هل تصبح دبي عاصمة الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم؟

سلطت شبكة «سي إن إن» الأمريكية الضوء على مساعي مدينة دبي الإماراتية لتكون عاصمة عالمية للطباعة ثلاثية الأبعاد

وذكرت الشبكة، في تقرير لها اليوم الأربعاء 3 مايو 2023، أنه في السنوات الأخيرة، جرى استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لبناء كل شيء، من المنازل إلى الشركات وحتى الجسور. واستعرضت جهود دبي لبناء أول مسجد في العالم بهذه التقنية، خلال العامين المقبلين.

مباني بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد

أول مسجد في العالم بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد

يستوعب المبنى 600 مصلٍ ويغطي 2000 متر مربع على طابقين، وفقًا لرئيس قسم الهندسة في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بحكومة دبي، علي الحليان السويدي.

وذكر السويدي أن المسجد سيبنى من خليط خرساني، ومن المقرر أن يبدأ البناء بحلول نهاية العام، ومن المتوقع الانتهاء منه في الربع الأول من عام 2025.

وقال السويدي: “لقد اخترنا الطباعة ثلاثية الأبعاد للمسجد، لأنها تقنية جديدة ومبتكرة يمكنها توفير الوقت والموارد مقارنة بأساليب البناء التقليدية”.

اقرأ أيضًا| صور| مدينة دبي بمعالم خلابة كما لم ترها من قبل

اقرأ أيضًا| قمة دبي للتكنولوجيا المالية تنطلق في هذا الموعد

اقرأ أيضًا| إنفوجراف| أداء متميز لقطاع السياحة في دبي خلال الربع الأول 2023

تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد

الطباعة ثلاثية الأبعاد

ستكون الغالبية العظمى من الهياكل المطبوعة ثلاثية الأبعاد مصنوعة من الخرسانة، لكن من الممكن الطباعة باستخدام مواد أخرى، مثل الطين.

ووفق شبكة «سي إن إن»، شرعت دبي في أن تصبح عاصمة الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم، وفي عام 2018، أطلقت “استراتيجية الطباعة ثلاثية الأبعاد” وبحلول 2030 من المقرر أن تكون 25% من المباني الجديدة في الإمارة، معتمدة على تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

عام 2019، سجلت دبي الرقم القياسي العالمي لأكبر هيكل مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد، وهو مبنى بلدية دبي (يبلغ ارتفاعه 9.5 مترًا ومساحته 640 مترًا مربعًا)، إلى جانب كونه موطنًا لأول مكتب مطبوع ثلاثي الأبعاد في العالم، و مختبر أبحاث للطائرات من دون طيار بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

مبنى بلدية دبي

التصميم الرقمي والبناء

قال عميد قسم البيئة المبنية في جامعة أيندهوفن للتكنولوجيا في هولندا، ثيو سالت: “أمامنا قدر هائل من أعمال البناء، التي يتعين تنفيذها في العقود المقبلة، في سياق نقص عمال البناء المهرة، وانتقال الطاقة، والحاجة إلى أن تصبح الصناعة أكثر استدامة”.

وأضاف أن “التصميم الرقمي والبناء وفق تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد يوفران الوقت ويقللان من تكاليف البناء وتكاليف الفشل ويحلان مشكلة نقص عمال البناء ويسمح بإعادة التفكير في تصاميمنا من حيث الاستدامة”.

ويعتقد ثيو سالت أن مشروعًا مثل مسجد دبي المقترح، هو المرحلة التالية في التصميم المعماري بالطباعة ثلاثية الأبعاد. وقال: “إن تحقيق مشروع كبير ولافت للنظر مثل هذه مهمة كبيرة الحجم، ومشروع للتعلم منه”.