“ألتراماراثون رحمة” .. السويدي يقطع عشرات الأميال من أجل مرضى السرطان

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

أبوظبي – دعمًا لجمعية مرضى السرطان “رحمة” تمكن الدكتور خالد جمال السويدي من قطع مسافة قدرها 360 كم من مبادرته الخاصة “ألتراماراثون رحمة” الخيري، التي انطلقت السبت الماضي من ميناء الفجيرة وصولاً لميناء زايد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي في إنجاز غير مسبوق .

“رحمة”.. مبادرة فريدة

تهدف مبادرة “ألتراماراثون رحمة” إلى دعم جمعية رعاية مرضى السرطان (رحمة) من خلال جمع التبرعات لصالح الجمعية ومساعدتها على إحياء الأمل من جديد في نفوس المرضى؛ وفي الوقت نفسه تشجيع المجتمع الإماراتي على ممارسة الرياضة واتباع الأساليب والعادات الصحية السليمة.

وتأتي هذه المبادرة الخيرية والفريدة من نوعها احتفاء بـ”عام زايد”، الذي أعلنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بمناسبة ذكرى مرور 100 عام على ميلاده.

كما تصادف أيضًا اليوم العالمي للسرطان، الموافق الرابع من فبراير/ شباط، وهي بهذا تستهدف التوعية بمرض السرطان وسبل الوقاية منه، كما تسعى إلى حث أفراد المجتمع على تقديم الدعم المادي والمعنوي لمرضى السرطان.

نموذج مشرف للشاب الإماراتي

الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، رئيس مجلس إدارة “جمعية رعاية مرضى السرطان” “رحمة” علّق قائلاً ” لقد استحضرت اليوم عند رؤيتي نجلي الدكتور خالد وهو يصل إلى خط النهاية شريط حياته، رأيته وهو يحبو وكيف كان شعوري عندما خطا خطواته الأولى، ورأيته اليوم وهو يحطم قلاع ما كان يظن يوما أنه أمر مستحيل، إنها الفرحة نفسها، والشعور الجارف نفسه”.

مضيفاً ” لقد قالها نجلي الدكتور خالد اليوم، قال إنه هزيمة الفشل تكون أول ما تكون بعدم الاستسلام له، بل يجب المحاولة ثم المحاولة ثم الاستمرار في المحاولة والإصرار عليها”.

وتابع “لقد قدم نجلي الدكتور خالد اليوم بنجاحه في تحدي ماراثون رحمة نموذجا مشرفًا للشاب الإماراتي الإيجابي والمثابر، الذي لا يعوقه أي شيء عن تحقيق هدفه”.

وقال “إن فرحة النجاح وتحقيق الإنجاز مضاعفة، لقد آمن نجلي الدكتور خالد بنفسه وبقدراته، واستطاع بهذا الإيمان أن يثبت بأنه أهل للثقة وبأنه إذا قال فعل”.

الرياضة صحة

يحفز السويدي من خلال هذا التحدي الرياضي الكبير أفراد المجتمع، مواطنين ومقيمين، على ممارسة الرياضة، والنشاط الحركي بوجه عام، من أجل الحفاظ على صحتهم وتفادي الأمراض المزمنة، وخاصة في ظل التقديرات والدراسات التي تُرجع انتشار الأمراض المزمنة، كالسمنة والسكري، في جانب منها، إلى الافتقار للنشاط والحركة وممارسة الرياضة.

والدكتور خالد السويدي صاحب تجربة ثرية في هذا الشأن، فقد قرر إجراء تغيير في نمط حياته في عام 2015، حيث كان يعاني زيادة مفرطة في الوزن، وأصر أن يعيش حياة صحية، وأن يبدأ تحدياً شخصياً متأثراً في ذلك بمعركة والده ضد مرض السرطان، الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية مرضى السرطان (رحمة)، ليكون بذلك أول مواطن إماراتي يركض هذه المسافة الكبيرة من الفجيرة إلى أبو ظبي.

ويحظى هذا الحدث الرياضي الكبير بدعم العديد من المؤسسات والشركات داخل الدولة، ومن بينها: موانئ أبو ظبي، ومجلس أبو ظبي الرياضي، والقيادة العامة لشرطة أبو ظبي، وبلدية أبو ظبي، ومستشفى إن إم سي.

ربما يعجبك أيضا