“أستانة 5”.. إخفاق جديد واتهامات متبادلة

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

لا جديد تحت سماء العاصمة الكازاخية “أستانة” التي تستضيف النسخة الخامسة من المفاوضات حيث أخفقت الدول الضامنة للهدنة في سوريا (روسيا وتركيا وإيران) في هذه الجولة من المفاوضات في الاتفاق على تفاصيل من بينها حدود 4 مناطق لخفض التصعيد تم الاتفاق عليها في سوريا.

الموفد الأممي لسوريا “ستيفان دي ميستورا” هوّن من الأمر معتبراً أن تخفيف التوتر بحد ذاته إجراء مرحلي وأن الهدف الرئيسي يكمن في إحراز تقدم على الصعيد السياسي.

وفي انتظار الجولة القادمة نهاية شهر آب / أغسطس القادم عبّر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط عن تفاؤله لما أسماه “التطمينات” الروسية بشأن إقامة مناطق هادئة.

تفاؤل الدول الضامنة

صفحة جديدة من مفاوضات أستانة تطوى بلا جديد حول الأزمة السورية سوى تحديد موعد جديد للجولة السادسة من المفاوضات، ومع ذلك عبرت الدول الضامنة للمفاوضات عن تفاؤلها إزاء نتائج الجولة الخامسة تحديداً فيما يتعلق برسم حدود مناطق التهدئة، داعية جميع الأطراف المتورطة في الأزمة السورية إلى الامتناع عن أي نوع من الاستفزازات والتصريحات الحادة والتهديدات التي قد تقوض النتائج المحققة في الأستانة والرامية لدعم عملية جنيف.

البعض يرى أن إجراء مناطق خفض التوتر ليس بهذه السهولة، نظراً لأن الجبهات متداخلة كما أن أكثر من مجموعة موجودة على خطوط التماس، وأنه على الرغم من وجود قوات أجنبية في مناطق خفض التوتر، إلا أنها قوات رمزية.

اتهامات متبادلة

حلقات مفرغة تدور فيها الأطراف المتحاورة إلى جانب الدول الضامنة، إذ يتهم وفد النظام السوري الجانب التركي بعرقلة سير المحادثات، في وقت ما زالت المعارضة ترفض أي دور لإيران التي تساند الأسد منذ اندلاع الثورة السورية.

مقترح روسي مفاجئ

لكن الإجراء الذي باغت المفاوضين هو ما أعلنت عنه روسيا عند بداية المحادثات وعلى لسان مفاوضها “ألكسندر لافرنتييف” الذي قال إنه قد يتم نشر الجيش الروسي في مناطق عازلة بسوريا خلال أسبوعين أو ثلاثة بعد التوصل إلى اتفاق مع تركيا وإيران.

ولفت لافرنتييف إلى أن مناطق خفض التصعيد موجودة عمليًا في سوريا، على الرغم من أنه لم تتمكن أطراف مفاوضات الأستانة حتى الآن من تنسيق حدودها ومبادئ عملها.

ملف المعتقلين

قضايا طويلة على طاولة المفاوضات منها ملف المعتقلين بعد حديث فصائل ثورية بالمفاوضات أن اتفاقاً قد يوّقع بهذا الخصوص، وهو مطلب طالما أصر عليه الثوار مع امتلاء سجون الأسد وأقبية مخابراته بالسجناء السوريين نساء وشيوخاً وشباباً.

قرارات معلقة وآخرى قيد النقاش في المؤتمر الخامس في أستانة الذي تقاطعه “الجبهة الجنوبية” و”فيلق الرحمن” ويعيد طرح الأسئلة ذاتها عن الثمرة والنتائج فضلاً عن رضا كلا من النظام والثوار بما قد يتم إقراره، فهل حقاً يراهن “أستانة” على الوقت أكثر مما يراهن على تحقيق مكاسب آنية !
https://www.youtube.com/watch?v=ejTRQvuh5io
https://www.youtube.com/watch?v=wZycC9ZTNts

ربما يعجبك أيضا