ماذا تنتظر مصر من القمة “العربية الإسلامية الأمريكية”؟

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر

القاهرة – انتهت قبل ساعات قليلة القمة”العربية الإسلامية الأمريكية” في العاصمة السعودية الرياض، محملة بأمال قادة الدول العربية في عودة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط، والقضاء على الجماعات الإرهابية التي انتشرت بعد ثورات الربيع العربي، إلا أن مصر تنتظر أن تحصد نتائج عدة من القمة عبر عنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال كلمته.

“صراع الحضارات”

استهل الرئيس المصري كلمته خلال القمة بالتأكيد على أنها جاءت لتجدد الشراكة بينالدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية، وتقطع الطريق على دعاة “صراع الحضارات” الذين لا يتصورون العلاقة بين الشعوب إلا كصراع يقضى فيه طرفٌ على الآخر، مشيرا إلى أن القمة تعزز تجربة الإنسانية من خلال إعلاء قيم التعاون والتسامح وقبول الآخر واحترام حقه في الاختلاف. 

“زيارة ترامب”

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه زيارة مصر خلال الفترة المقبلة، مشيدا بالدور الذي تقدمه القيادة المصرية من أجل إعادة الاستقرار، مشيرا إلى أن العلاقات بين القاهرة وواشنطن تشهد فترة ازدهار خلال الأونة الأخيرة، بعد فترة ركود في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. 

وتعد زيارة “ترامب” مؤشرا قوياعلى التزام واشنطن بدعم القاهرة في مختلف المجالات، ففضلا عن الدعم السياسي والأمني والاقتصادي، فإنها ستؤكد للعالم إن مصر حققت خطوات كبيرة في الإطار الأمني ما يساعد على عودة النشاط إلى قطاع السياحة في ظل ما يعانيه من حالة ركود بدأت منذ أحداث ثورة 25 يناير 2011 مرورا بحادث سقوط الطائرة الروسية خلال عام 2015، والذي أدى إلى إعلان عدد من دول العالم حظر السفر إلى مصر.

“إدانة رعاة الإرهاب”

اعتبر الرئيس المصري أن خطر الإرهاب يتضمن أربع محاور رئيسية، يأتي في مقدمتها التأكيد على أن التصدي للإرهاب يعني مواجهة التنظيمات الإرهابية كافة، وعدم حصرها في جماعة أو اثنين، مشددا على أن التنظيمات الإرهابية تنشط عبر شبكة سرطانية في كل دول العالم. 

وأشار “السيسي” إلى أن الإرهاب لايقتصر على حاملي السلاح ولكنه يتصل بـ”التمويل والتسليح والدعم السياحي والأيدلوجي”، منوها إلى أن كل من يتعاون مع الجماعات المتطرفة سواء من خلال توفير الملاذ الآمن أو التعامل التجاري غير المشروع يعد شريكا أساسيا في انتشاره ويجب محاكمته.

“دعم خادم الحرمين”

وفور انتهاء الرئيس المصري من كلمته، تحدث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز موجها حديثه لـ”السيسي” قائلا:”سندعمكم بكل قوة وعطاء ونتمني لكم ولمصر وشعبها التوفيق”، واعتبرمحللون تصريحات العاهل السعودي تأكيدا على عودة الود بين البلدين بعد فترة من التوتر خلال الأشهر الماضية.

ربما يعجبك أيضا