معرض فني عن تاريخ التصوير الفوتوغرافي في بريطانيا

شيرين صبحي

بتطور تكنولوجيا التصوير الفوتوغرافي، تمكن الجنود أثناء الحرب العالمية الأولى من التقاط صور لأنفسهم في الخنادق. وأنتجت شركة كوداك، التي أسسها جورج إيستمان في عام 1888، أول كاميرا للتصوير الفوتوغرافي للهواة عام 1912، والتي أطلق عليها “كاميرا الجندي”. وباعت الشركة حوالي 28 ألف كاميرا في عام 1915، وهو ما ساعد القوات المشاركة في الحرب العالمية الأولى على توثيق ما يدور على جبهة القتال.

صورة ملونة لمتابعي سباق سيارات على طريق خليج سان كوين في جيرسي بجزر شانيل بعدسة المصور الفوتوغرافي إلمار لودويغ. ظهرت الصور الملونة في الستينات من القرن العشرين، وهو ما قد يراه البعض رمزا لخروج بريطانيا من مرحلة التقشف التي جاءت في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

الصورة لامرأة تعلق الملابس على حبل للتجفيف بعد الغسل في يوركشاير. وكانت صحيفة صنداي تايمز هي أول صحيفة بريطانية تستخدم الصور الملونة على نطاق واسع لجذب القراء. الصورة للمصور الفوتوغرافي جون بالمر الذي استغل ظهور الصور الملونة لصالح أعماله.

صورة لعمال مناجم في دورهام في صورة التقطها بالمر في عام 1965. والتقطت الصورة في الشتاء عن عمد، حيث يقول بالمر إنه حاول أن يظهر شكل الطقس بشمال إنجلترا.

بعد 10 سنوات، وثّق بيتر ميتشيل بعض التغيرات التي طرأت على مدينة ليدز البريطانية، حيث تغيرت الطبقة العاملة وأُغلقت العديد من المصانع. في هذه الصورة، التي التقطت في عام 1974، يقف الزوجان هادسون أمام متجرهما لبيع الصحف في منطقة سيكروفت.

في عام 1989، ظهر كتاب مصور بعنوان “الأرض” نشرته فاي غودوينز. وساعد الكتاب، الذي تضمن صورا لمناظر طبيعية من شتى أنحاء بريطانيا، على الوصول إلى جمهور أعرض.

ولم تتسم صور المناظر الطبيعية التي التقطتها فاي غودوينز بالجمال فقط، وإنما أظهرت تأثير التلوث والتوسع الحضري على البيئة. هذه الصورة معنية بصفة خاصة بتأثير أنشطة وزارة الدفاع على منطقة ليد بمقاطعة كِنت.

لندن- تحتضن مدينة برادفورد معرضا للتصوير الفوتوغرافي تحت عنوان “بريطانيا في بؤرة العدسة”، يتناول تاريخ التصوير الفوتوغرافي منذ بداية هذا المجال في بريطانيا في القرن التاسع عشر وتطوره في القرن العشرين.

بدأ ويليام هنري فوكس تالبوت تاريخ التصوير البريطاني باستخدام أفلام مصنوعة من الورق المطلي بيوديد الفضة. ونال هذا الأسلوب براءة اختراع في عام 1841. ويقوم هذا الأسلوب على تعريض ورق مُعالج كيميائيا للضوء، ثم “إصلاح” بمادة كيميائية مثل هيبو سلفيت الصوديوم. وبعد ثلاث سنوات، نشر تالبوت أول كتبه المصورة باستخدام اختراعه بعنوان “قلم الطبيعة”. والتقطت هذه الصورة في لاكوك آبي، مسقط رأس تالبوت، لمجموعة من الرجال يقفون حول سلم خشبي، وهي من بين الصور المنشورة في الكتاب.

ربما يعجبك أيضا