مظاهرات أوروبية ضد ديكتاتورية الوباء.. والحكومات: تطعيم كورونا «تذكرة النجاة»

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

الإصابات في تزايد والإغلاق يعود من جديد، لكن الأوربيين يرفضون العودة للمربع الأول في مواجهة كورونا، فمن المتوقع تنظيم مظاهرات ضد التدابير الأخيرة المتعلقة بالفيروس في كل من سويسرا وكرواتيا وإيطاليا والنمسا وهولندا.

هولندا

احتجاجات البعض وصلت حد العنف، ففي هولندا فتحت الشرطة النار على المتظاهرين وأصيب 7 أشخاص في أعمال شغب اندلعت وسط في مدينة روتردام في مظاهرة ضد قيود الإغلاق، كما أشعل مئات الأشخاص النيران، ورشقوا الشرطة بالحجارة والألعاب النارية في لاهاي.

وجاءت أعمال العنف الأخيرة في هولندا في أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت ليلة الجمعة في روتردام، حيث ألقي القبض على خمسين شخصًا على الأقل.

ووصف وزير العدل الهولندي، فيرد غرابرهاوس، أعمال العنف بأنها جريمة ومُثيرة للاشمئزاز.

إسبانيا

في مدريد، تظاهر المئات من مؤيدي نظرية المؤامرة والناشطين المناهضين للقاحات السبت ضد “دكتاتورية” وباء كوفيد-19 والقيود التي تفرضها السلطات الإسبانية لمحاولة احتواء الوباء.

إيطاليا

واحتشد بضعة آلاف من المتظاهرين في إيطاليا، رفضا شهادات إثبات اللقاح المطلوبة في أماكن العمل، ووسائل النقل العام ومواقع أخرى.

بلجيكا

وخرج عشرات الآلاف في مسيرة في العاصمة البلجيكية بروكسل للاحتجاج على قيود فرضتها الحكومة لمواجهة زيادة جديدة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وألقى بعض المتظاهرين الألعاب النارية على ضباط الشرطة الذين تدخلوا بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

بولندا

ودخلت قيود جديدة حيز التنفيذ السبت الماضي في بولندا التي سجّلت نصف مليون إصابة، وفُرض إغلاق دور السينما والمسارح وصالات العرض ومرافق ثقافية أخرى. في المراكز التجارية، سُمح فقط للمتاجر التي تُعتبر أساسية بإبقاء أبوابها مفتوحة.

النمسا

تجمّع عشرات آلاف المحتجين في العاصمة النمساوية فيينا بعد إعلان الحكومة عن إغلاق وطني جديد، وعن خطط لجعل التطعيم إلزاميًا بحلول شباط/فبرايرالمقبل.

وأصبحت النمسا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعلن أنها ستجعل التطعيم ضد كورونا إلزاميا اعتبارا من الأول من فبراير المقبل، وستفرض الحكومة النمساوية إغلاقا جزئيًا لمواجهة ارتفاع أعداد الإصابات، فيما تدعو أحزاب المعارضة للاحتجاج ومقاومة القيود الجديدة.

وبين رفض التطعيم والاحتجاج ضد الإغلاق تحذر المستشفيات في النمسا من وصول وحدات العناية المركزة بها إلى طاقتها الاستيعابية، فيما يقر النمساوي بفشل إظهار فائدة وسلامة اللقاح، مؤكدا لشعبه أن التطعيم هو تذكرة الخروج الوحيدة للتخلص من الوباء.

ألمانيا

واندلعت أعمال عنف في لايبزيغ شرقي ألمانيا، في أعقاب تظاهرة حاشدة رافضة للقيود هاجم خلالها المحتجون قوات الأمن بعدما دعت إلى فضّ التجمّع، وفق ما أعلنت الشرطة المحلية.

وجاء في تغريدة لشرطة ولاية ساكسونيا “تعرّضت قوات الأمن لهجمات عدة”، في حين بثت وسائل الإعلام مشاهد تظهر إطلاق مقذوفات باتّجاه عناصر الشرطة في نهاية التظاهرة التي شارك فيها نحو 20 ألف شخص، وفق الشرطة المحلية.

اليونان

ودخلت اليونان في عزل ثان لتحذو بذلك حذو فرنسا وانكلترا وايرلندا ومناطق في إيطاليا. وكان الشارع التجاري الرئيسي في أثينا فارغاً تماماً، بعدما كان مكتظاً خلال الأيام السابقة، في وقت كان عاملو البلدية يعقمون الأماكن.

ومن أجل الخروج من المنزل، ينبغي على اليونانيين الحصول على موافقة السلطات عبر رسالة نصية. وتُفرض غرامة على الأشخاص الذين لا يضعون الكمامة وصلت قيمتها إلى 300 يورو.

ومن المقرر أن يستمرّ العزل ثلاثة أسابيع. وسُمح لصالونات تصفيف الشعر بإبقاء أبوابها مفتوحة ليومين إضافيين، ما دفع الناس للتوافد عليها بشكل كبير قبيل إغلاقها.

وقبل بدء سريان الإغلاق التام، غادرت أكثر من سبعين ألف سيارة العاصمة الجمعة ما تسبب بزحمة سير خانقة، وفق الشرطة.

كرواتيا

وتظاهر الآلاف في كرواتيا، في العاصمة زغرب تعبيراً عن غضبهم من إلزام موظفي القطاع العام بأخذ اللقاح.

محاولات للتصدي

ورغم أن تدابير العزل المفروضة في أوروبا حالياً لاحتواء الموجة الثانية من الإصابات هي أقل صرامة من تلك التي كانت مفروضة الربيع الماضي، إلا أنها أقل قبولاً من جانب السكان.

وتفرض العديد من الحكومات في جميع أنحاء أوروبا قيودا جديدة، في محاولة للتصدي للعدوى المتزايدة.

ربما يعجبك أيضا