فوز ماكرون في الانتخابات الفرنسية.. فرصة لتعزيز الاتحاد الأوروبي

جاسم محمد

رؤية ـ جاسم محمد

جائت انتخابات الجمهورية الفرنسية الخامسة، وسط حالة طواريء تعيشها فرنسا، وأوروبا، وتحديات اليمين المتطرف، فرنسا وأوروبا شعرت اليوم بالراحة، بعد أن حبست أنفاسها، قبل فوز إيمانويل ماكرون، أمام مارين لوبان، زعيمة الجبهة الوطينية اليمينية، فوز ماكرون ممكن وصفه حجز الزاوية لتعزيز تماسك دول أوروبا والاتحاد الأوروبي، أمام زحف اليمين المتطرف في فرنسا وصلت إلى مايقارب 45% من الأصوات، وهذا يعني أن مهمة ماكرون سوف لن تكون سهلة.
 
إعلان فوز ماكرون، رئيسا للجمهورية  يعتبر واحدة من أكثر الانتخابات الفرنسية إثارة. وأظهرت الأرقام الرسمية لوزارة الداخلية الفرنسية انتخاب المرشح المستقل إيمانويل ماكرون المنتمي لتيار الوسط رئيسا بعد حصوله على 64.16 في المئة من الأصوات الصحيحة بعد إحصاء أصوات أكثر من 40 مليون ناخب من 47 مليون ناخب مسجل في البلاد.وإذا كان ماكرون، ممن يتفاءل بالأرقام، فإن توافق نسبة الفوز التي حققها مع سن زوجته( (64 عاما، سيمثل له رقما سحريا، بعد أن كانت أحد عناوين نجاح حملته الانتخابية.
 
رؤساء الجمهورية الفرنسية الخامسة
 
 ـ شارل ديغول حكم ما بين 1958 إلى 1969 ،الاتحاد من أجل الجمهورية الجديدة، والاتحاد من أجل الدفاع عن الجمهورية.
 
ـ آلان بوير بالنيابة  حكم ما بين 28 إبريل 1969 إلى 20 يونيو 1969 ، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي.
 
ـ  جورج بومبيدو  حكم ما بين 20 يونيو 1969 إلى 2 إبريل 1974 ، الاتحاد من أجل الدفاع عن الجمهورية.
 
ـ آلان بوير بالنيابة  حكم من 2 إبريل إلى 27 مايو 1974 – رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي.
 
ـ  فاليري جسكار ديستان  حكم من 27 مايو 1974 إلى 21 مايو 1981- الجمهوريون المستقلون، الاتحاد من أجل الديمقراطية الفرنسية.
 
ـ  فرنسوا ميتران حكم من 21 مايو1981 إلى 17 مايو 1995، الحزب الاشتراكي.
 
ـ جاك شيراك  حكم من 17 مايو 1995 إلى 16 مايو 2007 ، التجمع من أجل الجمهورية ، الاتحاد من أجل حركة شعبية.
 
ـ نيكولا ساركوزي حكم من 16 مايو 2007 إلى 15 مايو 2012، الاتحاد من أجل حركة شعبية.
 
ـ  فرانسوا هولاند حكم من 15 مايو 2012 إلى 2017 ، الحزب الاشتراكي.
 
مرشحون الرئاسة الفرنسية
 
ـ “فرانسو فيون..” سياسي يميني فرنسي، تولى رئاسة الوزراء خلال حكم الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، دخل عام 2016 سباق الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي لتحديد مرشح هذا التيار للانتخابات الرئاسية الفرنسية 2017، وفاز بها بنسبة مريحة، استبق كل ذلك بإصداره كتاب “هزيمة الشمولية الإسلامية.
 
