هل يعود مقتدى الصدر إلى المشهد السياسي العراقي قريبًا؟

تغيير اسم تيار مقتدى الصدر إلى «الوطني الشيعي»

أمير خالد
مقتدى الصدر

قال قيادي بارز في التيار الصدري، اليوم الخميس 11 إبريل 2024، إن زعيم التيار مقتدى الصدر سيعود إلى المشهد السياسي العراقي قريبًا، بعد تغيير اسم تياره الى “التيار الوطني الشيعي”.

وقبل عامين، قرر زعيم التيار الصدري، الانسحاب من العملية السياسية في البلاد وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة حتى لا يشترك مع “الساسة الفاسدين” بحسب قوله.

تشكيل أغلبية شيعية

أضاف القيادي الصدري، الذي رفض ذكر اسمه، لوكالة “شفق نيوز” العراقية، أن الصدر يريد من هذه التسمية تشكيل أغلبية شيعية على المستوى السياسي وكذلك الشعبي.

وتابع أن هذه الخطوة هي مقدمة لمساع جديدة نحو حكومة الأغلبية الوطنية، عبر بوابة انتخابات مجلس النواب المقبلة، والتي سيكون مشاركا وبقوة فيها، مشيرًا إلى أن التيار قد يشمل جهات شيعية غير صدرية تنضوي تحت هذا العنوان باعتباره عنوان أوسع ولا يقتصر على الصدريين فقط.

وأشار إلى أن” إعلان الصدر تغيير اسم التيار الصدري، جزء من حراك العودة القريبة للمشهد السياسي، والتي أصبحت قريبة جدًا، موضحًا أنه يريد من هذا التيار بناء قاعدة شعبية أوسع له، بعد كسبه تعاطف الكثيرين من خارج التيار الصدري عقب إعلان انسحابه من العملية السياسية من خارج”.

من هو مقتدى الصدر؟

بعد انسحاب الصدر، قاطع التيار بتوجيه من زعيمه الانتخابات المحلية التي جرت في العراق نهاية العام 2023، ليتمكن الإطار التنسيقي الذي يضم جميع القوى الشيعية باستثناء التيار الصدري من تشكيل الحكومة بالاتفاق مع الكتل الكردية والسنية، في 2022، برئاسة محمد شياع السوداني.

مقتدى الصدر، مواليد 4 أغسطس 1974، رجل دين شيعي وزعيم التيار الصدري، أكبر تيار شعبي شيعي في العراق، وهو الابن الرابع للزعيم الشيعي محمد محمد صادق الصدر، الذي هاجم علنًا الرئيس العراقي صدام حسين وحزب البعث الحاكم آنذاك. وتعرض الصدر للاعتقال بعد الانتفاضة الشعبانية عام 1991، وقاد حركات التمرد التي استهدفت مقرات قيادة حزب البعث اعقاب اغتيال والده محمد الصدر.

انتقل مقتدى الصدر إلى حوزة قم في إيران، بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، وما رافقه من تصاعد أعمال المقاومة العراقية ضد الجيش الأمريكي، ووضْعِ اسمه على رأس المطلوبين للاحتلال الأمريكي والحكومة العراقية. ومع سقوط نظام صدام حسين، برز الصدر كقائد لقوة شعبية كبيرة في العراق، وانتشر أنصاره في عدة مدن شيعية.

ربما يعجبك أيضا