النشطاء و “منتفضو الأمعاء الخاوية” يحيون الذكرى 43 لـ “يوم الأسير الفلسطيني”

حسام السبكي

كتب – حسام السبكي

يتضامن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع منظمي “انتفاضة الأمعاء الخاوية”، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، احياءًا للذكرى الثالثة والأربعين لـ “يوم الأسير الفلسطيني”.

وتعود الخلفية التاريخية ليوم الأسير الفلسطيني إلى إقرار المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يُمثل السلطة العليا في منظمة التحرير الفلسطينية، قبل نحو ثلاث وأربعون عامًا، وتحديدًا في عام 1974، خلال دورته العادية في يوم السابع عشر من شهر أبريل، حيث أقر المجلس بأن يكون ذلك اليوم يومًا وطنيًا وفاءًا للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتقديرًا لتضحايتهم في سبيل قضيتهم العادلة، ولاعتباره شحذًا للهمم، وتوحيدًا للجهود، ونصرة لهم ودعم حقهم في الحرية، وقد أصبح هذا اليوم أيضًا يومًا لتكريم الأسرى والوقوف بجانبهم وإلى جوار ذويهم.
وتشكل قضية الأسرى لدى الشعب الفلسطيني محورًا بالغ الحساسية، في طريق نضاله من أجل الحرية والاستقلال والظفر بالدولة الفلسطينية، فقد دخل ما يقرب خمس الشعب الفلسطيني إلى السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلي المختلفة، حيث قدرت إحصاءات حجم عمليات الاعتقال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني من عام 1967، بنحو 800000 شخص، أي ما يعادل 20% من أبناء الشعب الفلسطيني، والذين دخلوا سجون الاحتلال لفترات وبطرق مختلفة.

فخلال الانتفاضة الفلسطينية الأخيرة في سبتمبر من العام 2000، وصلت عدد حالات الاعتقال إلى أكثر من أربعين ألف حالة.
ولم تسلم المرأة الفلسطينية من قبضة المُحتل الإسرائيلي، فوفقًا لتقديرات حول المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، كان هناك ما يقارب 500 إمرأة فلسطينية تقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أما الأطفال، فقد اعتقلت السلطات الإسرائيلية 5220 طفلًا تقل أعمارهم عن 18 عامًا خلال الفترات السابقة.

ولم تغب ممارسات التعذيب الإسرائيلية عن مراكز اعتقال الأسرى الفلسطينيين، وفي هذا تشير الاحصاءات إلى أن أكثر من 80% من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين تعرضوا للتعذيب، أثناء خضوعهم للتحقيق على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي، ومن أبشع صور التعذيب الإسرائيلية للمعتقلين الفلسطينيين: منع النوم، ونزع الملابس خلال الليل، والضرب، والهز ، والتعذيب النفسي، ووصلت حتى إلى محاولات الاعتداء الجنسي والاغتصاب.

وتتنوع في العادة أشكال الاحتفال بالمناسبة، إلا أنها في هذا العام تكتسب أهمية خاصة، حيث قرر المعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، أن يكون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، ليخوضوا بذلك نضالًا جديدًا في إطار “معركة الأمعاء الخاوية”، مطالبين من خلالها بتحسين ظروفهم المعيشية في ظل الاعتقال.

وفي هذا الإطار أشار “رئيس هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية “عيسى قراقع”، إلى أن أكثر من ألفي معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، للمطالبة بمطالبة إنسانية وحياتية، وفي تعليقه على الإضراب، وصف “قراقع” الخطوة بالانتفاضة للمعتقلين داخل السجون، وتمردًا على الإجراءات الوحشية والقمعية التي تطبقها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
نشطاء مواقع التواصل لم يكونوا بمعزل عن احتفالية اليوم بمناسبة “يوم الأسير الفلسطيني”، ونرصد من خلال المتابعة التالي أبرز ردود أفعالهم على الذكرى الثالثة والأربعين للحدث، ورؤيتهم لانتفاضة الأمعاء الخاوية داخل سجون الإحتلال الإسرائيلي اليوم.

سيبقى “يوم الأسير الفلسطيني” علامة فارقة على طريق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الطويل، نحو الحرية والاستقلال، وتحرير المقدسات العربية والإسلامية من دنس الاحتلال الإسرائيلي البغيض.

ربما يعجبك أيضا