مرصد مراكز الأبحاث| انتخابات تركيا.. وانضمام كندا لـ«أوكوس».. وهجوم أوكرانيا المضاد

آية سيد
مرصد مراكز الأبحاث

يستعرض مرصد مراكز الأبحاث تأثير نتيجة الانتخابات في علاقات تركيا والغرب، ومزايا انضمام كندا إلى اتفاقية «أوكوس»، وكيف يتعامل الغرب مع الهجوم الأوكراني المضاد.


اتجهت انتخابات الرئاسة التركية إلى جولة إعادة، في 28 مايو 2023، بين الرئيس، رجب طيب أردوغان، ومرشح المعارضة، كمال كليتشدار أوغلو.

ويستعرض مرصد مراكز الأبحاث تأثير نتيجة الانتخابات في علاقات تركيا والغرب، ومزايا انضمام كندا إلى اتفاقية «أوكوس»، وكيف يتعامل الغرب مع الهجوم الأوكراني المضاد.

علاقات تركيا والاتحاد الأوروبي

مرصد مراكز الأبحاث

مرصد مراكز الأبحاث: علاقات تركيا والاتحاد الأوروبي

أشارت الباحثة غير المقيمة ببرنامج أوروبا وآسيا وأوراسيا بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إلكه تويجور، إلى أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في أدنى مستوياتها. وإذا حدث تغيير في القيادة في أنقرة، يجب أن تكون الخطوة الأولى هي زيادة الحوار والبدء في بناء الثقة.

وقالت تويجور إن الإحياء الذكي للعلاقات سيتطلب رسم المسار المستقبلي، لافتةً إلى أن الولايات المتحدة لديها دور لتلعبه في هذه الفترة. ويجب على الحلفاء عبر الأطلسي إجراء حوار استراتيجي بشأن الخطوات التالية. وأثناء فعل هذا، ستلعب القرارات الأولية في السياسة الخارجية التركية دورًا مهمًا.

وحسب الباحثة، ستحتاج تركيا إلى التحرك سريعًا لاستعادة ثقة شركائها الغربيين. ويتعيّن على البرلمان التركي التصويت فورًا لصالح عضوية السويد في الناتو، واتخاذ إجراء لمنع التهرب من العقوبات الروسية. ويمكن أيضًا التخلي عن منظومات إس-400 الروسية والتطلع للحصول على منظومة متوافقة مع الناتو.

اقرأ أيضًا| لماذا تعطل تركيا انضمام السويد إلى «الناتو»؟ «الأطلسي» يجيب

نهج رئيس تركيا الجديد تجاه روسيا

مرصد مراكز الأبحاث

مرصد مراكز الأبحاث: نهج رئيس تركيا الجديد تجاه روسيا

رأى الزميل ببرنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤسسة تشاتام هاوس، غالب دالاي، أن رئيس تركيا المقبل قد يكون مواليًا للغرب لكنه لن يكون معاديًا لروسيا. وأشار إلى أن أردوغان كوّن علاقة وثيقة مع روسيا، التي امتدت لتشمل التعاون الاستراتيجي والجيوسياسي، وفي مجال الصناعات الدفاعية.

وفي حالة فوز المعارضة، سيكون التغيير الأهم هو استبعاد التعاون في مجال الصناعات الدفاعية والإحجام عن تبرير بعض الأفعال الروسية. وحسب دالاي، ستعود الجوانب غير الخلافية للعلاقات الثنائية، مثل التجارة والطاقة والسياحة، إلى الواجهة وتكتسب أهمية أكبر.

ولفت دالاي إلى أن الأمر المؤكد هو أن من سيربح الانتخابات سيسعى جاهدًا لإبقاء العلاقات الاقتصادية كما هي، وبالتالي من المستبعد أن تنضم أنقرة إلى العقوبات الدولية ضد موسكو، بل ستواصل محاولة الاستفادة من العزلة الروسية ومغادرة الشركات الدولية للسوق الروسية قدر الإمكان.

اقرأ أيضًا| عن ماذا تكشف نتائج الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة التركية؟

إعادة ضبط علاقات أنقرة مع الغرب

مرصد مراكز الأبحاث

مرصد مراكز الأبحاث: إعادة ضبط علاقات أنقرة مع الغرب

نشرت مؤسسة كارنيجي للسلام تحليلًا للزميل ببرنامج أوروبا، ألبير كوسكون، قال فيه إن العواصم الغربية يجب أن تفكر في نهجها تجاه تركيا ما بعد الانتخابات، وتستعد لانتهاز أي فرصة قد تظهر لتحسين العلاقات، لافتًا إلى أنه في حالة فوز كليتشدار أوغلو، قد يفتح التغيير السياسي نافذة لإعادة ضبط العلاقات.

وحسب كوسكون، يجب أن تبدأ واشنطن بالتواصل السريع مع الرئيس الجديد في أنقرة، والحرص على عدم تخريب الفرصة عبر اللا مبالاة بحرب تركيا ضد الإرهاب، أو تفضيل أثينا على حساب أنقرة.

