بالفيديو والصور.. زفاف حفيدة عبدالحليم خدام ينكأ جراح السوريين

مها عطاف

رؤية – مها عطاف

أُثار حفل زفاف حفيدة نائب الرئيس السوري السابق، عبد الحليم خدام، غضب المواطنين السوريين، على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر”، وذلك بعد تداول الصور والفيديوهات من “الزفاف الأسطوري” كما أطلقوا عليه، زواج لارا جمال خدام، البالغة من العمر 29 عامًا، على رجل الأعمال اللبناني منيف نعمة البالغ من العمر 40 عامًا، الرئيس التنفيذي لمجموعة منيف نعمة العالمية للتجارة العامة والمقاولات.

وأقيم حفل الزواج الخيالي في دار الأوبرا بفرنسا، يوم الجمعة الماضي، وأظهرت التسجيلات والصور فخامة الحفل، حيث إنه أقيم في أهم قصور فرنسا، وهو قصر “غارنييه”، الذي يعد من أفخم القصور الفرنسية ودار للأوبرا، حيث حجزت أهم قاعاته وبكلفة باهظة، يقال إنها تصل إلى مليون يورو.

ولخدام ثلاثة أولاد ذكور هم جمال وجهاد وباسم عبد الحليم خدام، إضافة إلى ابنة وواحدة هي ريم عبد الحليم خدام، وكان النظام السوري أصدر في 2006 قرارًا بالحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة لخدام وأموال زوجته وأولاده وأحفاده ذكورًا وإناثًا وأزواجهم.

وكتب أحد الرواد معلقًا على الزفاف: “من أين لك كل هذا يا خدام؟ آه نعم كنت خداما للنظام قبل أن تركب موجة معارضته”، وكتب آخ : “خدام لا يعد معارضا وهو أحد سارقي ثروات السوريين، بعد أن كان لسنوات طويلة أحد أهم الأذرع القريبة من حافظ الأسد ثم ابنه، بعد توريث البلاد إليه”، وأشار آخرون إلى أن هذا العرس دليل واضح على أن خدام كان ناهب ثروات، وهو بهذا العرس يهين السوريين كلهم.

واستقبل النشطاء السوريون صور هذا الحفل بغضب عارم، لما وصف بالبذخ المبالغ فيه، في وقت يعيش في السوريون أوضاعًا اقتصاية متردية، حيث اعتبر المعارضون خدام كرفعت الأسد، حيث استفاد وسرق الاثنان أموال السوريين، ثم فروا للتمتع بها في الخارج، فيما هاجم الموالون خدام ووصفوه بالخائن، الذي دفن نفايات نووية وتسبب في أذية البلاد ثم غادرها، وكأنما عندما قام بفعلته لم يكن أحد أبرز رجال آل الأسد المتحكمين بكل شيء.

وكان خدام من المقربين من الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد، لكن بعد وفاة الأسد ووصول نجله إلى الحكم أعلن انشقاقه في 2005 وتوجه إلى فرنسا، حيث يقيم، ويتهم خدام باستغلال منصبه خلال سنوات حكم الأسد الأب وجمع ثروة تقدر بمليارات الدولارات.

ربما يعجبك أيضا