اكتشف فريق بحث دولي عظمة عمرها 39600 عام ذات فجوات فريدة، ما يشير إلى أن البشر الأوائل استخدموها لإحداث ثقوب في جلود الحيوانات المتينة.
واكتشف العلماء عظم ورك، يعتقد أنه لحيوان البيسون، يُظهر السطح المسطح للعظم 28 علامة ثقب، منها 10 ثقوب يفصل كل منها حوالي 5 ملليمترات، بينما تتناثر العلامات المتبقية بشكل عشوائي.
تقنية مبكرة
أوضح موقع Study Finds، في تقرير نشره أمس السبت 3 فبراير 2024، أن هذا النمط، الذي اكتشف في موقع يسمى (Terrasses de la Riera dels Canyars) بالقرب من برشلونة بإسبانيا، لا يبدو أنه زخرفي أو حصيلة، وهي التفسيرات النموذجية لمثل هذه القطع الأثرية القديمة، وفق الدراسة التي نشرتها مجلة (Science Advances).
وأضاف أن الفحص المجهري يكشف أن الخط الأساسي للثقوب صُنع باستخدام نفس الأداة، بينما صنعت الحزازات الأخرى في أوقات مختلفة باستخدام أدوات مختلفة، لافتًا إلى ان فريق البحث لم يعثر على أي تفاصيل عن الملابس لأنها قابلة للتلف، ووصفوا التقنية بأنها مبكرة ولا تزال غير معروفة.
تكرار الأدوات القديمة
ذكر الموقع أن فريق البحث الدولي استخدم علم الآثار التجريبي، وهي تقنية يتم من خلالها تكرار الأدوات القديمة واستخدامها لتحديد كيفية صنع الأدوات الأصلية، حيث يحاول تكرار الخطوات التي استخدمها الناس في عصور ما قبل التاريخ لإنتاج تعديلات محددة على العظام.
وأوضح أن الطريقة الوحيدة الناجحة التي وجدها الفريق لإعادة إنشاء نفس الحزازات على العظم تتضمن استخدام المحرق، وهو أداة حجرية تشبه الإزميل، لاختراق الجلود السميكة باستخدام تقنية تعرف باسم الإيقاع غير المباشر، فيما يعتقد الباحثون أن هذه الثقوب حدثت أثناء عملية صنع أو إصلاح السلع الجلدية.
وأضاف أن هذا الاكتشاف يلقي الضوء على الوقت الذي بدأ فيه البشر في صناعة الملابس المجهزة، مشيرًا إلى أن الإنسان العاقل وصل إلى أوروبا منذ حوالي 42 ألف عام، لكن الإبر ذات العيون، وهي ليست قوية بما يكفي لثقب الجلد بشكل متكرر، لم يُعثر عليها في هذه المنطقة إلا قبل 26 ألف عام.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1751469