انتفاضة العطش في المحمرة تتجاوز الحدود وتنتقل لشقيقتها البصرة‎

دعاء عبدالنبي

في تغطية خاصة من المكتب الإعلامي للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم) ومتابعتها بعين الاهتمام للأحداث المتسارعة في مدينة البصرة في العراق حيث تواكب تلك الأحداث ما يجري في مدينة المحمرة في الأحواز المحتلة.
فقبل عدة أسابيع انتفض الشعب الأحوازي في المحمرة على سلطات الاحتلال الإيرانية بسبب قطع مياه الشرب على المدينة بشكل كامل، مما أثار موجة غضب عارم بين أوساط الشعب الأحوازي وانتفضت الجماهير الغاضبة ضد السلطات وقد ووجهت بالرصاص والنار من قبل الأجهزة الأمنية الفارسية، مما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف المنتفضين.
فالصورة لا تختلف كثيراً عن ما تعانيه البصرة، فسوء الخدمات وقطع المياه والكهرباء بالإضافة إلى سوء الأوضاع الاقتصادية للمواطن البصراوي أدى ذلك كله إلى إثارة وغضب الشارع.
فمنذ أيام والأحداث في البصرة مشتعلة وتتصاعد نيرانها بصورة متسارعة خاصةً عندما تسبب الأمن العراقي بمقتل أحد المتظاهرين، فتوسعت رقعة الاحتجاجات وارتفعت حالة الغضب والسخط على الحكومة العراقية لدى المواطنين.
وهذا الغليان التي تعيشه البصرة أدى بالمتظاهرين إلى قطع طريق الرميلة المؤدي الى الشركات النفطية وكما قطعوا طريق الشلامجة بين العراق والاحواز المحتلة (إيران)،وكذلك قام البصراويون باقتحام مبنى مجلس المحافظة وهم يصرخون العطش العطش.
وتعليقاً حول أسباب انتفاضي العطش في المحمرة والأخرى في البصرة قال الناشط الأحوازي عبدالله سالم الكعبي مُعللاً : ” إن المتسبب في معاناة الشعبين الاحوازي والعراقي والمتسبب في عطش المحمراويين والبصروايين هو المصدر ذاته والممثل بالكيان الايراني الصفوي العنصري، حيث قامت سلطات ذلك  النظام الى قطع المياه بدايةً على مدينة المحمرة وعبادان، وبعدها بأيام فعل النظام ذات الفعل على مدينة البصرة “.
حيث أضافة الكعبي “إن مياه البصرة غالبيتها  تأتي من إيران بموجب الاتفاقيات المبرمة بين البلدين ولكن إيران بفعلتها هذه اخترق تلك الاتفاقية وبالتالي خالفت معاهداتها وهذا الفعل ليس بغريب على نظام كنظام طهران ” .
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي عن وقوع بعض الإصابات الخطيرة بصفوف المنتفضين العراقيين بمدينة البصرة، حيث يرى مراقبون إن الوضع يتصاعد ويسير نحو نفق مظلم قد يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها إن لم تسرع الحكومة في حلول بلمشاكل القائمة وتحسين الخدمات وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.

ربما يعجبك أيضا