الاستخبارات الغربية: إيران تمتلك قنوات سرية لتهريب الأسلحة لحلفائها

يوسف بنده

رؤية
 
ذكرت قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، أمس الإثنين، أن الاستخبارات الغربية رصدت طرقا سرية جديدة، تعتمد عليها إيران في تهريب الأسلحة إلى حزب الله في لبنان.
 
ونقلت القناة عن مصادر استخباراتية أن شركة “فارس إیر قشم” الإيرانية للطيران المدني نفذت رحلتين “نادرتين وغير مألوفتين” من طهران إلى بيروت خلال الشهرين الماضيين.
 
ووفقًا للمصادر، فإن الرحلة الأولى نفذتها في 9 يوليو طائرة من طراز “بوينغ 747″، أقلعت من قاعدة جوية في العاصمة الإيرانية، وتوقفت لفترة وجيزة في مطار دمشق، ثم واصلت رحلتها في “مسار غير معهود” إلى مطار بيروت، الذي هبطت فيه الساعة الرابعة بعد الظهر.
 
وأضافت “فوكس نيوز”، أن الطائرة تحركت عبر أجواء شمال لبنان، في خطوة لا تقوم بها شركات طيران أخرى.
 
وحسب الاستخبارات الغربية، فإن هذه الرحلة نقلت مكونات وعناصر لإنتاج أسلحة عالية الدقة في مصانع إيرانية في لبنان.
 
والرحلة الثانية انطلقت في 2 أغسطس من مطار طهران الدولي، ووصلت إلى بيروت قبل ساعتين ونصف من الموعد المحدد، وفيما لم تتوقف الطائرة في دمشق إلا أنها اتبعت مسارا “غير معتاد نوعا ما” شمال سوريا.
 
وحسب “فوكس نيوز”، فإن “فارس إیر قشم” تعد واحدة من شركات الطيران الإيرانية المدنية الزائفة التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني وقوات فيلق القدس لتهريب الأسلحة.
 
وكانت تلك الشركة توقفت عن العمل عام 2013 بسبب “سوء الإدارة”، لكنها استأنفت عملها في مارس 2017. وهي تمتلك طائرتين من طراز بوينغ 747 ضمن أسطولها الجوي.
 
ومن بين أعضاء مجلس إدارة الشركة 3 أشخاص يمثلون الحرس الثوري، هم: علي نقي جل پرست، وحمید رضا بهلواني وغلام رضا قاسمي.
 
ونقلت القناة الأمريكية عن مصدر استخباراتي في المنطقة قوله: إن “الإيرانيين يحاولون التوصل إلى أساليب وطرق جديدة لتهريب الأسلحة من إيران إلى حلفائها في الشرق الأوسط، من أجل اختبار ومواجهة القدرات الغربية على تعقبها”.
 
يذكر أن وكالة “رويترز” للأنباء كانت قد أوردت تقريراً الأسبوع الماضي مفاده أن إيران نقلت صواريخ بالستية قصيرة المدى للميليشيات الشيعية داخل العراق خلال الأشهر الماضية. وقد نفت كل من بغداد وطهران تلك التقارير.
 
أما عن الرحلة الثانية، فجرى رصدها في 2 أغسطس، حيث هبطت الطائرة الإيرانية في الرحلة رقم QFZ9960 في بيروت في تمام 5:59 مساء، بعد إقلاعها من مطار طهران الدولي قبلها بساعتين ونصف، لكن في هذه المرة، لم تتوقف الطائرة في دمشق، وإنما اتبعت مسارًا غير منتظم شمال سوريا.
 
وكان الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) قد فرض في تشرين الأول 2017 عقوبات شملت “الحرس الثوري الإيراني” و”فيلق القدس”.
 
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الشريك الأمني الأول للبنان، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية. حيث قامت الولايات المتحدة منذ عام 2006، بتقديم أكثر من 1.7 مليار دولار على شكل مساعدات أمنية للبنان، وذلك في محاولة منها لمواجهة تأثير “حزب الله”.
 
ضبط أسلحة
 
ونهاية الشهر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، عن ضبطها أكثر من ألف قطعة سلاح على متن قارب مهرب في خليج عدن، فيما وجهت الحكومة الشرعية اتهامها لإيران بالاستمرار في تهريبها للسلاح للميليشيات الحوثية ودعمهم عسكريا في خرق صريح وواضح للقرارات الأممية.
 
وأعاد توقيف القاربين للسطح ملف تهريب السلاح للميليشيات في اليمن رغم الحظر الأممي.
 
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن المدمرة “يو إس إس جيسون دانهام”، صادرت أكثر من ألف قطعة سلاح على متن قاربين شراعيين في خليج عدن وهي منطقة تنشط فيها عمليات تهريب، وفقا لـ”العربية نت”.
 
وأفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، بأن البحرية الأمريكية ضبطت مئات من قطع الأسلحة الصغيرة بينها بنادق.
 
البيان الأمريكي لم يوجه اتهامات صريحة للحوثيين وإيران بالتورط في عملية التهريب هذه. لكن الولايات المتحدة كانت في السابق وجهت اتهامات صريحة لإيران بتهريب أسلحة للحوثيين، وذلك بعد ضبط ثلاث شحنات من الأسلحة في نفس المنطقة عام ألفين وستة عشر.
 
السفينة “يو إس إس جيسون دانهام” USS Jason Dunham’s أوقفت ثلاثة مهربين على متن القاربين الشراعيين وتم تسليمهم للسلطات الشرعية في اليمن.
 
الحكومة اليمنية لم تتردد في توجيه أصابع الاتهام في هذه العملية إلى إيران، الداعم الأكبر لميليشيات الحوثي الانقلابية، كما تقول السلطات.
 
وقالت مصلحة خفر السواحل اليمنية: إن القارب كان يقل المئات من قطع السلاح وأغلبها رشاشات من طراز كلاشينكوف أي كي 47.
 
وأشار بيان خفر السواحل اليمني إلى وأن عملية توقيف القاربين تمت على بعد 15 ميل بحري جنوب شرق قطاع خليج عدن وأن الأسلحة كانت مرسلة من إيران للحوثيين عبر دولة إفريقية لم يسمها وفي طريقها إلى سواحل الحديدة.
 
وبحسب البيان اليمني فإن المدمرة الأمريكية لا تزال تحتفظ بالأسلحة المصادرة.

ربما يعجبك أيضا