من هي جبهة الوفاق التي أعلنت الحرب على الجيش التشادي؟

إسراء عبدالمطلب

أعلنت حركة "فاكت" يوم الجمعة، إلغاء وقف إطلاق النار مبررة أن السبب هو تعرضها لهجوم من الجيش.


طالبت حركة “فاكت“، جبهة الوفاق من أجل التغيير المتمردة في تشاد، بالعودة إلى حمل السلاح ضد الجيش التشادي.

وكانت “فاكت” أعلنت، يوم الجمعة 18 أغسطس 2023، أن 3 من عناصرها قتلوا، وأن 4 آخرين أُصيبوا بجروح، إثر قصف جوي لقاعدتهم الخلفية شنّه الجيش التشادي على أحد معاقلها في الأراضي الليبية الحدودية المجاورة.

تشاد "على صفيح ساخن".. حركة "فاكت" تعود لحمل السلاح ضد الجيش | سكاي نيوز عربية

العودة لحمل السلاح

بعد هجوم نفذه الفصيل المتمرد “مجلس القيادة العسكرية من أجل الجمهورية” ضد الجيش التشادي، يوم 10 أغسطس الماضي، في المنطقة الغنية بمناجم الذهب، كوري بوغودي، شمالًا، بحجة فشل محاولات التوصل لحل سلمي بينه وبين الحركات المتمردة، أعلنت حركة “فاكت” إلغاء وقف إطلاق النار، مبررة أن السبب هو تعرضها لهجوم من الجيش.

وانضمت حركة “فاكت” للمطالبين بالعودة إلى حمل السلاح ضد جيش تشاد، في الوقت الذي تهدد فيه الفوضى دول الساحل وغرب إفريقيا، حال شن أي عمل عسكري إقليمي ضد الدولة المجاورة للنيجر.

“فاكت” تتوعد للجيش

قالت الحركة المسلحة، في بيان، إن المجلس العسكري الحاكم الذي يدير المرحلة الانتقالية أعلن الحرب عليهم، معلنة خرقها وقف إطلاق النار المعلن من جانب واحد في إبريل 2021، وتوعدت المجلس العسكري بأن “رد فعلها سيكون مؤلمًا وغير مقيّد”.

اقرأ أيضًا| الاتحاد لائتمان الصادرات تبرم 3 اتفاقيات مع بنوك وشركات تأمين إثيوبية

وأُسست حركة “فاكت” عام 2016، وحققت أكبر ضربة لها ضد السلطة باغتيال الرئيس التشادي، إدريس ديبي، في إبريل 2021، في أثناء مشاركته مع الجيش في القتال ضدها، وبلغ عدد أعضائها بين 1000 إلى 1500 شخص، في البلد الذي يبلغ عدد سكانه نحو 16 مليون نسمة.

معاقل ومخابئ “فاكت”

تتركز الحركة في معاقل ومخابئ على جانبي الحدود مع ليبيا، في مساحات صحراوية شاسعة، ما يساعدها في التحرك والحصول على السلاح والمدد، وتتمكن من الهروب.

وقال منسق الإعلام بمجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية، إبراهيم قجة أحمد، لوسائل الإعلام، إنه رصدت طائرة تابعة للجيش التشادي قُرب مواقع تابعة للحركة في شمال البلاد.

تطورات دامية

حسب بيان لرئاسة الجمهورية التشادية، تأتي هذه التطورات في الوقت الذي وصل فيه الرئيس الانتقالي لتشاد، محمد إدريس ديبي، إلى بلدة برداي التي تبعد أكثر من 1000 كم شمال العاصمة التشادية، نجامينا، بعد هجوم على مواقع للجيش في المنطقة.

وتحتفظ حركات التمرد التشادية المعروفة بقواعد لها في جنوب ليبيا المجاورة، في المنطقة الصحراوية من جبال تيبستي، منذ فترة طويلة، وتنطلق الحركات المتمردة من هذه المناطق لمهاجمة القوات، وشنت، في إبريل عام 2021، هجومًا قُتل خلاله الرئيس إدريس ديبي.

وتأتي هذه التطورات الدامية، في وقت تأججت فيه الأوضاع في دول مجاورة في منطقة الساحل وغرب إفريقيا، بدأت بالانقلاب العسكري في النيجر، وتعرض الجيش لهجوم من جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، وعودة المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية وحركات انفصالية في دولة مالي.

اقرأ أيضًا| دول الخليج تصدر صكوك وسندات بـ 46.9 مليار دولار خلال النصف الأول

ربما يعجبك أيضا