ـ مارين لوبان : سياسية فرنسية لم تكتسب شهرتها فقط من شهرة والدها الزعيم اليميني المتطرف جون ماري لوبان، بل من اختياراتها السياسية المخالفة لنهج أبيها، انضمت لحزب الجبهة الوطنية وعمرها 18 عاما ولم تحل سنة 2011 حتى صارت زعيمة له، وبفضل أدائها تمكن الحزب من تحقيق نتائج انتخابية متميزة، ولدت مارين لوبان عام 1968 بمدينة نويي سوغ سين (Neuilly-sur-Seine)، وهي واحدة من ثلاث بنات لزعيم الحزب اليميني المتطرف جون ماري لوبان.
 
ـ إيمانويل ماكرون: سياسي ومصرفي فرنسي سابق، تولى مسؤوليات حكومية، أعلن ترشحه عام 2016 لخوض الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2017، مما أثار حفيظة بعض الأوساط اليسارية، ولد إيمانويل ماكرون 1977،و التحق بمعهد العلوم السياسية بباريس، وتخرج فيه بشهادة وهو في سن 24 عام 2001، ثم درس في المعهد الوطني للإدارة في ستراسبورغ.
 
ـ مانويل فالس: سياسي فرنسي من أصل إسباني، ينتمي إلى الحزب الاشتراكي الفرنسي وشغل منصب عمدة إيفري لمدة عشر سنوات، كما تولى منصب وزير الداخلية منذ 16 مايو 2012 إلى أن عينه الرئيس فرانسوا هولاند رئيسا للوزراء في 2014، إثر هزيمة اليسار في الانتخابات البلدية، ثم أعلن أواخر 2016 ترشحه لرئاسيات ، وُلد مانويل فالس عام 1962 في مدينة برشلونة، والتحق بجامعة باريس  وحصل منها على إجازة في التاريخ .
 
ـ راما ياد : سياسية فرنسية مسلمة الديانة من أصل سنغالي، تولت منصب وزيرة الدولة للشؤون الخارجية وحقوق الإنسان في عهد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وترشحت كأول أفريقية ومسلمة للانتخابات الرئاسية الفرنسية ،ولدت راما ياد التي تشير مصادر إلى أن اسمها الحقيقي هو “رحمة الله ياد” عام 1976 في العاصمة السنغالية دكار، ثم انتقلت عائلتها عام 1987 إلى العيش في فرنسا، لتتحصل راما عام 1997 على الجنسية الفرنسية، وتزوجت عام 2005 من اليهودي جوزيف زيميت الذي كان وقتها مناضلا في الحزب الاشتراكي ورزقا بطفلة
 
من هو ماكرون؟
 
حياة إيمانويل ماكرون شبيهة بألبوم صور متعدد الألوان، بدأها بمسار تعليمي ناجح في أبرز المدارس والمعاهد الفرنسية وهي معهد “هنري 4” بباريس ثم معهد العلوم السياسية بباريس (2001) والمدرسة العليا للإدارة بمدينة ستراسبورغ (2002-2004) إضافة إلى مؤسسات تربوية عريقة أخرى. وخلال مشوراه الدراسي، وقع إيمانويل ماكرون قبل أن يتجاوز الـ16 سنة في غرام مدرسة للغة الفرنسية تدعى برجيت ترونيو والتي كانت تكبره سنا بأكثر من عشرين سنة، لكن بما أن العشق لا يبالي بالسن ولا باللون تزوجها بعد بضع سنوات، وما زالت تشاركه حياته إلى اليوم.
 
