثون القائمون على الدراسات أنه نظرًا إلى ارتفاع هذه الهرمونات يتفاعل جسم المرأة مع هذه الأعراض يزداد اكتئاب المرأة، بسبب محاولاتها التكيف مع الهرمونات الجديدة.

أما عن الطفل، فقد أشار الدكتور محمد راشد، إلى أن الحالة الدماغية للأم تؤثر في مناطق معينة من دماغ الطفل، لا سيما التي تساعد في تنمية المهارات الاجتماعية، مثل المهام اليومية التي يجب تذكرها.

ربما يعجبك أيضا