الدنمارك تفضح إيران.. إرهاب الملالي يهدد أوروبا

محمود طلعت

رؤية – محمود طلعت

يومًا بعد يوم تنكشف المخططات الإيرانية الخبيثة لنشر الإرهاب في كل بقعة من بقاع العالم.. آخرها تم فضحه اليوم بعدما أعلنت الدنمارك، استدعاء سفيرها لدى إيران، عقب الكشف عن ضلوع طهران في التخطيط لهجمات إرهابية في كوبنهاجن.

ويأتي الإعلان الدنماركي بعد إجراءات فرنسية صارمة ضد هجوم نفذته إيران على اجتماع للمعارضة في باريس.

عقوبات دنماركية على إيران

وزير الخارجية الدنماركي أندرس سامويلسين، أعلن عزم بلاده فرض عقوبات على إيران، عقب اكتشاف مخطط لهجمات إرهابية في بلاده.
وقال “نعتقد أن السلطات في إيران تقف وراء مخطط الهجمات.. سنضغط لفرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي على إيران، بسبب محاولات للمخابرات الإيرانية لشن هجوم في بلادنا”.

تورط الاستخبارات الإيرانية

كشفت الشرطة الدنماركية أن جهاز الاستخبارات الإيراني مشتبه به في محاولة هجوم على معارض أحوازي في الدنمارك.

وقال مدير جهاز الأمن الدنماركي، فين بورك أندرسن، إنه يشتبه أن وكالة مخابراتية إيرانية حاولت تنفيذ أكثر من هجوم على أفراد في الدنمارك.

وأوضح أندرسن، في مؤتمر صحافي، أن الهجوم استهدف زعيم فرع دنماركي من “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز”.

وأضاف: “نتعامل مع تخطيط لوكالة مخابرات إيرانية لهجوم على الأراضي الدنماركية. بكل وضوح، لا يمكننا قبول هذا ولن نقبله”.

وأوضح أن الشرطة قامت بعملية واسعة النطاق الشهر الماضي ضمن محاولات لإحباط مخطط الاستخبارات الإيرانية.

التحقيقات مع المشتبه به

مدير جهاز الأمن الدنماركي أوضح أن الضباط اعتقلوا مواطنا نرويجيا من أصول إيرانية في 21 أكتوبر الحالي في هذا الملف. وقد نفى النرويجي ارتكاب أي جرم عندما مثل أمام محكمة بالدنمارك.

ويقبع المشتبه به، الذي لم يتم الكشف عن هويته، قيد الاحتجاز على ذمة القضية حتى 8 نوفمبر المقبل.

وكان المشتبه به، من بين آخرين، شوهد أثناء التقاطه صورا لمقرات إقامة أعضاء في “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز” في رينغستيد، على بعد قرابة 60 كيلومترا إلى جنوب غرب كوبنهاجن.

من جهتها، أعربت الشرطة النرويجية عن استعدادها للتعاون مع الشرطة الدنماركية بشأن التحقيقات في الهجوم الذي كانت تعده الاستخبارات الإيرانية.

طهران ترتبك وتنفي تورطها

المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، سارع إلى نفي تورط طهران في أي هجوم على الدنمارك.

وقال في بيان “لا توجد أي علاقة بين طهران والهجوم الإرهابي الذي أعلنت الشرطة الدنماركية عن إحباطه”.

وأضاف قاسمي أن “اتهامات الدنمارك تستهدف العلاقات الإيرانية الأوروبية الجيدة في ظل الظروف الخطيرة الراهنة”. 

إرهاب إيران يغزو أوروبا

تعددت مشاهد الإرهاب الإيراني في أوروبا، والتي كان بينها تآمر أجهزة المخابرات الإيرانية لتنفيذ هجوم إرهابي على مؤتمر للمعارضة الإيرانية بمدينة فيلبينت الفرنسية في يونيو الماضي. 

وجمدت فرنسا أصولا للمخابرات الإيرانية وأخرى لإيرانيين اثنين، مؤكدة أن المخطط الإرهابي لطهران الذي كان يستهدف مؤتمرا للمعارضة على مشارف باريس “لا يمكن أن يمر دون رد”.

وفي ألمانيا اغتال النظام الإيراني 4 أكراد إيرانيين داخل مطعم يوناني في برلين، وأنهى حياتهم بصورة غادرة تكشف عن وجه طهران الإرهابي عام 1992.

وفي النمسا أقدمت مليشيات إيرانية على اغتيال عبدالرحمن غاسيمولو، الذي كان يترأس الحزب الديمقراطي الكردستاني بإيران في فيينا، عام 1989.

وفي عام 2015، تصدت قبرص لمحاولة إيرانية إرهابية كان صاحبها لبناني الأصل يحمل الجنسية الكندية، ويدعى حسين بسام عبدالله.

ربما يعجبك أيضا