دراسة تحذر: المحيط الأطلنطي غير صالح للحياة البحرية

مياه المحيط الأطلنطي أصبحت أكثر دفئًا وحمضية وملوحة مما كانت عليه منذ 40 عامًا

بسام عباس
الاحتباس الحراري

كشفت دراسة جديدة، عن أن المحيط الأطلنطي أصبح أكثر دفئًا وحمضيةً من أي وقت مضى ما يجعلها غير صالحة للحياة البحرية، وذلك استنادًا إلى بيانات جمعت على مدار 40 عامًا من الدراسات المحيطية.

وسلطت الدراسة الأمريكية الضوء على التغير السريع في تكوين المحيط الأطلنطي، وخاصة في السنوات الـ4 الماضية، حيث يجري العلماء عينات شهرية من سطح المحيط وأعماقه.

تحديات وجودية

قال موقع Study Finds، في تقرير نشره الجمعة 8 ديسمبر 2023، إن فريق بحث من معهد برمودا لعلوم المحيطات التابع لجامعة ولاية أريزونا الأمريكية، أجرى الدراسة مع التركيز على الجوانب الفيزيائية والبيولوجية والكيميائية للمحيط الأطلنطي، في موقع يقع على بعد حوالي 50 ميلًا جنوب شرق برمودا.

وأضاف أن الدراسة وجدت أن درجة حرارة سطح المحيط ارتفعت بنحو 0.24 درجة مئوية كل عقد منذ الثمانينات، وأصبحت درجة حرارة المحيطات الآن أعلى بنحو درجة مئوية واحدة مما كانت عليه قبل 40 عامًا، مع ارتفاع أكثر حدة بشكل ملحوظ في السنوات الـ4 الماضية.

وتابع أن المياه السطحية أصبحت أكثر ملوحة، بسبب ارتفاع تركيز الملح المذاب، ما يوفر مؤشرات رئيسة للتغيرات المستقبلية في العقود المقبلة، كما أنها دليل على التغير البيئي الإقليمي والعالمي والتحديات الوجودية التي نواجهها كأفراد ومجتمعات في المستقبل القريب.

Bermuda Atlantic Time-series Study (BATS)

فريق دراسة السلاسل الزمنية الأطلنطية في برمودا

بيئة كيميائية مختلفة

أظهرت البيانات أيضًا أنه على مدى الـ40 عامًا الماضية، انخفضت كمية الأكسجين المتاحة للكائنات المائية بنسبة 6%، بينما ارتفع مستوى حموضة المياه بنسبة 30%، وأدت هذه الزيادة في الحموضة إلى انخفاض تركيزات الكربون، ما يمكن أن يؤثر بشدة على الحياة البحرية، وخاصة الكائنات الحية ذات الأصداف.

وخلصت الدراسة إلى أن كيمياء المحيطات في عشرينيات القرن الحالي أصبحت الآن خارج النطاق الموسمي الذي لوحظ في الثمانينيات، وأن النظام البيئي للمحيطات يشهد بيئة كيميائية مختلفة عن التي شهدها قبل بضعة عقود، وذلك بسبب امتصاص ثاني أكسيد الكربون الناجم عن النشاط البشري الضار في الغلاف الجوي.

ربما يعجبك أيضا