مظاهرات إسرائيلية حاشدة.. مطالبات بعزل نتنياهو وإتمام صفقة الأسرى

إسراء عبدالمطلب

شارك مئات الإسرائيليين في التظاهرات ضد الحكومة عند مفترق حوريف بمدينة حيفا، مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة.


تظاهر مئات الإسرائيليين، أول من أمس السبت 3 فبراير 2024، وسط تل أبيب وفي القدس وحيفا وبئر السبع ورحوبوت، للمطالبة بإسقاط حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

وجاءت تلك المظاهرات مع دخول الحرب على قطاع غزة يومها الـ120. ورفع المتظاهرون خلال هذه الاحتجاجات شعارات تُحمّل نتنياهو المسؤولية عن أحداث السابع من أكتوبر، وما تبعها من أحداث وصولًا إلى سوء تدبير ملف صفقة تبادل الأسرى، إضافة إلى اتهامه بالفساد.

مظاهرات حاشدة في إسرائيل ضد حكومة بنيامين نتنياهو - BBC News عربي

مظاهرات ضد نتنياهو

حسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، طالب المحتجون الحكومة بتسريع عودة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، والبالغ عددهم 136. وشارك مئات الإسرائيليين في التظاهرات ضد الحكومة عند مفترق حوريف بمدينة حيفا، مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة. وحمل المشاركون لافتات كُتب عليها “الانتخابات الآن وأنقذوا الأسرى”.

وفي مدينة رحوبوت، تظاهر العشرات وهتفوا ضد نتنياهو. ويتظاهر الإسرائيليون بشكل شبه يومي للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وإطلاق سراح الأسرى في غزة، ويقدر مسؤولون إسرائيليون وجود نحو 136 إسرائيليًا ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، منذ شن حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي، عملية طوفان الأقصى على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف القطاع.

انقسام إسرائيلي داخلي

بسبب السياسات التى وصفت بالفاشلة في الداخل الإسرائيلي، امتد الانقسام بسبب العدوان على غزة إلى صفوف جنود الاحتلال. ففى أحد المستشفيات التى يعالج فيها مبتورو الأطراف خلال الحرب على القطاع، نشبت مشاجرة بين أحد الجنود مبتورى القدم، وأقرباء جندى آخر جاءوا لزيارته، بسبب موقف كل منهما من بنيامين نتنياهو.

وقال أحد الجنود فى مقطع مصور: “من تكون أنت لتعظنا بشأن الانقسام، بينما ما تفعله هو الانقسام بعينه؟! أنت قطعة خردة، إنسان مخز.. انصرف من هنا”.

هجوم إسرائيلي على بن غفير

فى السياق نفسه، هاجم وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن جفير، الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قائلًا: “إدارة بايدن لا تدعم الاحتلال بالشكل الكافي”، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، مضيفًا: “أعتقد أن إدارة بايدن تعرقل المجهود الحربى الإسرائيلى ولا تعمل على نجاح الاحتلال.كما هاجم نتنياهو، معتبرًا إياه على مفترق طرق وعليه اختيار الاتجاه الذى سيذهب إليه”.

وهاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، تصريحات بن غفير، واعتبر تصريحاته هجومًا مباشرًا على مكانة إسرائيل الدولية وتضر بأمنها. وذكر لابيد أن بن غفير أثبت أنه لا يفهم شيئًا في السياسة الخارجية ونتنياهو لا سيطرة لديه على المتطرفين في حكومته.

وعلق بينى جانتس، عضو مجلس الحرب الإسرائيلى، على تصريحات بن غفير، لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، والتي طالب فيها بتشجيع سكان غزة على الهجرة الطوعية ومنحهم حوافز مالية للقيام بذلك، وأيضًا المقارنة بين الرئيس الأمريكى الحالى والسابق وقراراتهما تجاه غزة وفلسطين. قائلًا إنه على رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، أن يأمر بن غفير بالتوقف عن الإضرار بعلاقات إسرائيل الخارجية.

دمار هائل وكارثة إنسانية

أسرت المقاومة الفلسطينية في الهجوم نحو 239 شخصًا على الأقل في بلدات ومدن محيط غزة، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام وانتهت مطلع ديسمبر الماضي. وفي المقابل، ذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت بموجب الهدنة سراح 240 أسيرًا فلسطينيًا من سجونها، بينهم 71 أسيرة و169 طفلًا.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، حربًا مدمرة على غزة خلفت حتى السبت 27 ألفًا و238 شهيدًا، و66 ألفًا و452 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.

ربما يعجبك أيضا