وكان الى برجيت ترونيو دورا أساسي بصعود  نجم ماكرون سواء كان على الصعيد المهني أو السياسي، فمنحته الثقة الكافية لمواجهة التحديات التي يفرضها عالم السياسة على كل مرشح يريد أن يصل إلى المنصب الأعلى للسلطة، فبعد تخرجه من المدرسة العليا للإدارة في 2004، عمل كمفتش عام للمالية لمدة ثلاث سنوات، ثم انتقل بعد ذلك ليعمل في لجنة مهمتها إيجاد سياسة مالية تدعم الاقتصاد الفرنسي تحت رئاسة جاك أتالي، مستشار الرئيس الاشتراكي الراحل فرانسوا ميتران. وفي 2008، غادر عالم الإدارة العليا والتحق بمصرف “روتشيلد” ليكتشف أسرار البنوك والمالية. وفي حوار مع جريدة “لوموند”، علق ماكرون عن خبرته البنكية قائلا:” لقد تعلمت مهنة، واكتشفت كيف يسير عالم المال والاقتصاد.
 
سياسة ماكرون في مكافحة الإرهاب
 
بات مؤكدا بان ماكرون سيدافع عن صلة بلاده بأوروبا وأنها ستكون في طليعة مواجهة الإرهاب داخل أراضيها وخارجها، وأن بلاده ستكون في الصفوف الأولى لمحاربة الإرهاب دون كلل أوملل، وأكد أن ضمان أمن الفرنسيين “أمر لا هوادة فيه. وأولوية ماكرون في مكافحة الإرهاب في سوريا هي القضاء على تنظيم داعش، ويحمل ماكرون رؤية إيجابية تجاه إدارة الأزمة الليبية، إذ يدعو إلى ضرورة دعم المؤسسات الليبية وخاصة الجيش، لجعله قادرا على مواجهة الإرهاب، كما يربط بين الأزمة في ليبيا وظاهرة الهجرة تجاه أوروبا.
 
وضمن خطط ماكرون فانه من المقرر ان يعمل على زيادة نفقات الدفاع التي تخصصها فرنسا لحلف شمال الأطلسي “ناتو” لتصل إلى 2% من إجمالي الناتج المحلي لفرنسا بحلول عام  2025، ولا يزال حلف الناتو يمثل قاعدة دفاع فرنسية، لكن ، ماكرون يحرص على تحقيق أبعاد أخرى تتعلق بالدفاع عن أوروبا، ليس فقط بسبب بعض الشكوك التي برزت أمام الحلف نتيجة تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
 
عسكرة الأمن في فرنسا
 
طالب “جورج فينيش” رئيس اللجنة البرلمانية يوم 5 يوليو 2016  تحقق في الاعتداءات التي شهدتها باريس عام 2015 بإعادة تنظيم أجهزة لاستخبارات الفرنسية الموزعة حاليا في كيانات مختلفة، عبر جمعها في وكالة وطنية توضع تحت سلطة رئيس الوزراء مباشرة. واعتبر مقرر اللجنة أن حالة الطوارئ التي فرضت في اعقاب الاعتداءات الإرهابية في 13 نوفمبر في باريس ونشر الجيش لم تكن لهما “سوى فائدة محدودة بالنسبة الى الأمن الوطني”. وشملت عملية سانتينيل ـ الطواريء 10 آلاف رجل وما زالت تضم اليوم بين 6 و7 آلاف جندي، وتساءل عن القيمة الحقيقية التي اضافتها في تأمينالامن في فرنسا.
 
كشف تقرير اخر صادر عن مجلس الشيوخ الفرنسي أن أكثر من (سبعة عشر ألف) شخص يخضعون للمراقبة في البلاد بشبهة الإرهاب. وجاء في التقرير الذي حمل عنوان “السلطات المحلية ومكافحة التطرف” أن الأشخاص الذين تجري مراقبتهم بشبهة الإرهاب، وصل عددهم( 70939) شخصًا بحلول مطلع مارس2017. وأشار التقرير إلى “وجود ( 2064 ) فرنسيًا يقاتلون ضمن صفوف الإرهابيين في سوريا والعراق حاليًا، فضلًا عن( 249 ) شخصًا يعتقد أنهم قتلوا في هذه المناطق”.
 
