“فضيحة احتيال ترامب”.. حملة آفاز تجمع ملايين التوقيعات

سهام عيد
رؤية – سحر رمزي
وقع الملايين من مختلف دول العالم ضد ترامب في حملة آفاز الحقوقية الجديدة والتي كانت هذه المرة تحت عنوان “فضيحة احتيال ترامب” حيث رصد الموقع كل ما ارتكبه  الرئيس الأمريكي من فضائح، بداية من جعل ترامب من القدس عاصمة إسرائيل وهدد باستخدام الأسلحة النووية.
وعللت الحملة  ذلك بالقول إن ترامب صعد إلى السلطة من خلال شبكة فساد واسعة، ويقول الموقع لكننا نملك اليوم طريقة لكشف هذه الشبكة تتمثل في: دفع الدول في مختلف أنحاء العالم إلى التحقيق بشأن صفقاته المشبوهة، ومنح الكونجرس الأمريكي أدلة على عمليات الاحتيال والتهرب الضريبي، وتكثيف الضغط على المدعين العامين لدفعهم نحو التحرك فوراً، لأنه ما من أحد فوق القانون، حتى وإن كان رئيس الولايات المتحدة بنفسه.

ترامب أمر باحتجاز الأطفال في أقفاص كالحيوانات وهدد بإطلاق حرب نووية عبر تويتر
 
أمر ترامب باحتجاز الأطفال في أقفاص كالحيوانات وهدد بإطلاق حرب نووية عبر تويتر، كما جعل من القدس عاصمة لإسرائيل في إطار محاولته سلب الفلسطينيين وطنهم وهويتهم. 
 
ولعل ذلك مرده وصول ترامب إلى السلطة من خلال شبكة فساد ضخمة. فقد أظهر تحقيق صحفي نشرته نيويورك تايمز كيف بنت عائلة ترامب امبراطورية من خلال التهرب الضريبي والاحتيال المباشر — وهذا ليس سوى غيض من فيض.
 
وحسب آفاز، أظهرت التحقيقات الجارية حالياً في بريطانيا وهولندا وكندا احتمال تورط ترامب أو عائلته أو مؤسساته بفضائح أخرى من العيار الثقيل. لكن النيابة العامة في هذه الدول لم تتحرك حتى الآن، ربما خوفاً من ردة فعل ترامب. لكن في حيال تعمقهم أكثر في هذه التحقيقات، فإن ما يكشفونه قد يساهم في دعم التحقيقات الجارية في الولايات المتحدة حالياً، وقد تمنح الكونغرس الأدلة الدامغة على فساد ترامب داخل وخارج الولايات المتحدة. 
 
وأضاف آفاز ولكن، من أجل دفع المدعين العامين نحو التحرك، نحن بحاجة إلى تكثيف الضغط الشعبي عليهم. وقعوا الآن على العريضة، وعندما نجمع مليون توقيع، سنعمل على وضع جميع المدعين العامين تحت دائرة الضوء في بلادهم من خلال الحملات الإعلانية والإعلامية وعبر تنظيم تحركات خارج مكاتبهم.
 
هذه فرصة لا تعوض، حيث تشير الأدلة المتزايدة إلى استثمار مئات ملايين الدولارات في عمليات غسل الأموال والاحتيال الضريبي. ما سيؤدي، في حال ثبوت صحة هذه الأدلة، إلى الاطاحة بامبراطورية ترامب التجارية والمالية في جميع أنحاء العالم
 

وأوضح آفاز أنه لا تزال التحقيقات بشأن علاقات ترامب بروسيا جارية في الولايات المتحدة بقيادة المدعي العام روبرت مولر المعروف بقوته واستقلاليته، لكنه يواجه العديد من العقبات السياسية — وهذا هو السبب الذي يجعل كشف الأدلة الدولية ضرورة قصوى، قد تحدد مصير ترامب في المستقبل، ويُعتبر مجتمع آفاز الحراك العالمي الوحيد الذي يتمتع بالعدد والمرونة والعناد بما يكفي لدفع جميع الدول المعنية والتي تحوي على استثمارات لترامب، نحو فتح تحقيقات بشأنه — لنؤكد على أنه ما من أحد فوق القانون، ولا حتى رئيس الولايات المتحدة بنفسه

