رؤية – علاء الدين فايق
عمّان – اتهمت عائلات ضحايا فاجعة البحر الميت في الأردن، القائمين على تقرير لجنة التحقيق بشأن الحادثة وتسلمه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قبل يومين، بخداع الرأي العام للتغطية على من تقع عليهم المسؤولية المباشرة.
وقال الدكتور عدنان أبوسيدو -والد الطفلة سارا التي قضت في الحادثة يوم 25 أكتوبر- إن اللجنة التي سلمت تقريرها للملك “دبرت لمؤامرة” من خلال إبعاد الأطراف المسؤولة عن الحادثة بشكل مباشر.
وأوضح أبوسيدو -في تصريح لرؤية اليوم الثلاثاء- أن أعضاء اللجنة “لم يتحركوا من كراسيهم” منذ بدء التحقيق في الحادثة، ويوم تسليم التقرير للملك، قام ممثلها بإبلاغ الملك عكس ما كان يرغب فيه الأهالي بقوله.
ولم تحصل عائلات ضحايا الفاجعة إلى الآن على نسخة من تقرير اللجنة، وفق أبوسيدو الذي أعلن نية العائلات عقد مؤتمر صحفي خاص لها يوم الخميس المقبل.
وتحدث أبوسيدو عن إجبار أعضاء اللجنة من أهالي الضحايا على توقيع إقرار وتعهد بعدم الإفصاح عما ورد في حيثيات التقرير.
وأكد نية الأهالي توكيل محامين لرفع قضايا ضد الجهات المدانة، وفي مقدمتها وزارة الداخلية والأرصاد الجوية التي أبلغت إدارة المدرسة صباح يوم الرحلة المدرسية بأن الأجواء لا تشكل خطورة عليهم.
والقضية القائمة الآن في المحكمة، وُجهت فيها التهم لثلاث جهات هي المدرسة والمكتب السياحي وثلاث موظفات بمديرية لواء الجامعة في وزارة التربية والتعليم.
وأوقفت مديرة المدرسة وعدد من المعلمات على إثر القضية لأكثر من أسبوعين وخرجن من السجن بكفالة قبل أيام.
وعم الحزن أرجاء الأردن، يوم وقوع الحادثة التي راح ضحيتها 22 شخصاً، معظمهم من الأطفال، وإصيب بها 35 آخرين جراء اجتياح السيول منطقة زرقاء ماعين.
وفور تسلمه للتقرير، وجه الملك عبدالله الثاني، رئيس الوزراء عمر الرزاز بمتابعة ما تضمنه التقرير من نتائج وتوصيات.
وبعد ساعات من تسلم الملك للتقرير، نفت مصادر في اللجنة الملكية المكلفة بالتحقيق تحميل وزارة الداخلية والمديرية العامة للدفاع المدني مسؤولية ما حدث.
وخلص تقرير اللجنة الملكية إلى تقديم توصيات عديدة، تركزت في إعادة النظر بالتشريعات الناظمة للرحلات المدرسية، وإعادة صياغتها لتصبح أكثر ملاءمة للواقع.
كما أوصت اللجنة بضرورة تعزيز التنسيق بين أجهزة الوزارات المختلفة من خلال الربط الإلكتروني في ما بينها.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=334357