خلية السلط الإرهابية في الأردن.. ملامح الهدوء وأدمغة الشر

علاء الدين فايق
رؤيـة – علاء الدين فايق
عمّان – بدت ملامح الهدوء ظاهرة على وجوه أفراد خلية السلط الإرهابية، إبان عرض دائرة المخابرات الأردنية العامة اعترافاتهم عبر شاشة التلفزيون الرسمي في خطوة مستحدثة غير معمول بها منذ سنوات.
وكشفت المخابرات العامة تفاصيل المخطط الإرهابي لخلية السلط، وبثت اعترافات أفرادها الذين ألقت القبض عليهم خلال مداهمة مبنى تحصنوا بداخله في حي نقب الدبور بمدينة السلط “10 كم غرب العاصمة عمّان” في أغسطس/آب الماضي.
وعرضت المخابرات مشاهد مصورة للمضبوطات التي وجدت بحوزتهم وكانوا يعدونها لتنفيذ هجمات إرهابية مفخخة ضد أهداف مدنية وعسكرية.
وكشف أحد أفراد الخلية، تعاطيه للمخدرات والحشيش قبيل اقتناعه بفكر تنظيم داعش الإرهابي والسير في نهجه.
وأسسوا وجميعهم أبناء عشائر أردنية يقودهم أحمد النسور، خلية تجهزت بالأسلحة والذخائر لتنفيذ هجماتها.
ويلاحظ أن جميع أفرادها أيضًا جامعيون، من بينهم طالب هندسة وآخر متخصص في دراسة الحاسوب، فيما يعمل أحدهم بمجال تقديم الخدمات للاجئين السوريين.
وتحدث أنس صالح المتخصص في هندسة الحاسوب وأحد الإرهابيين، عن بدء عمل الخلية وكيفية تحضير المواد الأولية في صنع المتفجرات الشعبية.
وقامت الخلية بصناعة 55 كغم من المتفجرات، وصنع صالح في العشرينات من عمره طائرة مسيرة يتم التحكم بها عن بعد، لتنفيذ الهجمات بالقنابل المتفجرة.
وكانت أولى عمليات الخلية في منطقة الفحيص الواقعة بين مدينتي عمّان والسلط، وأسفرت عن استشهاد عنصري أمن من قوات الدرك.
ولدى أفراد الخلية قناعة واضحة بوجوب استهداف الأمن الأردني ولو بالحجارة أو بما تيسر من مواد.
وقبل أسبوعين باشرت محكمة “أمن الدولة”، بمحاكمة أفراد الخلية بتهم التخطيط لتنفيذ عمليات ارهابية داخل أراضي المملكة.
وانتهت المداهمة الأمنية باستشهاد 4 من رجال الأمن وإصابة نحو 20 شخصًا، فيما اعتقل خمسة من أفراد الخلية وانتشلت جثث ثلاثة منهم من داخل المبنى الذي تحصنوا فيه.
ونادرًا ما تعرض المخابرات الأردنية، اعترافات لإرهابيين عبر شاشة التلفزيون الرسمي وكان آخرها، اعترافات العراقية المنتمية لتنظيم القاعدة ساجدة الريشاوي.
ودفعت الريشاوي حياتها ثمنا لإعدام تنظيم داعش الإرهابي  الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا، بعدما طالب التنظيم بحريتها مقابل الكساسبة.
وظهرت الريشاوي عبر شاشة التلفزيون الأردني يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2005، وقدمت روايتها هادئة وكيف دخلت الأردن بجواز سفر مزور.

وكانت الريشاوي ضمن خلية ضمت ثلاثة انتحاريين، نفذوا ثلاثة تفجيرات متزامنة هزت العاصمة الأردنية عمان يوم التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني 2005، وأدت لمقتل نحو ستين شخصا.

ربما يعجبك أيضا