إسرائيل 2022| صهيونية متطرفة ترعب حتى اليهود أنفسهم

محمود
نتنياهو وبن غفير

قالت القناة الـ13 العبرية: "إن رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، يوافق على أن يروِّج إيتمار بن غفير، اليميني المتطرف، الذي سيتولى وزارة الأمن الداخلي في التشكيل الجديد لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، لإقرار قانون عقوبة الإعدام لمنفذي العمليات الفلسطينيين، رغم معارضة المنظومة الأمنية خشية زيادة العمليات وخطف الجنود.


رام الله – تخوف 61% من الإسرائيليين على “ديمقراطيتهم وجيشهم”، من سطوة الحكومة اليمينية المتطرفة، بقيادة بنيامين نتنياهو.

وهو خوف عكسته صحيفة هآرتس، في تقرير نشرته، أول من أمس الجمعة 23 ديسمبر 2022، عن مستقبل إسرائيل في ظل حكومة نتنياهو، بدأته برسم كاريكاتوري لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

هجرة الإسرائيليين

كتب الصحفي في صحيفة “جيروزاليم بوست”، تسفيكا كلاين، أول من أمس الجمعة 23 ديسمبر 2022: “إن أحد الأسباب التي تدفع الإسرائيليين إلى التخطيط للهجرة، هو عدم الرضى عن الأوضاع الدينية، والتخوف من فرض الشريعة اليهودية المتطرفة على سكان إسرائيل”.

وأضاف أنه توجد مجموعة من ألف شخص، تعمل، هذه الأيام، على تجنيد 10 آلاف إسرائيلي للهجرة الجماعية، إلى أمريكا، فإسرائيل لم تعد آمنة لليهود، وأصبحت دولة متطرفة جدًّا، حسب رأيهم، ما دفع الصحيفة ذاتها إلى التحذير من عنف المتدينين والمتطرفن في إسرائيل.

الجنرالات يخشون التطرف 

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، عن نتنياهو عزمه إنشاء “مطبخ أمني مصغر” بكون بديلًا عن الكابينت، خشية على مستقبل جيش الاحتلال الإسرائيلي من سطوة الصهيونية الدينية، ونقل عن وزير جيش الاحتلال السابق بيني جانتس قوله: “يوجد من يحاول تحريض الجنود ضد القادة”.

وفي بيان له حول حادثة الخليل، التي عبر فيها جندي عن نفسه سياسيًّا، وأبدى تأييده لعضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، أشار جانتس أيضًا قائلًا إن “نتنياهو يعرف جيدًا نتائج التحريض، وأنا أدعوه: لا تدع هذه الأرواح الشريرة تضر بالجيش الإسرائيلي وقوته التنظيمية والعملياتية”.

وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، في محادثات مغلقة إنه لن يسمح لأحزاب سياسية غير وزير الجيش بتعيين ضباط كبار في الجيش أو سحب المسؤولية عن الضفة الغربية من الجيش الإسرائيلي، ويشاركه الرأي رئيس الأركان المكلف اللواء هيرتسي هاليفي، وفق صحيفة هآرتس العبرية.

أمريكا تحمِّل نتنياهو مسؤولية وزرائه المتطرفين

كشف مسؤولون أمريكيون، أن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، لديه خطة لكيفية التعامل مع التيار اليميني المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، وهي باختصار “اجعل كل شيء يتعلق ببنيامين نتنياهو.

وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن اختيار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، للتحدث أمام منظمة “جي ستريت” اليهودية، ذات الميول اليسارية، وهي مجموعة يحتقرها الكثير من اليمينيين الموالين لإسرائيل، كانت، في حد ذاتها، إشارة إلى مخاوف الإدارة الأمريكية بشأن حكومة نتنياهو.

الإسرائيليون يفضلون حل الصراع بمزيد من العنف

يُبيّن “مؤشر السياسة الإسرائيلية الخارجية للعام 2022″، الذي أجراه معهد “متفيم (مسارات)، المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية” ونشر نتائجه التفصيلية في أوائل شهر أكتوبر الماضي، أن الجمهور الإسرائيلي (اليهودي) يبدي تحفظًا واضحًا مما يُسمى “الحلول الكبيرة”، لحل الصراع في قطاع غزة.

وأظهر استطلاع إسرائيلي، أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية أن 71% من الإسرائيليين يؤيدون إعدام الأسرى الفلسطينيين، الذين نفذوا عمليات، أدت إلى وقوع قتلى وجرحى، مقارنةً بتأييد 63% في عام 2018.

وأيد 55% من الإسرائيليين إعدام منفذي العمليات ميدانيًّا عند تحييده، مقارنةً بـ37% في الاستطلاع الذي سبقه، وأيد أيضًا 45.5% إطلاق نار كثيف تجاه التجمعات السكانية الفلسطينية كرد على أي استفزاز من الفصائل، وذلك مقارنة بـ27.5% قبل 4 سنوات.

مؤشر الغلاء الاقتصادي يرتفع في إسرائيل

أعلنت شركات المواد الغذائية الكبرى في إسرائيل عن زيادة أسعار منتجاتها، ومن المتوقع أن تزداد تكلفة الكهرباء والوقود والمياه والحليب الخاضع للرقابة قريبًا، بعد الزيادة التي حدثت عدة مرات، خلال العام الحالي وحده. وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فمن المتوقع استمرار التضخم في الارتفاع.

وصلت مستويات التضخم إلى 6%، يضاف إليها ارتفاع تكلفة الكهرباء 8.2%، وأسعار المياه التي سترتفع 3.5%، فضلًا عن رفع الضرائب العقارية بمناطق مختلفة بين 1% و3%. ومن المتوقع أن تزيد أسعار مواد غذائية وومستحضرات تجميل ومواد البناء والخدمات الصحية، وكذلك نفقات التعليم، بعد أسابيع قليلة 3% و15%.

وبحسب الصحيفة، سترتفع أسعار الوقود مرة أخرى، يتبعها زيادة في أسعار الكهرباء والوقود، ما سوف ينعكس على أسعار المنتجات الصناعية والنقل والخدمات، وبحسب مختصين سيكون التحدي الأكبر خلال الفترة المقبلة، هو السيطرة على الارتفاع الجنوني في أسعار الشقق، التي سجلت زيادة سنوية 20.3%.

 

ربما يعجبك أيضا