رجال “الشاب السمين”.. خبايا جنرالات خلف جدران الحرب

محمود طلعت

رؤية – محمود طلعت

أشخاص يظهرون بشكل دائم خلف زعيم كوريا الشمالية.. هم الأكثر قربا وتفضيلا عند زعيمهم كيم جونغ أون، وذلك حسبما تُظهر الصور ومقاطع الفيديو المتداولة لهم.

وتحظى تلك الشخصيات التي أطلقت عليها وسائل الإعلام “مشاهير صواريخ بيونغ يانغ” باهتمام غربي وتشكل مادة دسمة للنقاش والمتابعة من قبل أجهزة الأمن والاستخبارات الغربية باعتبارهم اللاعبون الأساسيون في كل عملية إطلاق واختبار جديد للصواريخ.

وبحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية، فإن هؤلاء هم: كيم جونغ سيك عالم الصواريخ المخضرم والعقل المدبر، ري بيونغ تشول، القائد السابق للقوات الجوية، جانغ تشانغ ها رئيس مركز تطوير الأسلحة، وكيم راك غيوم رئيس قيادة صواريخ بيونغ يانغ.

العقل المدبر

كشفت بعض الصحف الغربية عن هوية العقل المدبر لبرنامج صواريخ كوريا الشمالية، حيث قالت صحيفة “فوكس نيوز” الأمريكية، أن اسمه “كيم جونغ سيك”، ولديه قرابة 20 عاما من الخبرة في مجال تصنيع الصواريخ البالستية العابرة للقارات.

ويعتبر سيك واحدا من الشخصيات الرئيسية في برنامج صناعة الصواريخ لدى بيونغ يانغ، ومن أبرز القادة المشرفين على قسم صناعة الذخائر.

بدأ سيك حياته العملية كمهندس مدني في عالم الطيران، وبرز دوره لاحقا في أول عملية إطلاق ناجحة لصاروخ قامت به كوريا الشمالية عام 2012 ما ساعد في تعزيز مكانته.

و​يظهر سيك غالبا خلف الزعيم الكوري كيم جونغ أون، خلال التجارب الصاروخية، وعلى الرغم من كثرة نواب المدراء في الأقسام العسكرية، إلا أن سيك هو “المعالج التقني الوحيد بينهم”.

​يقول الخبير العسكري مايكل مادن، وهو أحد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي فحصت البرنامج النووي لكوريا الشمالية: “سيك هو واحد من 5 أشخاص يحملون لقب نائب مدير، لكنه الوحيد المشارك في العمل مباشرة، لأنه مهندس طيران وشارك في صناعة الصواريخ والمشروع الفضائي ومحركات الصواريخ”.

​ويوضح أن “سيك ساعد بلاده على تجاوز بعض المشاكل التقنية والوصول إلى بعض المعايير الهامة في صناعة الصواريخ البالستية ولذلك فهو شخص بالغ الأهمية لديهم”.

مشرف الصواريخ

“ري بيونغ تشول” قائد سابق للقوات الجوية، والجنرال الأكثر قربًا لزعيم كوريا الشمالية، وفقًا لتصريحات مسؤولين وخبراء، حيث يشغل حاليا منصب نائب مدير إدارة حزب العمال الذي يشرف على تطوير برنامج الصواريخ الباليستية في كوريا الشمالية.

الجنرال السابق ري بيونغ ولد عام 1948، وتلقى تعليمه جزئيا في روسيا ورُوج له عندما بدأ كيم جونغ أون بالظهور أواخر عام 2000. وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أدرجت ري في القائمة السوداء لعام 2010.

وقد زار ري بيونغ الصين مرة واحدة وروسيا مرتين، والتقى بوزير الدفاع الصيني عام 2008 كقائد للقوات الجوية.

مسؤول الدمار الشامل

من بين الرجال المقربين من الزعيم الكوري الشمالي شخص يدعى “جانغ تشانغ ها”، وهو رئيس أكاديمية علم الدفاع الوطني، التي كانت تسمى سابقا الأكاديمية الثانية للعلوم.

ويرى خبراء أن هذه الأكاديمية مسؤولة بشكل سري عن بحث وتطوير أسلحة الدمار الشامل التي تقوم بها البلاد وأدرجتها الخزانة الأمريكية عام 2010 في القائمة السوداء. كما تم إلحاق جانغ تشانغ في القائمة السوداء عام 2016.

وتحت قيادة جانغ، تضم الأكاديمية حوالي 15 ألف موظف، من بينهم حوالي 3 آلاف مهندس صواريخ.

الجنرال الغامض

ومؤخرا نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تقريرا عن الجنرال الكوري الشمالي “كيم راك غيوم”، رئيس قيادة صواريخ “بيونغ يانغ”، والذي يوصف بـ”الجنرال الغامض” ويعتقد أن إصبعه هو الذي يملك سلطة الضغط على زر السلاح النووي الشهير، حيث الاعتقاد السائد هو أن 60 رأسا حربيا نوويا موضوعةٌ تحت أمره ورهن إشارته.

وبحسب تقرير الصحيفة، فإنّ الجنرال “كيم راك” الظل الذي يلازم الرئيس الكوري الشمالي، ويتبعه في كل شيء من إطلاق الصواريخ إلى استعراض العساكر وغير ذلك.

ولا يُعرف الكثير عن هذا الجنرال الذي وقف اليوم متحديا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واحدة من أهم أحداث التصعيد التي تدور بين البلدين.

ربما يعجبك أيضا