شعوب العالم تستغيث “أوقفوا أمير الإرهاب”

هدى اسماعيل

هدى إسماعيل

في الآونة الأخيرة أصبحت ” قطر” هي محور اهتمام العالم بعد أن قامت عدد من الدول الخليجية والعربية بمقاطعتها بسبب دعمها للإرهاب، بل لم يقف الأمر عند هذا الحد  فقد حاولت الدول الخليجية المتمثلة في الإمارات والسعودية ومعهما مصر تهدئة الأوضاع عن طريق إرسال عدد من الطلبات لتنفيذها، ولكن جاء الرد القطري صادما برفض الطلبات بل والتهديد بالخروج من مجلس التعاون الخليجي، كل هذه الأحداث جعلت العالم أجمع خاصة الدول الأوروبية تنتفض لإعلان رفضها للإرهاب القطري.

البداية فيينا

حملة بدأت في العاصمة النمساوية فيينا اعتصم خلالها عدد من النمساويين والعرب المقيمون هناك أمام السفارة القطرية كبداية لحملة عالمية لمناهضة تمويل الدوحة للإرهاب لتأتي بعدها عدد من الدول الأوروبية والعربية، منها ألمانيا وبريطانيا وسويسرا واليمن وليبيا، مع خطط للتوسع في دول أخرى.

وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لنمساويين وعرب يتظاهرون أمام سفارة قطر في “فيينا”، وبينت منشورات الحملة المطبوعة بعدد من اللغات أن “العمل مع الإرهاب وتمويل عملياته ضرره لا يقع على الحكومات وإنما على الأبرياء من المدنيين، وعلى قطر أن تدرك ذلك وتوقف تمويلها فورًا”.

وأصدرت الحملة بيانًا قالت فيه إن النشطاء انتشروا في الشوارع والمراكز التجارة والمتاحف والمناطق السياحية والأسواق في لندن وباريس وفيينا، ووزعوا وثائق ومنشورات بالأرقام للتمويل القطري للإرهاب العالمي.

وقد جذبت الحملة  تعاطف المارة الأوروبيين، حيث عبر المتطلعون على الوثائق لرفضهم لكافة أشكال الإرهاب، وطالبوا بالتصدي له والوقوف عليه.

قمة العشرين

في خطوة تصعيدية وبتصريح رسمي من الشرطة الألمانية نظمت المنظمة الألمانية لمكافحة العنف والإرهاب، التي يترأسها “هوفر شتوك”، مظاهرة لليوم الثاني على التوالي، أمام مقر قمة مجموعة العشرين، وطالب المشاركون في المظاهرة، بتجميد مصادر تمويل الإرهاب من خلال مصادرة أموال حكومة قطر في بنوك أوربا وأمريكا، وفي بنوك قادة دول قمة العشرين.

وطالب المتظاهرون، في مدينة هامبورج، بضمان تمويل الضحايا والمصابين في كافة أنحاء العالم جراء الدعم القطري للإرهاب، وتقديم كل الدعم السياسي واللوجيستي والمالي للدول التي تواجه الإرهاب وتقوم بدور كبير لحماية شعوبها.

وتقدم المتظاهرون الذين احتشدوا بالقرب من مقر انعقاد قمة مجموعة العشرين، لليوم الثاني على التوالي، بمذكرة احتجاج للأمانة العامة لقادة قمة العشرين، تحمل مطالب محددة للمتظاهرين الذين بلغ قوامهم ما يربو على عشرة آلاف متظاهر من أوربا ومختلف دول العالم – للتنديد بممارسات قطر بدعم وتمويل الإرهاب.

وتضمنت المذكرة الاحتجاجية المقدمة للمشاركين في مؤتمر قمة العشرين عدة مطالب منها:

أولا: قطع العلاقات الدبلوماسية بين مجموعة العشرين الكبار والكيان القطري.

ثانيًا: مطالبات بإدانة دولية جماعية لجرائم الإرهاب التي ارتكبتها قطر تجاه دول عربية ودولية بتمويلها التنظيمات الإرهابية.

ثالثًا: تشكيل لجنة تحقيق دولية لوضع صحيفة الاتهام بشأن الجرائم التي ثبت قيام النظام القطري بارتكابها بتمويل ودعم الجماعات الإرهابية في العالم.

رابعًا: محاكمة النظام القطري وعائلته أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم القيام بجرائم حرب في دول سوريا والعراق وليبيا واليمن ومصر.

خامسًا: سحب تنظيم مونديال كأس العالم 2022 من قطر لتنافي تنظيم قطر للمونديال مع أهم مبادئ الفيفا التي ترسخ لنشر التعاون والإخاء والود بين كافة شعوب العالم.

مشاركة شعبية مصرية

وشارك في المظاهرة التي نظمتها المنظمة الألمانية لمكافحة العنف والإرهاب، وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية برئاسة المستشار أحمد الفضالي، ورجل الأعمال الألماني محمد المصري، ورئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان المستشار نجيب جبرائيل، ضد تمويل ودعم قطر للإرهاب والجماعات الإرهابية وأقطاب وزعماء الإرهاب في العالم.

وقد صرح الفضالي بأنه ولأول مرة “يشارك أكثر من سبعة آلاف متظاهر جميعهم يطالبون قادة قمة العشرين باتخاذ موقف قاطع في قطع علاقتهم بالنظام القطري”.

وتابع الفضالي “لقد تعرضت التظاهرة لأعمال عنف وبلطجة من جانب المرتزقة الذين يدينون لقطر وتم شراؤهم بأموال قطرية، في محاولة لإفساد التظاهرة، لكن الشرطة الألمانية تنبهت لذلك وتصدت لهم وطردتهم، وقامت بتأمين التظاهرة التي لاقت دعمًا وانضم لها مؤيدون من كافة دول أوروبا من بلجيكا ولندن وفرنسا وهولندا للتعبير عن الاستياء الدولي من ممارسات قطر ودعمها للإرهاب”.

وأضاف أن هناك مذكرة سوف تقدم غدًا في ختام المؤتمر ضد أمير قطر تميم بن حمد، داعم الإرهاب، وأن تلك المطالبات تشمل قطع التعامل الاقتصادي مع الكيان القطري وضرورة توقيف أمير قطر ومحاكمته وفقا للائحة المحكمة الجنائية الدولية.

يشار إلى أن المتظاهرين حملوا لافتات لأمير قطر ووالده ووالدته والدماء تسيل من فمهم ورفعوا لافتات كتب عليها “أوقفوا القتل والتدمير”، “أوقفوا أمير الإرهاب تميم”.

جدير بالذكر أن الشرطة الألمانية أصدرت تصريحًا إضافيًا بتنظيم تظاهرة مماثلة فى ختام فاعليات قمة مجموعه العشرين غدا السبت، بينما منعت عدة تظاهرات أخرى.

ربما يعجبك أيضا