حياد الأردن في الأزمة الخليجية لن يدوم طويلًا

علاء الدين فايق

رؤيـة – علاء الدين فايق

عمّان – لن يبقى موقف الأردن الرسمي في خانة الحياد، من الخلاف المتصاعد بين قطر والدول التي أعلنت مقاطعتها وفي مقدمتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين، بحسب مصادر مقربة من دوائر صنع القرار في العاصمة عمّان.

وقالت المصادر في رد على استفسارات “رؤية “، اليوم الأربعاء، إن “التعنت القطري في الاستجابة لمطالب الدول الأربعة، واستمرار الدوحة في التنصل من إنجاح أي اتفاق، يضع الأردن أمام خيارات عدة، في مقدمتها مقاطعة قطر بشكل رسمي وأوسع.

وفي الخامس من حزيران/يونيو، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعتها لقطر بسبب دعم الدوحة للإرهاب، وجاء الموقف الأردني من هذه الأزمة بعد بضعة أيام بتخفيض تمثيله الدبلوماسي مع قطر وإلغاء تراخيص قناة الجزيرة.

وبررت الحكومة الأردنية، قرارها بتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين، وبناء “المستقبل الآمن المستنير لشعوبنا أولويات ستبقى المملكة تبذل أقصى جهودها لتحقيقها”.

وظل الأردن منذ ذلك الحين، ينادي بحل الأزمة الخليجية في إطار الحوار الداخلي لمجلس التعاون الخليجي وعلى أرضية صلبة.

لكن وأمام هذا التعنت القطري، وإصرار دول المقاطعة على تصويب الدوحة أوضاعها لإنهاء الأزمة وعودة الأمور لنصابها، قد تلجأ عمّان للوقوف إلى جانب الدول الأربعة واتخاذ خيار التصعيد ضد الدوحة.

وبدأت الدول الأربعة اجتماعا لها اليوم في القاهرة لاتخاذ قرار حول الخطوات المستقبلية إزاء قطر، بعدما ردت الدوحة رسميا على شروط إعادة العلاقات، واعتبرتها “غير واقعية”.

وما يعزز توجه عمّان نحو قطع العلاقات مع الدوحة، أن قرارها الأول بتخفيض تمثيلها الدبلوماسي وإغلاق قناة الجزيرة، جاء نتيجة التقاء الدول العربية على السياسات التي تنهي أزمات منطقتنا العربية، وفق بيان الحكومة الأردنية حينها، ما يعني بالمحصلة أن قرار قطع العلاقات قد يأتي توافقيا كذلك.

ربما يعجبك أيضا