وأعترف فريق عمل آفاز بصعوبة المعركة، وقال أن المعركة ليست بالسهلة بالنسبة لنا كمواطنين أو بالنسبة لحكومتنا. ولكن آفاز قادرة على خوض هذه المعركة. فلطالما خضنا أصعب  المعارك العالمية معاً وانتصرنا بها. في وقت تقبع فيه جميع مؤسساتنا الديمقراطية تحت تهديد دائم، دعونا نقف في وجه أكبر وأقوى من يهددها اليوم
 

أدلة آفاز على فضائح ترامب
شهد مايكل كوهين المحامي الشخصي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء بأن ترامب أصدر تعليمات له بارتكاب جريمة بترتيب مدفوعات قبل انتخابات الرئاسة عام 2016 لشراء صمت امرأتين تزعمان أنهما أقامتا علاقات جنسية مع الرئيس.
وتهدج صوت كوهين عدة مرات وهو يقر بالذنب في ثماني تهم جنائية أمام محكمة اتحادية في مانهاتن ومن بينها التهرب الضريبي والاحتيال المصرفي وانتهاكات تتعلق بتمويل الحملة الانتخابية.
ويواجه كوهين عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات ويمثل إقراره بالذنب تغيرا دراميا بعدما تفاخر في السابق بأنه يصحح لترامب ويدافع عنه.
ويقول معظم خبراء القانون إنه لا يمكن توجيه اتهامات لرئيس حالي بارتكاب جريمة لكن الدستور يسمح للكونجرس بمساءلة وعزل رئيس لارتكابه ”جرائم ومخالفات خطيرة“.
ويهيل اتهام كوهين الضغوط السياسية على ترامب قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس المقررة في نوفمبر تشرين الثاني إذ يحاول الديمقراطيون استعادة سيطرتهم على مجلسي النواب والشيوخ.
وقال كوهين للقاضي وليام بولي إنه رتب مدفوعات لامرأتين بهدف شراء صمتهم ”بغرض التأثير في الانتخابات بالأساس“ وذلك ”بالتنسيق مع مرشح لمنصب اتحادي وبتوجيه منه“.
وحصلت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز على 130 ألف دولار كما تلقت عارضة مجلة بلاي بوي السابقة كارين مكدوجال مبلغ 150 ألف دولار.
ولم يذكر كوهين ترامب بالاسم أمام المحكمة لكن محاميه لاني ديفيس قال فيما بعد إن موكله كان يشير إلى الرئيس الأمريكي.
وأضاف ديفيس في بيان “أقر (كوهين) اليوم مع حلف اليمين بأن دونالد ترامب أصدر تعليمات له بارتكاب جريمة بدفع المال لامرأتين بغرض التأثير في انتخابات بالأساس”.
وتابع “إذا كانت هذه المدفوعات جريمة بالنسبة لمايكل كوهين فلماذا لا تكون كذلك بالنسبة لدونالد ترامب؟”.
ونفى ترامب إقامة علاقات جنسية مع المرأتين، وقال محاميه رودي جولياني إن الغرض من المدفوعات هو رفع الحرج عن ترامب وأسرته ولم تكن لها علاقة بالحملة الانتخابية.
ولم يتطرق ترامب لكوهين خلال حشد انتخابي بعد ذلك بساعات في ولاية وست فرجينيا.
وانتقد جولياني كوهين يوم الثلاثاء ووصفه بأنه “جرذ مخادع صغير” مضيفا أن محامي ترامب السابق له تاريخ في الكذب.
وقال جولياني لرويترز “أرى أن ساحة الرئيس بريئة تماما. انتهى موضوع كوهين”.
وينص القانون الأمريكي على ضرورة الكشف عن المساهمات المقدمة للحملات الانتخابية. ويرى خبراء أنه يمكن اعتبار دفع أموال لإسكات مزاعم إقامة علاقة جنسية خلال الفترة السابقة للانتخابات مساهمة في الحملات الانتخابية التي ينبغي ألا تتجاوز 2700 دولار للشخص الواحد في انتخابات واحدة.
وقال روس جاربر وهو محام دافع عن أربعة حكام جمهوريين في قضايا مساءلة إن تصريحات كوهين “تزيد كثيرا من احتمال أن يبدأ الديمقراطيون تحقيقات مساءلة إذا سيطروا على مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي”.
كما استدل بما نشر في الصحف كالاتي:

ترامب: لدي الحق المطلق في العفو عن نفسي – بي بي سي بالعربي
اضغط هنا

إليكم جميع الأشخاص الذين تم اتهامهم لإدانتهم في تحقيق مولر بشأن التدخل الروسي حتى الآن
اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا