بالصور.. محرقة الأسد جريمة جديدة تهز صيدنايا

كتب – هالة عبدالرحمن
كشف ستيوارت جونز، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، عن وثائق استخباراتية رُفعت عنها السرية حديثاً، تؤكد تورط النظام السوري، التابع للرئيس بشار الأسد، في  محرقة للجثث قرب سجن صيدنايا العسكري.

وأضاف جونز: “نعتقد الآن أن النظام السوري أقام محرقة للجثث في مجمع سجن صيدنايا، يمكنه التخلص من جثث المعتقلين بأقل الأدلة”.

ورجّح جونز أن المسؤولين في سجن صيدنايا العسكري يقتلون ما لا يقل عن 50 معتقلاً يومياً، مضيفاً: “رغم أن الفظائع العديدة للنظام الموّثقة بشكل جيد، نعتقد أن بناء المحرقة هو محاولة لتغطية حجم عمليات القتل الجماعي التي تحدث في سجن صيدنايا”.

وفي فبراير/ شباط الماضي، قالت منظمة العفو الدولية: إن آلاف الأشخاص قد شنقوا في السجن السوري في حملة سرية لنظام بشار الأسد ضد المعارضة. ويفيد تقرير لمنظمة العفو الدولية، بعنوان “المسلخ البشري: عمليات الشنق الجماعية والإبادة الممنهجة في سجن صيدنايا في سوريا”، إن السجناء يُنقلون في منتصف الليل من زنزاناتهم بحجة نقلهم. ويتم نقلهم إلى السجن، حيث يتم شنقهم، وربما لا يدركون مصيرهم حتى يشعرون بالحبال حول عنقهم، حسبما تقول المنظمة الدولية.

ولم يعط تقديرًا رسميًا لمجموع القتلى، إلا أنه نقل عن تقرير لمنظمة “العفو الدولية” قولها: إن بين خمسة آلاف إلى 11 ألف شخص قتلوا بين عامي 2011 و2015 في سجن صيدنايا وحده.

واتهم نظام الرئيس بشار الأسد باعتقال ما بين 65 ألف شخص و117 ألفا خلال الفترة ذاتها.

وتعود صورة الأقمار الصناعية التي عرضها جونز إلى كانون الثاني/ يناير عام 2015. ولم يتضح السبب الذي دفع الولايات المتحدة إلى الانتظار أكثر من عامين لتقديم هذا الدليل.

ودخلت الحرب في سوريا عامها السابع, وأسفرت عن مصرع ما يقرب من نصف مليون شخص وتشريد أكثر من نصف السكان قبل الحرب.

وتقول لين معلوف -نائب مدير الأبحاث في المكتب الإقليمي لمنظمة “العفو الدولية” في بيروت في تصريحات لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية- إن الفظائع الموضحة فى هذا التقرير تكشف عن حملة خفية شيطانية على أعلى المستويات في الحكومة السورية, تستهدف سحق أي شكل من أشكال المعارضة داخل سوريا.

وطالبت السلطات السورية بالكفّ فورًا عن حالات الإعدام خارج نطاق القضاء والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية في سجن صيدنايا والكنائس وغيرها من سجون الحكومةالسورية، وأكدت أن روسيا وإيران, أقرب حلفاء الولايات المتحدة، يجب أن يشكلا مجموعة ضغط من أجل وضع حد لسياسة القتل والتعذيب.

لمراجعة المصدر الأصلي
https://goo.gl/Y5aQAX