لأول مرة منذ 99 عاما.. «الكسوف العظيم» يحجب سماء أمريكا

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان  

شهدت سماء الولايات المتحدة ظاهرة فلكية نادرة لم تحدث في تاريخ البلاد منذ 99 عاما، وهي الكسوف الكلي للشمس.

واكتسح ظل القمر معظم قارة أمريكا الشمالية خلال كسوف الشمس، الذي وقع اليوم الاثنين 21 أغسطس من عام 2017.

وبدأ “مهرجان الكسوف” في ساحل أوريجون في التاسعة و5 دقائق بالتوقيت المحلي، وشاهد المتابعون القمر وهو يعبر الشمس، ليحجبها تماما في العاشرة و16 دقيقة، وعاش الأمريكيون لمدة دقيقة و59 ثانية في الظلام الكلي.

ووصف علماء الفلك الحدث بأنه “الكسوف الأمريكي العظيم” لأنه كسوف شمسي كامل، ومرئياً ضمن حزام يعبر الولايات الأمريكية المتجاورة بأكملها.

من المعروف أن كسوف 8 يونيو 1918 هو آخر كسوف كلي مرئي عبر الولايات المتحدة المتجاورة بأكملها.

كسوف الشمس ظاهرة فلكية تحدث عندما يمر القمر بين الأرض والشمس وتكون كل الأجرام الثلاثة على استقامة واحدة تقريبا. وبالتالي فإن القمر يحجب قرص الشمس كليا أو جزئِيًّا لمشاهد على الأرض.

يحدث كسوف الشمس الكلي عندما يكون قطر القمر الظاهري أكبر من الشمس، وبالتالي يحجب القمر جميع أشعة الشمس المباشرة في مسار ضيق عبر سطح الأرض، ويحول النهار إلى ليل.

وخلال هذا الكسوف العظيم بدت الشمس مثل حلقة ملتهبة حول قرص مظلم هو القمر، واستمر المشهد لقرابة الساعتين أمام الشمس، حتى تمكن متابعو الكسوف على الأرض من رؤية هذه الظاهرة الفلكية المثيرة بالعين المجردة.

وبحسب ما ذكر موقع “جي دي تي أي ماغ”، فإن أفضل متابعة للظاهرة ستكون، لأسباب فلكية، في تشيلي والأرجنتين وأنغولا وزامبيا والكونغو الديمقراطية.

وخلال هذا الكسوف تنخفض درجة الحرارة وتتوقف الطيور عن التغريد لاعتقادها بحلول الليل، كما أن الأزهار تغلق أوراقها والنحل سيعود إلى مسكنه.

وعلقت صحيفة نيويورك تايمز، على الخبر قائلة: “إن الأمريكيين بدأوا يملأون الطرق في العديد من الولايات الأمريكية منذ أمس الأحد، للتوجه إلى الشريط الممتد من ولاية أوريجون إلى ولاية كارولينا الجنوبية حيث شهدت 14 ولاية أمريكية الكسوف الكلي للشمس”.

فيما نشرت وكالة “ناسا” لعلوم الفضاء، تغريدة على حسابها بموقع تويتر تقول: “الكسوف يساوى العلم على مر التاريخ. لقد مكّنت ظواهر الكسوف السابقة العلماء من إثبات نظرية النسبية العامة لأينشتاين، وأكثر من ذلك”.

وبحسب موقع شير أمريكا، الإخبارى التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، فقد قامت 11 مركبة فضائية، وأكثر من 50 منطادًا بتمويل من وكالة ناسا حلقت على ارتفاعات عالية، فضلا عن العديد من محطات الرصد الأرضية والمتطوعين الذين يعملون معًا، لاستخلاص ثروة من الصور والبيانات من خلال إجرائهم القياسات المستمرة للشمس وآثار الكسوف على الأرض. كما قامت طائرتان نفاثتان لوكالة ناسا برصد الكسوف الكلي.

ربما يعجبك أيضا