العراقيون من جحيم داعش للموت عطشًا

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن
يموت العراقيون يوميًا بسبب نقص المياه في المناطق التي يفرون إليها بعيدًا عن جحيم التنظيم المتطرف “داعش”، فيما حطمت درجات الحرارة الأرقام القياسية في يوليو الماضي بالبصرة جنوب العراق حيث وصلت إلى 54 درجة مئوية.
 
وأعلنت قوات الائتلاف العراقي الموحد لتحرير الموصل أنه تم تحرير حوالي 1.5 مليون مواطن من قبضة داعش في نهاية السنة الماضية.

وبعد مرور سبعة شهور على هذه الحرب الشعواء شرد أكثر من 620 ألف شخص بينما كان الكثيرون قد تمكنوا من العودة إلى ديارهم, فهناك حوالي 480 ألف يعيشون حاليًا في مخيمات لجوء تديرها الأمم المتحدة أو الحكومة الإقليمية الكردية، ويعتقد أن 450 ألف شخص مازالوا محاصرين أو اضطروا لمغادرة منازلهم وراء خطوط الجبهة.

والأسعد حظًا من هؤلاء المشردين, الذين فروا بعد السير لعدة ساعات تحت أشعة الشمس, في رحلة خطيرة وسط كم هائل من المتفجرات محلية الصنع والقناصة وقذائف الهاون.

وتمت تهيئة الظروف التي يعيش فيها النازحون، حيث قام فريق “اليونيسيف” بحفر ثلاث آبار قرب النهر المحلي قبل، وتتم معالجة مياه الآبار بالكلور، وتوزع في جميع المواقع عدة مرات يوميًا عبر الشاحنات.

وتخصص “اليونيسيف” ميزانية ما معدله 10 لترا من مياه الشرب لكل شخص يوميًا، فيما تسعى لتوفير 15 لتر للفرد يوميًا مع حلول الصيف.

وفي شرق نهر دجلة فر آلاف النازحين من الموصل أيضًا، وحاولت الأسر النازحة حفر الآبار بجهود ذاتية، ولكنها غير آمنة، والمياه غير نظيفة.

ويسعى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإعادة محطة تنقية المياه التالفة في غرب الموصل إلى العمل مرة ثانية, إلا أن التقدم المحرز يتوقف بسبب الحالة الأمنية المحفوفة بالمخاطر.

وفي منطقة كاراج الشمال بالحي الأيسر من الموصل أكد الأهالي لوكالة «رويترز» أنهم ملوا انتظار الدولة أو المنظمات الخيرية لإمدادهم بالمياه، فيما تستعر المعارك حولهم لطرد تنظيم داعش  من المدينة. لكن الحفر لا يوصلهم دائما لمصدر مياه نظيف.

وتصطف أسر عراقية كل يوم قرب بئر فى حى كراج الشمال فى مدينة الموصل لملء أوعيتهم البلاستيكية الكبيرة بمياه كبريتية غير صالحة للشرب تقريبا.

ربما يعجبك أيضا