حراك أردني في الولايات المتحدة.. ضمانة المنح ومفاوضات البنك الدولي‎

دعاء عبدالنبي

رؤية – علاء الدين فايق
 
حراك أردني رفيع المستوى تشهده العاصمة الأمريكية واشنطن، تهدف حكومة رئيس الوزراء عمر الرزاز من خلاله لضمان استمرار المنح والمساعدات الأمريكية، وتحقيق منافع أكبر بمفاوضاتها مع البنك الدولي.
 
واليوم الثلاثاء الاجتماعات الرسمية للوفد الوزاري الاقتصادي الأردني، الذي يقوده رئيس الوزراء عمر الرزاز رسميًّا في ثالث جولة رسمية للخارج يقوم بها الرجل منذ توليه منصبه في حزيران الماضي.
 
وتهدف الاجتماعات -بحسب مصادر حكومية- إلى إطلاع المؤسسات الدولية والادارة الأمريكية على برنامج النمو الاقتصادي الهادف إلى تشجيع الاستثمار وزيادة التشغيل بما ينعكس على تحسين معيشة المواطن الأردني.
 
وتأتي اجتماعات الوفد مع هذه المؤسسات نظرًا لدورها الهام في مجال توفير الدعم الفني والمالي للأردن بما في ذلك دعم الجهود الأردنية في التحضير “لمؤتمر لندن لدعم الاقتصاد والاستثمار في الاْردن”، والذي سيعقد في شباط القادم 2019.
 
الوفد الاقتصادي الاْردني في واشنطن يضم كلا من وزير المالية عز الدين كناكرية، ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي ماري قعوار، ومحافظ البنك المركزي الأردني الدكتور زياد فريز.
 
وفي أول لقاءاته استهل الوفد الأردني جلسته الأولى باجتماع مع نائب مساعد وزير الخزانة الأمريكية لشؤون السياسة النقدية الدولية، حيث قدم الوفد الأردني الشكر للجانب الأمريكي على برامج المساعدات وضمانات القروض الأمريكية.
 
وأكد وزير المالية مواصلة تنفيذ البرامج المعتمدة المتعلقة بالإصلاحات المالية والاقتصادية، وبما ينعكس إيجابيا على النمو الاقتصادي وفرص العمل حسب ما تضمنته أولويات الحكومة للعامين القادمين.
 
والتقى الوفد الأردني عميد مجلس المديرين التنفيذيين والمدير التنفيذي في البنك الدولي د. ميرزا حسن، الذي أكد على استمرار دعم مجموعة البنك الدولي للأردن اقتصاديا، وتمكينه من الحصول على تمويل ميسر لدعم الموازنة العامة والأولويات التنموية المختلفة.
 
وأكدت الوزيرة قعوار، أن العلاقة بين الأردن ومجموعة البنك الدولي علاقة استراتيجية حيث يعتبر البنك أحد الشركاء الرئيسيين في العملية التنموية في المملكة كما نتطلع إلى مزيد من التعاون في المرحلة المقبلة لتحقيق الأهداف التنموية ضمن إطار برنامج عمل الحكومة للأعوام 2019- 2020.
 
ويرى مراقبون، أن أهمية الزيارة تأتي أولا لاستمرار عمل الجهات المانحة والمستثمرين الدوليين للمملكة.
 
والتحالف بين عمان وواشنطن “وثيق” على المستويات كافة، وقد تلقت الأولى مساعدات أمريكية زادت عن 1.08 مليار دولار خصّصها الكونغرس ضمن موازنة الولايات المتحدة للسنة المالية 2018.
 
ويذهب محللون إلى اعتبار زيارة الرزاز لواشنطن بعد نحو أسبوعين من زيارته تركيا والعراق، تخطيطًا منه بأنه قادر على إحداث “اختراقات دبلوماسية خارجية” في ظل ما تعصف به من تحديات كبيرة في الداخل، واتهامات لحكومته بالتلكؤ عن عودة العلاقات إلى طبيعتها مع سوريا رغم فتح الحدود، وتبادل الزيارات النقابية والبرلمانية.
 

ربما يعجبك أيضا