هل تقف الدوافع السياسية وراء جريمة مقتل شاب قطري؟

محمود طلعت

رؤية – محمود طلعت

هزت جريمة مقتل الشاب القطري عبد الله سعيد القحطاني، في قطر مشاعر عدد كبير من المواطنين، وسط مطالب بمحاسبة كل من شارك في الجريمة سواء بضرب القحطاني ودهسه، أو بتصوير الجريمة بالهواتف النقالة ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

بداية القصة

لقي شاب قطري يدعى عبد الله سعيد القحطاني ويبلغ من العمر 17 عاما مصرعه، يوم الثلاثاء الماضي، في جريمة بشعة تعرض خلالها لضرب مبرح، قبل أن يتم دهسه بسيارة على متنها مجموعة من الشبان الذين ترصدوا له وأوقفوه في أحد الطرقات العامة، ليلقى حتفه أمام شقيقه الأصغر.

وطالب قطريون بسرعة محاسبة المتورطين في الجريمة كونهم ينتمون لقبيلة أخرى غير قبيلة الضحية، ما يهدد بقيام نزاع قبلي واسع في حال تم التهاون في التعامل الرسمي مع الجريمة.

رواية جديدة


بعد يوم من دفن القحطاني وسط موجة حزن وتعاطف واسعة مع عائلته وذويه في قطر، بدأت تظهر روايات مغايرة للرواية المتداولة حول كون الجريمة تمت على خلفية مشاجرة عادية.

وتقول الرواية الجديدة: إن القاتل ومن معه ضباط في أحد الأجهزة الأمنية القطرية، وإن الجريمة تستهدف قتل القحطاني وتصوير الجريمة وبثها على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويعزو أصحاب تلك الرواية مجرى الجريمة كون القحطاني يتبنى مواقف معارضة لنظام حكم تميم بن حمد آل ثاني، ما دفع أصحاب القرار لتصفيته وإرسال رسالة لكل من يعارض نظام الحكم في الدوحة.

دوافع سياسية

الرواية التي تربط الجريمة بدوافع سياسية بدأت تلقى تأييدًا واسعًا من خارج قطر، مع نشر بعض المدونين تفاصيل لما جرى أو الإشارة للتكتم القطري الرسمي حولها، ما يعزز من كونها جريمة سياسية.

ومن الصعب على سكان قطر تبني مواقف معارضة لنظام الحكم في الدوحة؛ خشية الملاحقة الأمنية التي تعرض لها بالفعل من أعلن معارضته خلال الفترة الماضية، فيما يقيم غالبية المعارضين القطريين وبينهم أبناء من الأسرة الحاكمة خارج البلاد.

ونشر المدون والكاتب الإماراتي، حمد المزروعي، مقطع فيديو للجريمة البشعة وكتب معلقًا: “اللهم ارحم عبدك  عبد الله سعيد القحطاني قتل بدم بارد وتم دهسه بدون مراعاة أخوه الصغير اللهم صبر أهله وألهمهم الصبر والسلوان.. يضرب وبعدها يتم دهسه لا أستغرب الجريمة بل أستغرب الافتخار بالفعل”.
https://www.youtube.com/watch?v=ZtqL1wolnwI

ربما يعجبك أيضا