“الانفتاح والاقتصاد والإرهاب”.. أبرز ملفات السيسي في جولته الأفريقية

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر

القاهرة – تنطلق جولة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأفريقية، غدا، والتي تستغرق أربعة أيام، يزور خلالها كل من تنزانيا، ورواندا، والجابون، وتشاد، والتي من المنتظر أن يناقش فيها العديد من الملفات المشتركة بين الجانبين، إضافة إلى توطيد العلاقات مع البلدان الأربعة.

“انفتاح مصري”

يستعد الرئيس المصري خلال جولته لطرح العديد من الملفات مع رؤساء ومسؤولي الدول الأفريقية الأربعة، لعل من أبرزها إعادة مصر إلى التفاعل مع جيرانها من الدول الأفريقية في ظل حالة التهميش التي استمرت منذ محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا عام 1995.

وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير علاء يوسف، أن جولة السيسي تأتي في إطار “انفتاح مصر” على أشقائها في القارة السمراء، وتأكيد حرص القيادة المصرية على مواصلة تعزيز علاقاتها بدول القارة في كافة المجالات، وتدعيم التعاون مع هذه الدول على كافة الأصعدة، خاصة ” الاقتصادي والتجاري”.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه من المنتظر أن يعقد السيسي خلال الجولة جلسات مباحثات ثنائية مع زعماء ومسؤولي تلك الدول، بهدف بحث سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي، وكيفية التصدي للتحديات المشتركة التي تواجه القارة الأفريقية، فضلاً عن مناقشة مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما ما يتعلق بحفظ الأمن والسلم بالقارة، آخذاً في الاعتبار عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي.

“مكافحة الإرهاب”

ومن المنتظر أن تحتل ملفات مكافحة الإرهاب والتهديدات المستمرة من انتشار الفكر المتطرف والتنظيمات المتشددة” مرتبة متقدمة في جولة الرئيس المصري، في ظل تفشي الجماعات الإرهابية في ربوع قارة أفريقيا، فضلا عن تأكيد السيسي المتكرر بأن مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تعتمد فقط على المحاور الأمنية والعسكرية ولكن تشمل أيضًا الأبعاد الفكرية والدينية.

ومن المقرر أن تتناول المباحثات تأكيد أهمية تطوير العلاقات المصرية الأفريقية على جميع الأصعدة، فضلا عن مواصلة برامج الدعم الفني المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

ويرى رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، المستشار السياسي لرئيس البرلمان الأفريقي مصطفى الجندي المباحثات الثنائية للرئيس المصري مع زعماء ومسؤولي الدول الأربعة سيكون لها آثارها الإيجابية في تعزيز أوجه التعاون الثنائي، والتحديات المشتركة، لاسيما فيما يتعلق بحفظ “الأمن والسلم بالقارة ومواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود”.

وطالب عضو مجلس النواب المصري في بيانه، اليوم، حكومة بلاده بتشكيل لجنة وزارية أفريقية؛ لمتابعة تنفيذ جميع الاتفاقيات التي يتم توقيعها بين مصر والدول الأفريقية التي يقوم السيسي بزيارتها.

“العلاقات الاقتصادية”

تعد العلاقات الاقتصادية جزءا رئيسيا من كل لقاءات السيسي، ومن المقرر أن تشغل حيزا كبيرا في لقاءات الرئيس المصري مع مسؤولي الدول الأربعة، خصوصا في إطار عضوية القاهرة بمنظمة الكوميسا أو من خلال إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية بين أكبر 3 تكتلات إفريقية وهي الكوميسا والسادك وجماعة شرق إفريقيا والتي أطلقت في مصر عام 2015.

وتتناول اللقاءات تأكيد أهمية تطوير العلاقات المصرية الأفريقية على جميع الأصعدة، إضافة إلى ضرورة مواصلة برامج الدعم الفني المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والتبادل التجاري بين مصر والبلدان الأفريقية، واستقطاب استثمارات جديدة.

ربما يعجبك أيضا