ميركل في اختبار ..المرأة الحديدية تدخل التاريخ من جديد

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن

تشهد ألمانيا الشهر المقبل أخر جولة في سلسلة انتخابات دول الاتحاد الأوروبي، عبر التصويت في الانتخابات البرلمانية، فيما تؤكد نتائج الاستطلاعات استمرار ميركل في منصبها للمرة الرابعة على التوالي كمسشارة.

وأكدت استطلاعات الرأي أن ميركل تضمن فوز سهل في الانتخابات المقبلة مما يجعلها تضرب رقمًا تاريخيًا في عدد مرات تولي منصب مستشار ألمانيا للمرة الرابعة على التوالي.

تقول صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية أن فوز ميركل في الانتخابات المقبلة غير مضمون بعد الصدمات المتوالية في نتائج الانتخابات بالكثير من دول العالم ومنها، فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، وإيمانويل ماكرون بالفرنسية، وتيريزا ماي برئاسة وزراء بريطانيا والتي غالبًا ستعلن استقالتها قبل إتمام عامها الأول، لذلك لا شئ متوقع ولا مضمون في الانتخابات الألمانية المقبلة.

وستجرى الانتخابات الألمانية، الأحد الموافق 24 سبتمبر المقبل ، ووفقا لاستطلاع أجراه معهد “فورسا” في مطلع الشهر الجاري، فقد حصل حزب الاتحاد المسيحى الديمقراطى  CDU والاتحاد الاجتماعى المسيحى  CSU البافارى على 40%، مما يجعل ميركل المفضلة بالنسبة للألمان، رغم الأزمات التي وضعت فيها ميركل بسبب اللاجئين، وسياستها الباب المفتوح التي لقت العديد من الانتقادات.

ووفقا لنتائج الاستطلاع الذي أشرفت عليه المجلة الألمانية الأسبوعية “شتيرن” والقناة التلفزيونية “ار تى ال” فإن الحزب الاشتراكي الديمقراطي اكتفى بـ 22 % من أصوات الناخبين الذين شملهم الاستطلاع فيما جاء منافسه حزب المستشارة ميركل في المرتبة الأولى بنسبة 40%.

وعن نسبة تأييد الناخبين لمرشحى الحزبين، أوضح الاستطلاع أن 52 % من الألمان يفضلون ميركل ، فيما أعرب 21 % عن تأييدهم لانتخاب مرشح الاشتراكيين الديمقراطيين مارتين شولتز رئيسا للحكومة الألمانية.

ووفقًا لآخر استطلاع رأي أجراه معهد (إنفراتست ديماب) فإن 59% من المشاركين يعتقدون أن ميركل تقوم بوظيفتها على نحو جيد بانخفاض 10 نقاط عن استطلاع أجري قبل شهر، وجاءت بعد وزير ماليتها فولفجانج شيوبله، الذي تراجعت شعبيته نقطة واحدة إلى 64%.

ومع ذلك لا تخشى ميركل شيئا، إذ إن مارتن شولتس منافسها من الحزب الديمقراطي الاشتراكي تراجعت شعبيته إلى مستوى قياسي لتبلغ 33% بانخفاض 4 نقاط عن الشهر الماضي.

وكتب معلق في صحيفة “بيلد” اليومية يقول “ميركل متهمة عن حق بأنها تنأى بنفسها عن المناقشات الحساسة في الحملة الانتخابية”، وتحدث كذلك عن قضايا مثل ترحيل المهاجرين الذين يشكلون خطرا وعن الأمن وعن الاحتيال في إجراءات اللجوء.

وقال “الناس تريد مواقف واضحة”.

وصدمت ألمانيا من هجوم الشهر الماضي نفذه مهاجر يبلغ من العمر 26 عاما في هامبورج وأسفر عن إصابة ستة أشخاص، وكان من المفترض أن يغادر المهاجم البلاد لكنه لم يكن يحمل أوراق هوية تمكنه من ذلك.

ورغم كل ذلك يبدو أن المحافظين بقيادة ميركل الذين يقتسمون السلطة مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي في ائتلاف كبير في طريقهم للفوز في الانتخابات المقررة يوم 24 سبتمبر/ أيلول.

والسؤال الرئيسي الذي يطرحه أغلب الخبراء هو هل ستكرر ميركل تحالفها مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي أم ستسعى للحصول على شريك جديد ربما يكون الحزب الديمقراطي الحر الموالي لقطاع الأعمال.

ربما يعجبك أيضا