وفي ما يتعلق بالاتحاد الأوروبي، فإن عودة تركيا إلى عملية الإصلاحات الديمقراطية، وإعادة تطبيق السياسات الاقتصادية السائدة سيجعل التعاون بين أنقرة وبروكسل مثمرًا.

وقال كوسكون إن تحالف المعارضة ملتزم بمتابعة عملية الحصول على العضوية الكاملة للاتحاد الأوروبي. ولذلك يتعين منح الأولوية لمجالات التعاون ذات التأثير المرتفع، وأبرزها  تحديث الاتحاد الجمركي، وتطبيق اتفاقية تحرير التأشيرات للمواطنين الأتراك، وزيادة التعاون لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتعزيز الحوار السياسي.

حقيقتان في السودان

مرصد مراكز الأبحاث

مرصد مراكز الأبحاث: حقيقتان في السودان

في تحليل نشره مجلس العلاقات الخارجية، لفتت زميلة دراسات السياسة الإفريقية، ميشيل جافين، إلى وجود حقيقتين مهمتين بشأن السودان يتعين على صناع السياسة والمحللين وضعهما في الاعتبار لإيجاد طريقة لحل الأزمة في السودان.

الحقيقة الأولى تتعلق بالمسؤولية عن القتال الحالي. وقالت جافين إن النهج الأمريكي تجاه السودان على مدار السنوات الماضية واجه انتقادات متعددة، بسبب فشل واشنطن في محاسبة المسؤولين عن تدهور الأوضاع في السودان والاستمرار في التعامل معهم، وعدم دعمها للحركة الموالية للديمقراطية.

أما الحقيقة الثانية، فتتعلق بالعامل الذي يميّز السودان عن الدول الأخرى التي غرقت في الاضطراب على يد أسياد الحرب المتعطشين للسلطة. هذا العامل هو الحركة الموالية للديمقراطية في السودان، التي وصفتها جافين بأنها معجزة وقيمة غير مقدرة. وقالت الباحثة الأمريكية إن التركيز على رفع أصواتهم ضروري لتجنب السيناريوهات الأسوأ.

انضمام كندا لتحالف «أوكوس»

مرصد مراكز الأبحاث

مرصد مراكز الأبحاث: انضمام كندا لتحالف «أوكوس»

نشر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية تحليلًا للباحثين كريستوفر هرنانديز روي، وفينسنت رجبي، وهنري زايمر، يعددون فيه مزايا انضمام كندا إلى اتفاقية أوكوس، التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا.

ولفت الباحثون إلى أن كندا تمتلك اليوم قوات مسلحة مهنية وذات كفاءة، وموارد طبيعية وافرة مثل المعادن الأرضية النادرة، واقتصاد صناعي متقدم خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وموقع جيواستراتيجي متميز يمكنها من خلاله أن تخدم كمضاعف لقوة اتفاقية أوكوس.

لكن تحقيق التوازن المناسب يظل تحديًا للجانبين. فالنسبة لأعضاء أوكوس، فتح الباب أمام الكثير من الشركاء يخاطر بجعل الاتفاقية واسعة للغاية وغير عملية. ومن المنظور الكندي، الانضمام إلى أوكوس قد يؤدي إلى مطالب على المدى الأطول بزيادات كبيرة في الإنفاق الدفاعي. لذلك أوصى الباحثون بتبني نهج تدريجي.

اقرأ أيضًا| «مسار خطير».. الصين تحذر من صفقة «غواصات أستراليا» النووية

كيف يتعامل الغرب مع الهجوم الأوكراني المضاد؟

مرصد مراكز الأبحاث

مرصد مراكز الأبحاث: كيف يتعامل الغرب مع الهجوم الأوكراني المضاد؟

في تحليل نشره المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، قال المؤرخ والمحلل السياسي البريطاني، تيموثي جارتون آش، إنه في الوقت الذي يستعد الأوكرانيون لشن هجومهم المضاد ضد روسيا، يجب أن يكون الغرب واضحًا بشأن النتيجة التي يريدها، وحازمًا في دعم الأوكرانيين لتحقيقها.

لكن الكثير من صناع السياسة الغربيين يخشون الانتصار الأوكراني كما يخشون الفشل، خوفًا من رد بوتين بالتصعيد، لذلك يتحدثون عن “حل متفاوض عليه”، الذي ينطوي سرًا على خسارة أوكرانيا لسُدس أراضيها. ورأى المحلل أن تجنب الخطر المباشر قد يخلق مخاطر أكبر مستقبلًا.

هذه المخاطر لا تشمل فقط الصراع المسلح المتكرر في أوكرانيا، بل أيضًا مهاجمة الصين تايوان. وقال جارتون آش إن الغرب يجب أن يتجنب الحديث عن “السلام” أو “المسؤولية” التي قال إنها تعني إقناع الآخرين بالتضحية بمنازلهم وحريتهم وأمنهم، كي يتمتع مواطنو دول مثل ألمانيا أو فرنسا أو إيطاليا بهذه الأشياء.

اقرأ أيضًا| تحركات أوكرانية شرق نهر دنيبرو.. هل بدأ الهجوم المضاد؟

ربما يعجبك أيضا