ليلة رعب في لندن.. دهس وطعن وإطلاق نار

أميرة صلاح

رؤية – أميرة صلاح

وقعت سلسلة من الحوادث الإرهابية المتتالية التي هزت عرش العاصمة البريطانية لندن، مساء السبت، بدأت بحادث دهس على جسر لندن، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والمصابين، وعقب ذلك وقع حادث طعن في أحد المطاعم البريطانية قرب الجسر ذاته، أعقبه حادث إطلاق نار جديد في الوقت الذي كانت تتعامل فيه الشرطة مع حادث بمنطقة فوكسهول وسط العاصمة البريطانية.

حيث قاد مهاجمون شاحنة صغيرة مسرعة ودهسوا المارة على جسر لندن قبل أن يطعنوا أناسا آخرين في منطقة بارا ماركت المجاورة فيما وصفته السلطات البريطانية بالعملين الإرهابيين.

أعلنت أجهزة الإسعاف في لندن أنه وصل عدد المصابين، الذين نقلوا إلى 5 مستشفيات في لندن إلى نحو 50 شخصا بعد الهجوم، الذي وقع في العاصمة البريطانية.

وأعلنت أيضا أنه تم نقل العشرات إلى مستشفيات في لندن بعد الهجومين الذين وقعا في وسط المدينة، فيما أغلقت 3 مستشفيات رئيسية في لندن أبوابها بعد هجمات قرب جسر لندن.

وقالت الهيئة التي تدير المستشفيات على “تويتر”: “نظرا للحادث المستمر في وسط لندن تغلق مستشفيات جايز وسان توماس وإيفيلين للحفاظ على سلامة المرضى والأقارب والعاملين”.

وأفادت مصادر  باعتقال الشرطة أحد الأشخاص للاشتباه في أنه على صلة بهجمات لندن.

وكان شهود قد أفادوا بأن سيارة دهست عددا من المارة على لندن بريدج، كما قالت الشرطة إن رجلين دخلا مطعما في منطقة بارا ماركت قرب الجسر، وطعنا شخصين داخل المطعم.

وذكر شاهد عيان آخر أنه رأى سيارة “فان” بيضاء تتوجه بسرعة فائقة نحو المشاة على لندن بريدج، مضيفا أن الشاحنة أصابت خمسة إلى ستة أشخاص.

وقال شهود: إن رجلين دخلا مطعما في منطقة بارا ماركت قرب لندن بريدج وطعنا شخصين بالداخل.

وأضافوا بأن الرجلين طعنا نادلة في عنقها ورجلا ثانيا في ظهره.

كما روت شاهدة لهيئة الإذاعة البريطانية “BBC” أنها رأت شاحنة خفيفة من نوع فان بيضاء اللون تدهس المارة، يقودها رجل كان يسير “بسرعة نحو 50 ميلا (80 كم) في الساعة”.

وأغلقت هيئة النقل محطة جسر لندن بناء على طلب الشرطة، ونصحت الأخيرة السكان بالابتعاد عن المنطقة.

وكانت الشرطة قد قالت: إنها  تبحث عن ثلاثة أشخاص مسلحين على صلة بهجوم لندن بريدج، مضيفة بأنها تتعامل مع حادث كبير.

خدعة الأحزمة الناسفة

وقال مارك رولي، كبير ضباط مكافحة الإرهاب في بريطانيا: “استجابت الشرطة المسلحة بسرعة كبيرة وشجاعة، وواجهت ثلاثة مشتبه بهم وأطلقت عليهم النار، وقتلوا في بورو ماركت”.

وأضاف: “للأسف، لقي ستة أشخاص حتفهم، بالإضافة إلى المهاجمين الثلاثة الذين قتلتهم الشرطة بالرصاص”.

وتابع: “الشرطة، واجهت المشتبه بهم وأطلقت عليهم النار، في غضون 8 دقائق من أول اتصال. كان المشتبه بهم يرتدون ما يشبه الأحزمة الناسفة لكن ثبت لاحقا أنها خدعة”.

كما قالت وسائل إعلام بريطانية: إن أحد المشتبه في أنهم كانوا وراء هجوم لندن ظهر في صورة وهو ملقى على الأرض وعلى جسده قنابل بعد أن قتلته الشرطة بالرصاص.

وكان المهاجم المحتمل ملقى على الأرض خارج حانة واتشيف في منطقة بارا ماركت قرب جسر لندن.

وظهر رجل ثان على مسافة قريبة في الصورة ملقى على الأرض.

حادثة فوكسهول

وأعلنت الشرطة البريطانية أن حادثتي لندن بريدج ومنطقة بارا ماركت المجاورة عملان إرهابيان، لكنها قالت: إن حادثة أمنية في فوكسهول منفصلة وغير مرتبطة بالحادثين. كما سمع دوي انفجارات قرب بارا ماركت.

وقالت الشرطة البريطانية، إنها تستجيب لحادث وقع في منطقة فوكسهول في لندن بعد حادث بسيارة على جسر لندن السبت.

“الكوبرا” تتصدى للهجمات الإرهابية

دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لاجتماع أمني طارئ لأكبر لجنة أمنية في البلاد “الكوبرا” لبحث تداعيات الهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة لندن.

وقالت ماي -قبل أربعة أيام من الانتخابات- “عقب تقارير من الشرطة ومسؤولي الأمن بإمكاني تأكيد أن الواقعة المروعة في لندن يتم التعامل معها كعمل إرهابي محتمل”.

وأضافت “هذا تحقيق سريع… أود التعبير عن امتناني الشديد للشرطة وهيئات الطوارئ. أفكارنا مع أولئك الذين تعرضوا لهذه الأحداث المروعة”.

من جانبه، دان رئيس بلدية لندن صديق خان الهجومين، ووصفهما “بالبربرية”.

وقال خان: “هذا كان هجوما متعمدا وجبانا على لندنيين أبرياء وعلى زوار لمدينتنا كانوا يستمتعون بليلة السبت”، مضيفا “ليس هناك تبرير مهما كان لأفعال بربرية كهذه”.

فرنسيان بين ضحايا لندن

أعلنت الرئاسة الفرنسية، الأحد، وجود فرنسيين بين “ضحايا” اعتداء لندن الذي أدى إلى مقتل ستة أشخاص وجرح عشرات آخرين.

وأضافت الرئاسة في بيان: “فرنسيان بين ضحايا” هجوم لندن، موضحة أن أحد الفرنسيين مصاب بجروح بالغة.

وأكد القصر الرئاسي أن “فرنسا تبذل كل جهودها لتقديم المساعدة”، مشيرا إلى أنه تم “تعزيز” الإجراءات الأمنية ليتمكن الفرنسيون في لندن من التصويت الأحد في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية.

تحذيرات أمنية

دعت الشرطة البريطانية بعد الهجمات التي وقعت في وسط العاصمة لندن إلى اتباع ثلاثة أمور ترتيبية وهي إما الفرار أو الاختباء والإبلاغ.

وقالت الشرطة -عبر تغريدة على موقع تويتر- إنه يتعين على المواطنين أولا الفرار إلى منطقة آمنة وهذا الخيار هو الأسلم بدلا عن الاستسلام والتفاوض.

وأضافت، أنه في حالة عدم تمكن أي شخص من الفرار فيتعين عليه الاختباء وتحويل الهاتف إلى صامت، وإغلاق خاصية الاهتزاز “الرجّاج” في الهاتف.

أما الخيار الأخير فهو الإبلاغ للشرطة عبر رقم هاتف الطوارئ 999 عندما تكونون في مكان آمن.

ربما يعجبك أيضا