“اليوم العالمي للعمل الإنساني”.. الإمارات متعة العطاء بلا شروط

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر

القاهرة – يحتفي العالم في 19 من أغسطس كل عام، باليوم العالمي للعمل الإنساني والذي يأتي تكريما لأرواح العاملين في مجال المساعدات الإنسانية، وللتأکید علی أن المدنیین الذین یتعرضون للصراع ليسوا أهدافا.

شعار عام 2017 الذي أطلقته الأمم المتحدة، يأتي تحت وسم #لست_هدفا، للتأکید علی أن المدنیین الذین یتعرضون للصراع ليسوا أهدافا، حيث يجدون أنفسهم محاصرين ومجبرين على الاختباء بسبب الحروب التي ليس لهم فيها يد، كما يجبر الأطفال الخروج من المدارس، والأسر تُشرد، والمجتمعات تتمزق.

خلال هذا التقرير أردنا أن نلقي نظرة على الدولة التي تتصدر المركز الأول عالميا في مجال المساعدات الإنسانية والإنمائية:

“الإمارات الأولى”

تحتل دولة الإمارات العربية المرتبة الأولى عالميا في مجال المساعدات والدول الأكثر عطاءً على مستوى العالم للمرة الثالثة مقارنة بدخلها، حيث احتلت الصدارة في أعوام 2013 و2014 و2016، حسبما أعلنته “لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية”.

وتولي دولة الإمارات أهمية قصوى لتوفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني وتوفير مواد الإغاثة الطارئة للمتضررين من الأزمات والطوارئ الإنسانية حول العالم ومد يد العون لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في جميع أنحاء العالم من خلال ثلاثة محركات رئيسية، هي: “حماية المدنيين في حالات الطوارئ الإنسانية لا سيما النساء والأطفال، والعمل بشكل وثيق مع المنظمات المحلية والدولية، وتعزيز جهود النظام الإنساني العالمي من خلال التعاون الهادف”.

بلغت قيمة مساعدات الدولة الإنسانية  1.23 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الثلاث منذ عام 2015 حتى يوليو 2017، وبلغ عدد الدول التي استفادت من المشاريع والبرامج التي قدمتها المؤسسات الإماراتية المانحة 178 دولة.

وأظهرت البيانات الإحصائية أن قيمة المساعدات التنموية والإنسانية والخيرية التي قدمتها دولة الإمارات خلال 45 عامًا بلغت حوالي 49 مليار دولار.

“المجالات الإنسانية”

وتركزت المساعدات الإنسانية الإماراتية في 8 مجالات رئيسية، من أهمها المساعدات المقدمة في مجال تقديم المواد الإغاثية المتنوعة في حالات الطوارئ الإنسانية التي بلغت قيمتها 596 مليون دولار بنسبة 49% من إجمالي المساعدات المقدمة، وجاءت المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ الإنسانية في المرتبة الثانية بحوالي 291 مليون دولار مليار درهم، بنسبة 24% من إجمالي المساعدات المقدمة خلال الثلاث سنوات الماضية.

ووجهت أغلب المساعدات المقدمة من الإمارات إلى دولة اليمن العربية، والتي بلغ نصيبها حوالي 547 مليون دولار بنسبة 45% من المساعدات الإنسانية، وكانت دولة سورية في المركز الثاني بنسبة 23% وبقيمة حوالي 280 مليون دولار، واحتلت العراق المرتبة الثالثة بقيمة 149 مليون دولار، وبلغت مساعدات دولة الصومال حوالي 26 مليون دولار.

وساهمت الإمارات في تقديم مساعدات في مجالي المواد الإغاثية والمساعدات الغذائية، حيث بلغ إجمالي المساعدات في مجال الصحة بحالات الطوارئ حوالي 85 مليون دولار، وفي مجال الإيواء والمواد غير الغذائية في حالات الطوارئ الإنسانية بقيمة 41 مليون دولار، وبلغت المساعدات في مجال المياه والصحة العامة في حالات الطوارئ والأمن والحماية في حالات الطوارئ الإنسانية بقيمة حوالي 13 مليون دولار.

“مؤسسات عدة”

وتضم الإمارات حوالي 30 جهة مانحة ومؤسسة خيرية تقدم مساعدات تنموية وإنسانية خارجية، بالإضافة للجهات الحكومية، أهمهما: “مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وصندوق أبوظبي للتنمية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وهيئة آل مكتوم الخيرية، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، ومؤسسة دبي العطاء، وجمعية الشارقة الإماراتية، إضافة إلى وزارة التنمية والتعاون الدولي، ومكتب تنسيق المساعدات الخارجية”.

ربما يعجبك أيضا