حقوق الإنسان الليبية: نتابع بقلق استهداف مقرات الأحزاب والكيانات السياسية (بيان)

رؤية

أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، يوم أمس الأحد 22 مايو 2022، إنها تُتابع بقلق بالغ المعلومات والتقارير حول تعرض مقرات الأحزاب والتيارات والكيانات السياسية في مدينة طرابلس للاستهداف والتحريض عليها.

اللجنة وفي بيان متداول عبر “فيسبوك” ذكرت أيضًا أنه تم استهداف عدد من الإعلاميين والصحفيين والمدونين على أساس مواقفهم وخلفياتهم وآرائهم السياسية من خلال التحريض عليهم والإساءة لهم، مشيرة إلى رصد وقائع تهديد ومضايقة لعدد من الصحفيين والإعلاميين.

اللجنة عدت ذلك انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان والمواطنة، وتعديًا فجًا على حرية الصحافة والإعلام وحرية الرأي والتعبير، وحق الانتماء السياسي، ومصادرة للحقوق والحريات.

وحذرت اللجنة في بيانها من خطورة المساس بالحقوق والحريات المدنية والسياسية، والتي تُعد من أهم المكتسبات الدستورية والقانونية التي تحققت للشعب الليبي، مؤكدة في الوقت ذاته على أن تلك الممارسات المشينة والخارجة عن القانون تُشكل جرائم جنائية يُعاقب عليها القانون، وتُمثل انتهاكًا جسيما للحقوق والحريات التي كفلها الإعلان الدستوري المؤقت والمواثيق والأعراف الدولية، والتي في مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدّولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية .

ودعت لجنة حقوق الإنسان الليبية جميع الجهات الرسمية الحكومية والأمنية، إلى ضرورة ضمان احترام ودعم وحماية عمل الأحزاب والكيانات السياسية والصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، ومنع الأعمال التعسفية والتجاوزات التي تطالها، وضمان حمايتها، حيث إنها أحد أهم ركائز العملية الديمقراطية وأساس الحياة السياسية، ومن أبرز دعائم بناء وتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية المنشودة دولة القانون والمؤسسات.

وطالبت اللجنة، الجهات الأمنية والقضائية المختصة بفتح تحقيق شامل حول ملابسات تلك الوقائع وضمان ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.

ربما يعجبك أيضا