ماكرون في مواجهة اليمين المتطرف

وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد “بيرتلسمان” الألماني ، يرى الفرنسيون من كافة الأطياف السياسية الوضع في بلدهم سيء بصورة أكبر مما يرى باقي مواطني الاتحاد الأوروبي الأوضاع في بلادهم. وأشار الاستطلاع إلى أن التيار اليميني المتطرف في فرنسا أقوى بصورة أوضح من كافة التيارات اليمينية المتطرفة في الدول الأعضاء بالاتحاد في المتوسط، حيث صنف 14% من الفرنسيين الذين شملهم الاستطلاع أنفسهم بأنهم يمينيون متطرفون، بينما بلغ متوسط نسبة من صنفوا انتمائهم السياسي ضمن التيار اليميني المتطرف 4% فقط في الاتحاد الأوروبي. وصنف 19% من الفرنسيين أنفسهم على أنهم يمينيون، و25% على أنهم يساريون، و6% على أنهم يساريون متطرفون.
 
 
استخدم ماكرون لهجة شديدة تجاه اليمين المتطرف فوصف اليمين المتطرف “الأعداء الأساسيون وورثة حزب الحقد”، مؤكدا أنه سيدافع عن الفرنسيين ذوي الأصول الأجنبية الفخورين بكونهم فرنسيين، وقال ماكرون في تجمع انتخابي في مدينة مرسيليا بجنوب فرنسا إن “الجبهة الوطنية خصمنا الرئيسي يهاجمنا من كل جانب، لا تنتقدوهم بصيحات الاستهجان، بل تصدوا لهم. وقال يراد منا أن نقصي حزب الكراهية والازدراء وكل من يجعلنا نشعر بالخجل بعيدا عن هذه الحملة وعن البلد كله، ويعد ماكرون النجم السياسي الصاعد في الفضاء الأوروبي، حيث يعزز وصوله معسكر الاندماج الأوروبي ضد التيارات الشعوبية التي صوتت في بريطانيا لفائدة خروج البلاد من الاتحاد، ومنحت في هولندا المرتبة الثانية في الانتخابات العامة إلى حزب زعيم اليمين المتطرف في هولندا غيرت فيلدرس فى عام 2016، ووضعت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان في المرتبة الثانية .
 
ويتمثل المعطى المقلق بالنسبة إلى الأوروبيين في أن 45% من الناخبين في الدورة الأولى صوتوا لفائدة مناهضي الاتحاد بزعامة مارين لوبان التي حازت على 21.6% و جان لوك ميلونشون 19.6% ومجموعات صغيرة حصلت على أكثر من 5%، وهذا الرقم لا يبعد كثيراً عن نسبة الفرنسيين الذين صوتوا في 2005 ضد المعاهدة الأوروبية.
 
إلى ذلك، يبدو تفتت في المشهد السياسي الفرنسي وجنوح أكثر من 40% من الناخبين نحو مناهضة المشروع الاندماجي الأوروبي، ضمن الصعوبات التي سيواجهها الرئيس الفرنسي الجديد في تشكيل الأغلبية البرلمانية والتي يحتاجها لإنجاز خطة الإصلاحات الهيكلية التي وعد بها والتي من دونها لا يمكنه انتزاع التنازلات التي يحتاجها على الصعيد الأوروبي في مجالات التشريعات الاقتصادية والاجتماعية والاستثمار، كي يحقق ما سمَّاها “أوروبا التي تحمي” من العواقب السلبية للعولمة.
 
ترحيب دولي أوروبي بفوز ماكرون
 
توالت ردود الفعل على نتيجة انتخابات الرئاسة الفرنسية التي فاز بها إيمانويل ماكرون أمام منافسته من الجبهة الوطنية مارين لوبن، ورحبت الحكومة الألمانية بهذه النتيجة التي رأت فيها إعلان فرنسا بقائها في قلب أوروبا. وقال وزير الخارجية الالماني زيغمار عام2017 بانتخاب ايمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا، معتبرا أن فرنسا تبقى في ضوء ذلك “في قلب أوروبا”، وكتب الوزير الاشتراكي الديمقراطي على حسابه على تويتر أن “فرنسا كانت وستبقى في قلب أوروبا” بعد فوز المرشح الوسطي للانتخابات الرئاسية في مواجهة منافسته زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن.
 
