مناوشة ترامب مع الصحفية الصينية تشعل السوشيال ميديا

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

سلسلة المناوشات ما بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووسائل الإعلام هي حالة من المد والجذر، ما بين التعليقات والمقالات التي تم تداولها في الصحافة، المعارضة دائما ما تهاجم، وترامب يرد في المؤتمرات الصحفية أو عبر موقع التدوين المصغر “تويتر”.

كانت آخرها وصف أحد الصحفيين “ترامب” بالعنصرية بسبب تسميته فيروس كورونا بـ”الفيروس الصيني” لكن هذه المرة لم يستطع أحد حسم ما حدث بين ترامب وصحفية صينية هل هو نوع من السجال المعتاد في مؤتمراته الصحفية أم أنه كان مجرد حديث طبيعي؟!

ترامب والصحفية الصينية

فخلال مؤتمر صحفي للرئيس الأمريكي بشأن مستجدات كورونا، قامت صحفية صينية بإلقاء سؤال على ترامب حول تعاونه مع الصين قبل أن يسألها مرارًا وتكرارًا عن أصولها ولصالح من تعمل!

ما أثار العديد من الجدل هو أن الرئيس الأمريكي كرر السؤال: لمن تعملين؟ بضع مرات، إلا أنه وعلى ما يبدو أن إجابة الصحفية الصينية بأنها تعمل لمقاطعة هونج كونج لم تكن تكفي، بل كان يريد أن يتأكد أن الوكالة التي تعمل بها وكالة خاصة وغير مملوكة من الحكومة الصينية وهو ما أنكرته الصحفية الشابة.

ترامب وبعد أن تأكد أنها تعمل لحساب محطة تليفزيونية خاصة في هونج كونج، وبعيدة كل البعد عن الحكومة أو الدولة، رفض الإجابة على سؤالها المتعلق بالعلاقات الأمريكية الصينية قائلا: “سأعطيك إجابة بعد بضعة أشهر .. أريد أن أرى ما سيفعلونه أولا.. لأنه حان الوقت للصين لتساعدنا”.

تفاعل النشطاء عبر مواقع التواصل

ترامب كثيرا ما يثير الجدل حول علاقته بوسائل الإعلام، إلا أن ما أثار الكثير من الجدل هذه المرة  هو أن البعض أكد أن المراسلة لم تكن صادقة وأنها تعمل لحساب محطة تابعة للحكومة الصينية بالفعل.

أحدهم علق قائلا “ترامب كان يبدو على وجهه أنه سيتصل بقوات الطوارئ”. وكتب آخر “كمية العنصرية الموجودة في هذا الفيديو  هائلة ! شيء مؤسف وصادم”.

وعلق ثالث “يا له من مثال جيد كيف تستخدم الصين علم هونج كونج كأداة تسلل إلى العالم الحر والدول الأخرى! أتمنى أن تمنح هونج كونج الاستقلالية”.

المعاملة بالمثل

تداعيات أزمة كورونا ألقت بظلالها على العلاقات الصينية الأمريكية، حيث أمرت الصين قبل أيام صحفيين أمريكيين لديها بمغادرة البلاد خلال أسبوعين، وأنه لن يسمح لهم بمواصلة العمل الصحفي في البلاد بما فيها منطقتا هونج كونج وماكاو.

بكين قالت إن قرارها جاء ردا على قرار واشنطن “المشين” بخفض عدد الصينيين المسموح لهم بالعمل بالولايات المتحدة لحساب وسائل إعلام صينية.

رغم إعراب الصين عن “استيائها الشديد” بعدما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كورونا المستجد بـ”الفيروس الصيني” إلا أن ترامب عاد وأكد على موقفه وقال إن وصفه في محله.

ربما يعجبك أيضا