“بوابة صنعاء”.. تقدم استراتيجي لقوات الشرعية في “نهم”

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

معركة “نهم” (المدخل الشرقي لصنعاء) تعني اقتراب قوات الشرعية من قلب صنعاء، وارتباك المليشيات الانقلابية لا يخفى اليوم على أحد لإدراكها أن الغالبية العظمى من سكان العاصمة المحتلة، ينتظرون تلك اللحظة لينتفضوا من الداخل، فالقبائل والمدنيون لديهم ثأر مع المليشيات التي عاثت فسادًا وإجرامًا في صنعاء، خصوصا بعد جرائمها الأخيرة مع الآلاف من عناصر حزب المؤتمر الشعبي اليمني الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

حررت القوات المسلحة اليمنية آخر موقع للمليشيات الحوثية في أقصى شمال مديرية نهم عقب معارك عنيفة مع المليشيات وكما بدأت وبمساندة من قوات المقاومة الشعبية في شن “هجوم واسع” في سلسلة جبال يام.

وقد تمكنت قوات الشرعية مؤخراً، من اقتحام مديرية أرحب شمال شرق العاصمة صنعاء، (المحاذية لمديرية نهم) والتقدم إلى منطقة هران أرحب والسيطرة على مواقع حاكمة على الطرق المؤدية إلى محافظة الجوف أرحب، ونهم أرحب.

نهاية “كتائب الموت”

وكانت ميليشيا الحوثي، دفعت بالمئات من أفضل مقاتليها فيما تسمى كتائب الموت الذين تلقوا تدريبا عاليا على أيدي خبراء في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، إلى جبهة نهم شرق صنعاء في محاولة لاستعادة أي من المواقع التي خسروها، لكن قوات الجيش اليمني بإسناد من التحالف العربي، أفشل خطتها.

وتساقط العشرات من قادة وعناصر كتائب الموت الحوثية، في الأيام القليلة الماضية، شرق صنعاء، وآخرهم القياديان يحيى عبدالله الرزامي وعلي حميد القيز.

وقد أكد الجيش اليمني، أن ما يسمى بـ “كتائب الموت” التابعة للحوثيين انتهت على مشارف جبهة نهم (شرق صنعاء)، وأن جثثهم متناثرة بالعشرات في الجبال والتباب التي شهدت المعارك.

وقال أركان حرب المنطقة العسكرية السابعة العميد عبدالله معزب، إن “كثيرا من جثث قتلى الميليشيا أو ما كانت تطلق عليها “كتائب الموت” تنهشها الضباع والكلاب”، لافتا إلى أن كتائب الموت الحوثية “تفنى وتسحق على مشارف نهم”.

وأوضح معزب، أن تسمية الحوثيين لميليشياتهم بـ “كتائب الموت”، دلالة على المشروع الذي يحملونه لليمنيين، وأضاف “نحن نحمل مشروع حياة وأبناءنا نسميهم مشاريع حياة بينما هم يصدرون كتائب الموت”، وفق ما نقله عنه الموقع الرسمي للجيش اليمني.

وتعهد أركان حرب المنطقة السابعة، باقتراب موعد النصر واستعادة صنعاء من قبضة ميليشيا الحوثي الانقلابية.

وأشار إلى أن قوات الجيش الوطني تمكنت من قتل العشرات من عناصر الميليشيا وغنمت أسلحتهم وأجهزتهم في جبهات نهم المختلفة.

آخر موقع للحوثيين شمال نهم

في سياق متصل، أعلن الجيش اليمني، اليوم الاثنين، تحرير آخر موقع تسيطر عليه ميليشيات الحوثي الانقلابية، أقصى شمال مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء.

وأفاد بيان نشره المركز الإعلامي للجيش اليمني، بأن قواته استعادت آخر المواقع التي كانت تحت سيطرة الميليشيات في ميمنة جبهة نهم وتحديدا في آخر سلسلة جبال يام (أقصى شمال مديرية نهم)، عقب معارك عنيفة، ولفت إلى أن قوات الجيش الوطني تحاصر مجاميع حوثية في آخر شعب شمال ضبوعة.

وأكد مقتل 13 عنصرا من ميليشيا الحوثي، في المعارك، بينهم اثنان من القيادات البارزة فيما لا تزال قوات الجيش الوطني تحاصر مجاميع حوثية في آخر شعب شمال ضبوعة.

وتكمن أهمية تحرير هذه السلسلة الجبلية من قبل قوات الجيش الوطني في أنها ستقطع خطوط الإمداد القادمة من محافظة الجوف للميليشيات الانقلابية المتواجدة غرب ضبوعة عبر الطرق الترابية شمال منطقة ضبوعة، بحسب المركز الإعلامي للجيش اليمني.

مليشيات الحوثي بعدما خسرت تحالفها مع قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لم يعد لديها القدرة ولا الاستطاعة على مجابهة قوات الشرعية المدعومة من التحالف الدولي، والنجاح في معركة “نهم” يعني بدء معركة صنعاء مباشرة، وسقوطها يعني انتهاء المؤامرة الانقلابية من جذورها.
 

ربما يعجبك أيضا