بدأ الحديث عن مشروع “قناة البحرين” عام 2004، وبعدها بتسعة أعوام تم توقيع اتفاقيةفي واشنطن برعاية البنك الدولي في ديسمبر 2013 تقضي بالبدء في مشروع لمد أنبوب مياه بين البحرين الأحمر والميت، في محاولة لإنقاذ الأخير من الجفاف، إضافة لإقامة محطات تحلية للمياه المالحة تستفيد بها الأطراف الثلاثة فلسطين وإسرائيل والأردن في الشرب والزراعة، وكذلك إقامة محطات لتوليد الكهرباء.
يقضي المشروع بشق قناةتربط بين البحر الميت والبحر الأحمر الذي يرتفع فيه منسوب المياه بفرق يصل إلى 400م، مما يسمح بتدفق المياه من البحر الأحمر إلى الميت لمنع جفافه، وكذلك استخدام تدفق المياه في توليد الكهرباء، إضافة لإنشاء محطة لتحلية المياه المالحة في العقبة تنتج ما يقرب من 80 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب والزراعة.
استمرت إسرائيل في محاولات مستمرة لإحياء منطقة النقب كي تحقق أهدافها الاقتصادية بتهيئة المنطقة للاستيطان الكامل وإيجاد مصادر للمياه العذبة، إضافة للهدف الاستراتيجي الخفي الجلي، المتمثل في محاربة قناة السويس أحد أهم مصادر الدخل القومي المصري، عن طريق مجرى ملاحي تجاري وعسكري تفرض به إسرائيل سيطرتها بشكل كبير على خليج العقبة، فتتمركز في نقطة استراتيجية بين مثر والأردن والسعودية، وتسيطر على طريق ملاحة تجاري دولي.
كذلك كان من المأمول لدى الإسرائيليين أن تكون قناة البحرين بمثابة منافس لقناة السويس، لكن الدراسات أكدت أن هذا الأمر لن يؤتي ثماره، سواء كان الممر مائيا ممثلا في “قناة البحرين”، أو بتدشين خط قطار بضائع سريع، وهي فكرة كانت مطروحة وبقوة لربط البحرين الأبيض بالأحمر، ناهيك عن تدشين الصين لطريق الحرير الذي سيحقق فوائد أكثر من “قناة البحرين” التي لا تعدو كونها محاولة لإيقاف جفاف البحر الميت، وبطبيعة الحال لا تنشغل إسرائيل في الوقت الحالي بمشكلة بيئية كهذه.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=349047