ومن جهة أخرى هنأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيمانويل ماكرون بفوزه “الكبير” في انتخابات الرئاسة الفرنسية وأعرب عن أمله في العمل المشترك معه، وكتب ترامب على حسابه في  “تويتر”: “أبعث بالتهاني لإيمانويل ماكرون على فوزه الكبير اليوم كرئيس جديد لفرنسا أتطلع إلى العمل معه.” إلى ذلك، أعلن متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية أن تيريزا ماي “تهنئ بحرارة” إيمانويل ماكرون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وقال داونينغ ستريت في بيان إن “فرنسا هي أحد حلفائنا المقربين ونحن نرحب بالعمل مع الرئيس الجديد حول مجموعة واسعة من الأولويات المشتركة. كما هنأ رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إيمانويل ماكرون بانتخابه رئيساً لفرنساً في رسالة على تويتر، معتبراً أن الفرنسيين اختاروا “مستقبلاً أوروبياً.” وكتب يونكر على تويتر “أنا مسرور بأن الفرنسيين اختاروا مستقبلاً أوروبياً”، فيما رحب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بدوره بقرار الفرنسيين المؤيد لمبادئ “حرية، مساواة وإخوة”، وأشاد توسك برفض الناخبين الفرنسيين “لطغيان الأنباء الكاذبة.
 
يعتمد مستقبل الاتحاد الأوروبي، وخاصة مستقبل ألمانيا، على نجاح رئاسة ماكرون لرفع الضيق الاقتصادي الطويل عن فرنسا وحل أزمة هويتها، وتشكل فرنسا الضعيفة اقتصاديا وغير الآمنة سياسيا خطرا كبيرا على المشروع الأوروبي بأكمله، لأن فرنسا في تلك الوضعية سوف تستسلم حتما لنوع القومية المناهضة لأوروبا التي تمثلها لوبا، وفي الوقت نفسه، فإن فرنسا القوية والواثقة بنفسها ضرورية لبقاء الاتحاد الأوروبي على المدى الطويل .ويعتمد ماكرون على قدرته في  معالجة الانقسامات الاجتماعية في فرنسا، واستعادة ديناميتها الاقتصادية، ومعالجة ارتفاع معدلات البطالة، ولاسيما بين الشباب.ويؤيد ماكرون فكرة تطوير الاتحاد الأوروبي، وتخصيص ميزانية لمنطقة اليورو، وتعيين وزير مالية لها، كما يرغب في تنظيم حملة لمواجهة المشاعر المناهضة للاتحاد الأوروبي وإطلاق مشروع أوروبي يجدد نشاط الاتحاد.
 
 فوز ماكرون يعني فوز اوروبا امام اليمين المتطرف، وهذا يعني ان ماكرون من المتوقع ان يحصل على دعم اوروبي اكثر، لمواجهة التحديات الداخلية لسياسته، دول اوروبا تفهم جيدا الدور الذي لعبه ماكرون بالصعود الى سدة الرئاسة، وهذا يعني ان هناك التزام اخلاقي لمد الدعم لسياساته الداخلية والخارجية، وان كانت بعضها تتعارض مع سياسات بعض الدول الاوروبية، الاهم دعم ماكرون. ومايزيد الحاجة لدعم ماكرون انه لايملك حزب عريق، بل تيار جديد وليد عام 2016( التيار الوسط)، هذا المسار ربما يقلل من المواجهات من قبل خصومه، لكن ربما يكون ماخذ كبير عليه، عدم وجود سياسات واضحة بمسار واحد.
 

ربما يعجبك أيضا