الطرود المشبوهة تطارد الأمريكيين.. وإرهاب داخلي محتمل

محمد عبدالله

رؤية

كشف جهاز الخدمة السرية بالولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، النقاب عن طردين تم اعتراضهما كانا في طريقهما لمسكني الرئيس السابق باراك أوباما بالعاصمة واشنطن، والآخر لمنزل المرشحة الديمقراطية لانتخابات 2016 الرئاسية هيلاري كلينتون في نيويورك.

طرود مشبوهة

صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت أن العبوة الناسفة الأولى عثر عليها شخص فني مسؤول على فحص الخطابات المرسلة إلى منزل كلينتون بمنطقة شابكوا في مدينة نيويورك.

ووفقًا لبيان صادر عن جهاز الخدمة السرية، فإن الطرد الأول كان موجها إلى السيدة كلينتون في وقت متأخر من 23 أكتوبر/تشرين الحالي.

جاء في البيان “في وقت مبكر من هذا الصباح ، 24 أكتوبر 2018 ، تم اعتراض طرد ثان كان موجها إلى مسكن الرئيس السابق باراك أوباما من قبل موظفي الخدمة السرية في واشنطن العاصمة”.

وأضاف “تم اعتراض الطردين قبل تسليمهما إلى موقعهما المقصود. ولم يستلم القائمان على تلقي الطرود الرسائل ولم يكونا معرضين لخطر.”

هذا وأعلنت شرطة فلوريدا، أنها تحقق في العثور على “طرد مشبوه” قرب مكتب العضو في الكونجرس، ديبي واسرمان شولتز، الرئيسة السابقة للجنة الوطنية في الحزب الديمقراطي.

البيت الأبيض يتوعد

في هذه الأثناء توعد البيت الأبيض بمحاسبة من يقف وراء إرسال الطرود المشبوهة، والتي تأتي بعد يومين فقط من العثور على قنبلة في منزل رجل الأعمال الشهير والممول البارز للأعمال الخيرية، جورج سوروس، الواقع بضواحي مدينة نيويورك.

وتقول شبكة “سي إن إن” الإخبارية إنها أخلت مكاتبها في مدينة نيويورك، الأربعاء، بسبب طرود مشبوهة، أدت إلى إطلاق أجهزة الإنذار أثناء نقل بعض المراسلين تقاريرهم على الهواء مباشرة.

المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، أدانت محاولة “الهجوم العنيف” ضد الشخصيات العامة.

وقالت إن “هذه الأعمال الإرهابية أعمال خسيسة، وسيحاسب أي شخص تورط فيها إلى أقصى درجة من درجات الحساب المنصوص عليها في القانون”.

إرهاب داخلي

الطرود المتفجرة قوبلت بإدانات واسعة في الداخل الأمريكي، حيث اعتبر رئيس مجلس الشيوخ الأمريكي، ميتش ماكونيل، أن الطرود المشبوهة بمثابة “إرهاب داخلي”.

وقال في بيان: “أضم صوتي إلى جميع الأميركيين لإدانة محاولات الإرهاب الداخلي التي حدثت اليوم”، موجها الشكر إلى قوات الأمن ودوائر البريد “التي تحمي قادتنا وشخصياتنا العامة في مواجهة هذه الأفعال المرفوضة”.

وأشادت زوجة الرئيس الأمريكي، ميلانيا ترامب، بدور الأجهزة الأمنية في منع وقوع أي هجمات.
 

ربما يعجبك أيضا